السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يتوعد إسرائيل وأميركا برد مدمر

خامنئي يتوعد إسرائيل وأميركا برد مدمر
11 نوفمبر 2011 12:47
حذر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس الولايات المتحدة وإسرائيل من مهاجمة بلاده، وقال إن الإيرانيين سيواجهون هذه الهجمات برد مدمر و”بقبضات من حديد”. وأعلنت الصين معارضتها فرض عقوبات جديدة على إيران، والتي توقع دبلوماسيان أوروبيان أن تقرها الدول الغربية خلال الأسابيع المقبلة. فيما نفى عالم سوفييتي أن يكون العقل المدبر وراء البرنامج النووي الإيراني رغم تقارير إعلامية أميركية بأنه ساهم في وضع إيران على أول الطريق لصنع قنبلة نووية. وفي أقوى تصريحات للسلطات الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية قال خامنئي خلال تجمع بالأكاديمية العسكرية في إيران، إن بلاده سترد على أي هجوم من “الأعداء” لكنه أضاف أن إيران لا تعتزم إشعال “حرب دموية”. وأضاف خامنئي أن “الأمة الإيرانية الراسخة ليست من الأمم التي تقف مكتوفة الأيدي وهي تتابع التهديدات التي تصدر عن قوى هشة ذات تفكير مادي”. ونقل عنه التلفزيون الحكومي قوله “يجب أن يعلم أعداؤنا خاصة النظام الصهيوني وأميركا وحلفاءها أن أي نوع من التهديد والهجوم أو مجرد التفكير في أي عمل عسكري سيتم الرد عليه بقوة، الحرس الثوري والجيش والباسيج وأمتنا سيردون على الهجمات بصفعات قوية وقبضات حديدية”. من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس محذرا الغربيين، إن “القوى المتغطرسة يجب أن تعلم أن بعض الألاعيب قد تؤدي إلى الموت”. وفي شأن متصل قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن روسيا والصين اتفقتا على أن إيران لا ينبغي أن تخضع لعقوبات جديدة بشأن برنامجها النووي.وقالت الوزارة في بيان إن دبلوماسيي الدولتين عبروا في اجتماع في موسكو عن “قناعة مشتركة، بأن تطبيق عقوبات إضافية جديدة ضد إيران لن يؤدي إلى النتيجة المرغوبة”. ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس لإيجاد حل دبلوماسي للمواجهة النووية مع طهران، في رد فعل فيما يبدو على تكهنات في وسائل الاعلام بأن إسرائيل قد تشن هجوما على المنشآت النووية الإيرانية. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين “كرر بان دعوته بضرورة التزام إيران بكافة القرارات ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف “وكرر الأمين العام اعتقاده بأن إيجاد حل قائم على التفاوض وليس حلا عسكريا هو السبيل الوحيد لحل هذه القضية”. لكن الغرب على مايبدو يتجه لإقرار عقوبات على إيران خلال أسابيع، وقال دبلوماسيان في الاتحاد الأوروبي أمس إن حكومات الاتحاد الأوروبي يمكن أن توافق على فرض مجموعة عقوبات جديدة على إيران خلال الأسابيع المقبلة. وبدأت بالفعل مباحثات مبدئية بين عواصم دول الاتحاد الأوروبي بشأن اتخاذ إجراءات جديدة، وقال الدبلوماسيان إنه ربما يجري التوصل إلى صيغة نهائية بهذا الصدد بحلول اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الأول من ديسمبر. وأضاف الدبلوماسيان “يبحث الخبراء عددا من الخيارات المطروحة لكن من الصعب استشراف نتيجة النقاشات”، فيما توقع آخر اتخاذ قرار رسمي في الأول من ديسمبر. وذكر الدبلوماسيان أن هناك مخاوف في بعض العواصم من أن العقوبات التي تستهدف قطاع النفط قد تلحق الضرر بمصالحها الاقتصادية مما يعقد أيضا المباحثات حول حجم الإجراءات الأوروبية أحادية الجانب، ويضيفان أن بعض الدول الأوروبية تساءلت عن الحكمة وراء الموافقة على عقوبات جديدة بينما سيكون تأثيرها محدودا على المحادثات مع طهران. في غضون ذلك ذكرت صحيفة روسية أمس أن العالم السوفييتي فياتشيسلاف دانيلينكو الذي اتهمه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصحف أميركية بأنه وراء القنبلة النووية الإيرانية، نفى أن يكون العقل المدبر وراء البرنامج النووي الإيراني. وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلت عن تقارير استخباراتية استند إليها تقرير الوكالة الذرية، أن الخبير السوفييتي ويدعى فياتشيسلاف دانيلينكو ساعد الإيرانيين لخمس سنوات على الأقل. وذكرت صحيفة (كومرسانت) إحدى الصحف الروسية الكبيرة أنها تعقبت مسيرة دانيلينكو الذي يبلغ 76 عاماً حالياً. وأضافت أنه عمل لعقود في أحد أكبر مراكز أبحاث الأسلحة النووية السرية في روسيا والذي كان يعرف خلال الحقبة السوفييتية باسم (تشيليابينسك- 70). ونقلت الصحيفة عن دانيلينكو قوله لها “لست بعالم فيزياء نووية ولست مؤسس البرنامج النووي الإيراني”. وأضافت الصحيفة أنه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات. وذكرت كومرسانت أن دانيلينكو كان واحدا من أهم خبراء تفجير النانو الألماس في العالم وهي عملية لصنع الألماس صغير الحجم من متفجرات تقليدية وذلك لاستخدامه في عدة مجالات بدءا من زيوت التشحيم وحتى الطب. وعمل الرجل في معهد أبحاث (كل الروسيين) العلمي للفيزياء التقنية وهو مركز أبحاث أسلحة نووية مهم تحيط به السرية في جبال الأورال منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى تقاعده. وأوردت كومرسانت أن دانيلينكو عمل كذلك في شركة النانو الألماس الأوكرانية (أليت) منذ 1992 وحتى 1996. وقال فلاديمير بادالكو مدير الشركة إن واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتصلتا به عدة مرات في السنوات الماضية للحصول على معلومات تخص دانيلينكو. ونقلت الصحيفة عن بادالكو قوله “أخبرتهم أن صناعة النانو الألماس لا تمت بأي صلة بالأسلحة النووية.” وأكد بادالكو أن دانيلينكو عمل في إيران في النصف الثاني من التسعينيات، وكان عمله الأساسي في صناعة النانو الألماس لكنه كان يقوم كذلك بإلقاء محاضرات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©