محمد حسن (أبوظبي)
افتتح خبراء من 23 دولة أولى وقائع جلسات مؤتمر «أم الإمارات» لمدارس تطوير مهارات الفرسان، حيث وضعوا الأسس الخاصة بتدريب الفرسان وتطوير مهاراتهم، والوقاية من الحوادث ودرء المخاطر، فيما تضمنت ثاني الجلسات المعايير الأساسية لكيفية الوصول إلى مرحلة الفارس الناجح.
وشهدت قاعة الأرشيف الوطني في أبوظبي صباح أمس انطلاق فعاليات الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي ينظمه ويرعاه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية، بالتزامن مع نهائيات النسخة السابعة من مهرجان سموه العالمي للخيول العربية الأصيلة، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين .
ويأتي تنظيم المؤتمر بناءً على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، ضمن مهرجان سموه العالمي للخيول العربية.
وحضر الجلسة مطر اليبهوني عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي مسؤول الفروسية بالمجلس، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيسة أكاديمية سباقات الخيل رئيسة السباقات النسائية بالاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية، وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسامي البوعينين رئيس إفهار، والدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، وعدنان سلطان النعيمي عضو مجلس إدارة اتحاد الفروسية مدير عام نادي أبوظبي للفروسية، وعصام عبد الله مدير جمعية الإمارات للخيول العربية، وأحمد سعيد المرزوقي عضو مجلس إدارة أكاديمية سباقات الخيل، والشيخ حمدان سرور الشرقي ممثل شركة أبوظبي للاستثمار، وسلطان عودة ممثل الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، وعلي موسى الخميري وضيوف المهرجان.
وافتتح وقائع المؤتمر الدكتور عبدالله الريس مدير الأرشيف الوطني مرحبا بالحضور في أبوظبي عاصمة العالم للخيول العربية، واستعرض بعد ذلك تاريخ إنشاء الأرشيف الوطني بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1986، وتطور الأرشيف ليصبح شاملاً لمخطوطات واتفاقيات الدولة وجميع الوزارات، مشيراً إلى أن الجديد هو أرشفة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول بتوجيهات من سموه، وموجها له الشكر على دعمه اللامحدود. واختتم متمنياً لضيوف الإمارات طيب الإقامة وان يحقق المؤتمر أهدافه. وأضاف: «نحن بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات العالمية، حيث يحظي هذا المؤتمر بوجود خبراء في صناعة الخيل يعنون بأمر صغار الفرسان الناشئين والطموحين، ووصول هذه المرحلة في التطور».
وانطلقت أولى جلسات المؤتمر بندوة حول الفرسان والتدريب في جميع أنحاء العالم، والوقاية من حوادث السباق ودرء المخاطر، وأدار الجلسة ليزا برايس، وشارك فيها المحاضرون ريمي بيلوك، كاي شيرمان من أكاديمية ألمانيا، جاري واترسون من أكاديمية جنوب أفريقيا، ماثيو هايلاند من ريسنج فيكتوريا، وريتشارد بيرهام من الأكاديمية البريطانية للتدريب.
وتركزت نقاط النقاش حول أسس التدريبات للفرسان المتدربين، وتبادل الخبرات الدولية لتطوير البلدان التي ليس لديها أكاديميات ومدارس تدريب في الوقت الحالي، والتأكيد على أن مهارات الفرسان وصلت إلى الحد المطلوب من خلال القواعد والاختبارات قبل الحصول على الترخيص.
كما شمل النقاش درء أخطار الإصابات للفرسان، وكيفية تعامل المدارس مع الفرسان في حالة تعرضهم للإصابة والتامين عليهم، والابتعاد عن بعض الممارسات لتجنب هذه الحوادث.
وتحدث الحاضرون عن عملية تحضير الفرسان وتطوير مهاراتهم من خلال المدرسة الملحق بها إسطبل للتدريب، ونقل كل واحد تجربة بلده في هذا الخصوص، حيث أظهرت النقاشات أن الأسلوب يمثل فارقاً بسيطاً بين المدارس مع توحد الفكر حول بداية الفارس في سن 15 عاما وتخرجه بعد سنتين.
واتفق المحاضرون على أهمية تحلي الفرسان باللياقة البدنية اللازمة من خلال التدريبات، والتركيز على معرفة التقنيات المتجددة دوما للسيطرة على الخيول أثناء السباقات، الابتعاد عن المنشطات، تثقيف الفرسان، والامتناع عن السهر والتدخين الذي يضر باللياقة البدنية حتى لا يؤثر على الأداء ولتقريب المسافات.
عدد اليوم
