فرص إنقاذ المسبار الروسي «فوبوس» ضئيلة جداً

أعلن مصدر في قطاع الفضاء في روسيا أن فرص إنقاذ “فوبوس - جرونت”، أول مسبار لاستكشاف الكواكب تطلقه روسيا منذ 15 عاماً وعلق في مدار حول الأرض بدلاً من التوجه إلى المريخ، “ضئيلة جداً”. وقال المصدر لوكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء “جرت عدة محاولات مساء الخميس - الجمعة للتوصل إلى البيانات التيليمترية للمسبار، وباءت جميعها بالفشل”. وهي معلومات تتعلق بالقياس عن بعد وحيوية لحساب مسار المسبار في انطلاقه صوب المريخ وأطلق المسبار “فوبوس - جرونت” ليل الثلاثاء-الأربعاء بواسطة صاروخ “زينيت” من مركز بايكونور الفضائي الروسي في كازاخستان، إلا أنه ظل في مدار حول الأرض بدلاً من أن تدفعه محركاته الإضافية باتجاه فوبوس أحد أقمار كوكب المريخ. وسيتسبب هذا الفشل في القضاء أيضاً على أول مهمة صينية إلى المريخ، لأن “فوبوس -جرونت” كان يفترض أن يضع القمر الاصطناعي “يينجهو - 1” الصيني في مدار حول المريخ لدراسة سطح الكوكب الأحمر وحقله المغنطيسي. وفوبوس - جرونت هو أول محاولة لروسيا للقيام بمهمة لاستكشاف الكواكب منذ فشل المسبار “مارس 96” في نوفمبر 1996، الذي سقط في المحيط الهادئ. ولا يزال طاقم إدارة مهمات الفضاء الروسي يحاول استعادة السيطرة على المسبار، في الوقت الذي مضت فيه وكالة الفضاء الروسية قدما إلى الأمام لإطلاق مركبة مأهولة للمحطة الفضائية الدولية. وقالت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” في تقرير لها إن المحركان اللذان كان من المقرر أن يدفعا المركبة “فوبوس - جرانت” خارج مدار الأرض صوب مسارها إلى المريخ لم يعملا. وكان المسبار على ارتفاع يتراوح بين 210 و345 كيلومتراً فوق الأرض أمس حسبما أورد موقع “إن تو يو. كوم” المعني بتتبع الرحلات والمركبات الفضائية. وصمم المسبار الروسي للانطلاق إلى المريخ ثم الهبوط فوق القمر “فوبوس” التابع للكوكب الأحمر والعودة بعينات من التربة في مهمة تستغرق 34 شهرا. وتراوحت تقديرات الفترة التي قد يظل المسبار عالقا خلالها في مدار ينخفض ارتفاعه تدريجيا قبل أن يتحطم وتعود بقاياه للأرض، بين ثلاثة أيام وعدة أسابيع. وقالت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” أمس في بيان، إن العمل على تجهيز مهمة مأهولة تنطلق إلى المحطة الفضائية الدولية لا يزال جارياً، حيث تم نقل صاروخ إطلاق من طراز “سويوز” لمنصة إطلاق في مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان استعداداً للرحلة التي من المقرر أن تنطلق في الرابع عشر من نوفمبر الجاري.