الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 قتيل من قوات الأسد بمعركة «مستودعات» حمص

100 قتيل من قوات الأسد بمعركة «مستودعات» حمص
8 نوفمبر 2013 12:15
?عواصم (وكالات) - سقط 19 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، في حين سيطر الجيش الحر على مستودعات الأسلحة والذخيرة ناحية مهين بريف حمص موقعاً أكثر من 100 قتيل من الجيش الحكومي والميليشيات الموالية لهم، غانماً أيضاً 3 دبابات طراز «تي 62» بعد إعطابه 7 أخريات ومركبتي شيلكا، بحسب التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة. في الأثناء، منيت قوات المعارضة بانتكاسة كبيرة باستعادة الجيش الحكومي ومقاتلي «حزب الله» و«لواء أبوالفضل العباس» بلدة السبينة أحد المعاقل الأساسية للمسلحين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد في الريف الجنوبي لدمشق، والتي تشكل حلقة الوصل بين الغوطتين الغربية والشرقية، ما يعني عملياً قطع خطوط الامداد عن الكتائب المقاتلة باتجاه جنوب العاصمة. من جهة أخرى، أكد الناشطون الميدانيون أن الجيش الحر أوقع عدداً كبيراً من القتلى وسط القوات النظامية خلال اشتباكات اندلع في وقت مبكر صباح أمس على الجبهات الغربية والشمالية من معضمية الشام بريف دمشق، ترافقت مع وابل من القصف العنيف. في حين لقي أحمد سعيد القادري قائد «ألوية الصحابة» بريف دمشق الغربي حتفه جراء الاشتباكات مع قوات النظام في منطقة حربون بجبل الشيخ بالريف العاصمي الجنوبي، وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على موقع عسكري استراتيجي في جبل الشيخ . واستهدف مقاتلو المعارضة أيضاً، سياريتن للجان الشعبية التابعة للقوات الحكومية عند حاجز الدير علي بمدينة الكسوة بريف دمشق، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوفهم. كما استمرت المعارك في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، حيث حقق مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردي» تقدماً إضافياً على حساب مسلحي «جبهة النصرة» وما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة اختصاراً بـ«داعش» المرتبطين بتنظيم «القاعدة» بسيطرة المجموعات الأولى على قريتين أخريين تضافان إلى المناطق الواسعة التي سيطروا عليها في الأسابيع الأخيرة. وأفاد المرصد السوري الحقوقي، بأن القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر «حزب الله» ومقاتلي «لواء أبوالفضل العباس» المؤلف بغالبيته من مقاتلين عراقيين، سيطروا أمس على بلدة السبينة، إثر «اشتباكات عنيفة» استمرت 9 أيام. وأوضح أن البلدة المحاصرة منذ نحو عام، تشكل خط امداد رئيسي لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الأحياء الجنوبية لدمشق، والتي تحاول القوات النظامية استعادتها. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن السبينة كانت تعد «أحد المعاقل الأساسية» لمقاتلي المعارضة، وأن سيطرة النظام عليها تقطع «كل خطوط الامداد» عنهم نحو جنوب العاصمة. من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري السيطرة على بلدات السبينة الكبرى والسبينة الصغرى وغزال بريف دمشق. وعرض التلفزيون لقطات مباشرة من السبينة، أظهرت دماراً هائلاً وشوارع مقفرة وتحصينات عسكرية. وذكر مصدر أمني سوري أن السيطرة على السبينة «مهمة جداً» لأن البلدة «كانت تشكل صلة وصل بين الغوطتين الشرقية والغربية، وكانت مركز امداد للمسلحين بالسلاح