قتل جنديان أطلسيان أحدهما بريطاني، أمس الأول، بانفجار قنبلة أثناء دورية في جنوب أفغانستان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. فيما أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان “ايساف” مقتل جندي ثان أمس في جنوب البلاد دون أن تضيف أي تفاصيل.
وفي حادث آخر، قتل ثلاثة من أفراد الشرطة وأصيب شرطيان آخران أمس عندما هاجمت مجموعة من المسلحين الانتحاريين مقرا لحكومة محلية في بكتيا جنوبي شرق البلاد، حسبما قال ناطق باسم الحكومة الأفغانية. وفي هذه الأثناء، أفادت وثيقة للحكومة الألمانية أمس إن برلين تريد تقليص عديد قواتها الموجودة في أفغانستان بشكل كبير العام المقبل.
وتبنى متمردو طالبان الهجوم على المقر الحكومي في رسالة نصية أرسلها ذبيح الله مجاهد أحد الناطقين باسم الحركة إلى وكالة فرانس برس. وقال متحدث باسم الحاكم الاقليمي إن الهجوم استهدف في ولاية باكيتا مبنى كان وجهاء محليون مجتمعين فيه لمناقشة موضوع المجلس الكبير (لويا جيركا) المقبل الذي سيجتمع في منتصف نوفمبر في كابول لتحديد استراتيجية جديدة لمفاوضات السلام مع حركة طالبان.
وصرح نائب حاكم بكتيا عبدالرحمن منجال إن “انتحاريا فجر آلية كان يقودها عند مدخل مقر إدارة المنطقة وحاولت مجموعة من المتمردين دخول المبنى” الواقع في سمكاني.
من جانبه، قال الناطق باسم حاكم إقليم باكتيا روح الله سامون إن أربعة مسلحين نفذوا الهجوم في منطقة. وأضاف “فجر انتحاري نفسه في مدخل مقر حكومة المنطقة، بينما حاول ثلاثة مهاجمين آخرين الدخول إلى المبنى” مضيفا أن الشرطة قتلت ثلاثة من المهاجمين في معركة قصيرة. وقال”استشهد ثلاثة من أفراد الشرطة كما أصيب اثنان آخران بينهما قائد شرطة المنطقة”. وأوضح سامون أن الهجوم استهدف مكتب الحاكم ومسؤولين آخرين، ولكنه أضاف أن الحاكم لم يصب بأذى.
إلى ذلك، قتل جندي بريطاني أمس الأول بانفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء دورية في جنوب أفغانستان، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وهذا العسكري عضو في الكتيبة الرابعة في قوة يوركشير، كما أضافت الوزارة التي لم تعط المزيد من التوضيحات حول الهجوم. وبوفاة هذا الجندي، يرتفع إلى 385 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية التدخل العسكري الدولي في هذا البلد في أكتوبر 2001. وهو الجندي الـ37 الذي يسقط هذا العام.من جهة أخرى، قال محمد هاشم قائد شرطة المنطقة الثانية في إقليم جزنة إن مسلحين مجهولين قتلوا امرأتين وأصابوا طفلا في الإقليم أمس الأول.
في هذه الأثناء، أفادت وثيقة للحكومة الألمانية أمس إن برلين تريد تقليص عديد قواتها الموجودة في أفغانستان بشكل كبير العام المقبل تمهيدا لانسحابها التام من هذا البلد المتوقع في 2014. وينص التفويض الجديد على نشر 4900 جندي من الجيش الألماني كحد أقصى اعتبارا من فبراير 2012 مقابل 5350 حاليا، بحسب رسالة من وزير الدفاع توماس دو ميزيير ووزير الخارجية جيدو فسترفيلي موجهة إلى المجموعات البرلمانية. ومن الآن وحتى نهاية هذا التفويض البالغة مدته عاما واحدا، تطمح الحكومة الألمانية إلى تخفيض عديد قواتها إلى 4400 جندي.
عدد اليوم