والعناصر». وأشار إلى أنه «بطرد المسلحين، أغلق هذا الباب واستكمل انجاز السيطرة على الغوطة الغربية بالكامل تقريباً، وتضييق الخناق على الغوطة الشرقية». ويأتي التقدم الجديد بعد أسابيع قليلة من استعادة النظام بلدات الحسينية والذيابية والبويضة جنوب العاصمة قرب طريق مطار دمشق الدولي. وأشار عبد الرحمن إلى «خلافات بين المقاتلين»، أتاحت للقوات النظامية التقدم في الفترة الماضية، علما أنها استعادت كذلك الأسبوع الماضي مدينة السفيرة الاستراتيجية بريف حلب. بالتوازي، قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش الحر أعلن انسحابه من السبية، وذلك بعد هجوم عنيف دام لتسعة أيام شنته قوات النظام على المدينة من 6 محاور بدعم من «لواء أبو الفضل العباس» وعناصر الشبيحة و«حزب الله». في حين أكدت شبكة «شام» الإخبارية وهي جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة في بيان، أن قوات النظام المدعومة من «حزب الله» اقتحمت السبينة وأن مقاتلي الجيش الحر انسحبوا بعد معارك عنيفة على مدى الأيام التسعة الماضية. وقال ضابط بالجيش الحكومي إن مقاتلي المعارضة فروا باتجاه منطقتي الحجر الأسود والقدم والمناطق المحيطة بهما، وإن الجيش سيلاحقهم هناك. وكان الضابط يتحدث للتلفزيون الرسمي من السبينة، حيث ظهرت مبان مدمرة ومخابئ مهجورة مبنية بأكياس الرمال والأنابيب المعدنية، ما يدل على شدة القتال الذي شهدته البلدة التي ظلت تحت الحصار لشهور. وتضم السبينة مباني سكنية ومنطقة صناعية كبيرة وتقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالحدود الأردنية، كما أن البلدة متاخمة لمنطقة الحجر الأسود بالضواحي الجنوبية للعاصمة. وقالت مصادر بالمعارضة إن زعيم جماعة «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني كان يعيش في البلدة، لكن لم يتضح ما إذا كان الجولاني لا يزال موجوداً بها. وأبدى رئيس المرصد خشيته على حياة المدنيين في السبينة، مشيراً إلى أن القوات النظامية قد تلجأ إلى اعدامهم واتهام مقاتلي المعارضة بذلك. وفي جبهة ملتهبة أخرى، استمرت المعارك والقصف في منطقة مهين بريف حمص، حيث تمكنت كتائب معارضة بعضها من المتشددين، على ثاني أكبر مستودعات الأسلحة في البلاد. وأظهرت لقطات فيديو سيطرة المعارضة على مخزن أسلحة كبير ناحية مهين. وقال المرصد إن 4 من مسلحي المعارضة قتلوا أمس، بينما أكدت التنسيقيات وهيئة الثورة مقتل أكثر من 100 عسكري ومسلح من قوات الأسد، إضافة إلى الاستيلاء على 3 دبابات واعطاب 7 أخريات. وأضاف المرصد أن عدة ألوية بعضها من المتشددين المرتبطين بـ«القاعدة» تشارك في المعارك، وأظهرت لقطات فيديو نشرها ناشطون، مسلحين معارضين يقاتلون في الصحراء ومسلحين يقفون أمام مئات الصناديق الخضراء كان بعضها مفتوحاً وبداخله ذخيرة. وقال ناشط معارض في الفيديو، إن المخزن به صواريخ وقذائف مدفعية وقذائف مورتر. وأضاف وهو ينظر في صندوق مفتوح أن قذائف المورتر الموجودة بداخله طويلة جداً ولا تملك مثلها سوى قوات الأسد، وظهر مقاتل آخر في مقطع فيديو نشر على الانترنت أمس، وهو يقف أمام دبابة، ويقول إنها واحدة من 3 استولت عليها قوات المعارضة من قوات الأسد في مهين. وقال اليوت هيجينز وهو باحث مقيم في بريطانيا يتتبع مقاطع الفيديو من الحرب الأهلية السورية بصفة يومية، ويتحقق من الأسلحة التي تظهر فيها، إنه لم ير «مخزن أسلحة كبيراً كهذا منذ شهور عدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©