دبي (الاتحاد) - حظي قطاع الفنادق في دبي خلال تسعة أشهر حافلة بالنشاط، بعد استضافته أكثر من 7,9 مليون زائر بزيادة وصلت إلى 9,8% على أساس سنوي.
وأظهرت الإحصاءات الأخيرة التي أصدرتها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي خلال مشاركتها في معرض «سوق السفر العالمي» بمدينة لندن ازدياداً في أعداد النزلاء، ومستويات الإشغال، وعائدات الفنادق والشقق الفندقية، ومعدل الإقامة في المدينة، والتي تعتبر جميعها من العوامل الأساسية المساهمة في تحقيق «رؤية دبي السـيـاحيـة 2020».
وبلغ معدل إشغال الغرف الفندقية 78,6% بنسبة زيادة قدرها 3,1% عن نفس الفترة لعام 2012، بينما حققت الشقق الفندقية إشغالاً بنسبة 81% بزيادة 7,1%، مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2012.
بدوره، سجل معدل مدة الإقامة نتائج إيجابية بين شهري يناير وسبتمبر بعد ارتفاعه بواقع 3,5% على أساس سنوي، أو ما يعادل مدة 3,9 يوم،
علماً أن ارتفاع مدة الإقامة يعتبر من العوامل المؤثرة جداً في نمو القطاع السياحي حسب «رؤية دبي السياحية 2020».
وشهد القطاع الفندقي كذلك نمواً في إجمالي العائدات بلغت نسبته 17,1% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، أو ما يعادل 15,3 مليار درهم، وذلك بعد ارتفاع معدلات الإشغال وعدد ليالي الإقامة.
وقال هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «تظهر الإحصاءات ارتفاعاً متواصلاً في جميع المؤشرات الرئيسية الجوهرية لـ»رؤية دبي السياحية 2020»،ونستطيع القول أننا بدأنا نخطو خطوات إيجابية نحو تحقيق أهدافنا رغم كبر طموحنا، لاسيما مع ازدياد أعداد النزلاء وليالي الإقامة».
وأضاف المري «يعتبر معدل ارتفاع عائدات الفنادق بواقع 17,1% أمراً مشجعاً بشكل خاص، لاسيما مع ازدياد عدد المنشآت الفندقية الجديدة التي دخلت السوق هذا العام، ويبين ذلك استمرار دبي في الحفاظ على مكانتها التي تمثل فرصة استثمارية كبيرة للعاملين في قطاع الفنادق». وزاد «يتوجب علينا مواصلة العمل لضمان قدرة السوق على الإيفاء بمتطلبات العرض والطلب».
وفي هذا السياق، تعمل الدائرة بالتعاون مع شركائها الحكوميين على اتخاذ عدد من التدابير بهذا الخصوص، بما في ذلك الحافز الذي أعلنت عنه مؤخراً بهدف التشجيع على زيادة عدد الفنادق ذات التصنيف المتوسط.
وتم افتتاح عدد من المنشآت الفندقية في دبي خلال عام 2013، وتشتمل القائمة على «نزل بارجيل التراثي» في بر دبي، و«موفنبيك للشقق الفندقية»، و«سوفيتل بالم دبي»، و»كونراد دبي»، و«أوبروي دبي»، فضلاً عن «منتجع وسبا أنانتارا دبي نخلة جميرا» الشهر الماضي.
كما ستفتتح مجموعة أخرى من الفنادق أبوابها قبل نهاية العام مثل «نوفوتيل دبي» في منطقة البرشاء، و»موفنبيك لاجونا تاور» في منطقة «لاجونا ليك تاور»، بالإضافة إلى فندق «رافلز سنتر بوينت» في بر دبي.
وشكلت المملكة العربية السعودية، والهند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والكويت، وألمانيا، وعمان، والصين، وإيران لائحة الأسواق العشرة الأوائل التي توافد منها زوار دبي خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر 2013، وهي ذات الدول تقريباً مقارنة بلائحة عام 2012.
وكالعادة، شهدت نسبة الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية النمو الأكبر، تجاوز العدد الإجمالي مليون زائر بمعدل نمو وصل إلى 24,8%. كما واصلت أعداد الزوار القادمين من الهند تسجيل ارتفاع بنسبة 15%.
واشتملت أسواق النمو الأخرى على أستراليا التي ارتفع عدد الزوار القادمين منها بواقع 34,9% ليصل إلى 194,5 ألف زائر، وذلك بالمقارنة مع 144,1 ألف زائر في عام 2012، وكذلك الصين التي ارتفع عدد الزائرين منها من 181 إلى 201 ألف زائر، بنسبة زيادة 11%.
وقال المري «ينتمي زوار دبي لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الدول التي تشكل أسواقاً مهمة بالنسبة لنا».
وأضاف «للاستفادة القصوى من ذلك، قمنا بإنشاء شبكة من 20 مكتباً حول العالم بهدف الترويج لمدينة دبي في كافة الأسواق الرئيسية تقريباً». ويعزى الازدياد المستمر في أعداد الزوار القادمين من الهند والصين إلى ميل شعبي هذين البلدين للسفر خارجاً، وأيضاً إلى تركيز الدائرة على توسيع رقعة حضورها في هذين السوقين اللتين تمتلكان إمكانات مستقبلية كبيرة.
وافتتحت الدائرة مؤخراً مكتباً ترويجياً رابعاً في الصين، وأقامت، على غرار الأسواق الرئيسية الأخرى، المعارض المتنقلة والحملات الترويجية المتخصصة بهدف الحفاظ على مكانة دبي كإحدى الوجهات السياحية المفضلة.
كما يرجع الفضل في ازدياد عدد الزوار القادمين من أستراليا بشكل كبير إلى التحالف الذي جمع شركتي «طيران الإمارات» و»كانتاس»، مما أدى إلى سهولة التنقل بشكل كبير بين دبي وأستراليا.
وقال المري «لدعم هذا الأمر، قمنا بزيادة الحملات التسويقية والترويجية بالتعاون مع الناقلتين مثل استقدام برنامج «ماستر شيف أستراليا» لتصوير حلقتين منه في دبي أوائل هذا العام، ورعاية شركة «طيران الإمارات» لكرنفال «كأس ملبورن» الذي كان موضوعه الأساسي قصة مدينة دبي».
يشار إلى أن هذه الإحصاءات تم نشرها أثناء مشاركة «دائرة السياحة والتسويق التجاري» ضمن فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» الذي شهد حضوراً قوياً للهيئة اشتمل على 70 وفداً من شركائها داخل قطاع السياحة الإماراتي، وذلك بهدف الترويج لمدينة دبي كوجهة سياحية متنوعة العروض للمهتمين القادمين من أسواقها الرئيسية.
وركزت مشاركة «دائرة السياحة والتسويق التجاري» لهذا العام على دعم مكانة دبي كواحدة من الوجهات العالمية المتخصصة بإقامة الأحداث الكبرى.
وبرهنت أجندة الفعاليات التي ستشهدها دبي خلال الأشهر الـ 6 المقبلة على هذا الواقع من خلال استضافة المدينة للدورة الـ 19 من «مهرجان دبي للتسوق»، و»بطولة موانئ دبي العالمية للجولف» والدورة الخمسين لبطولة «أوميغا دبي ديزرت كلاسيك»، و»مهرجان طيران الإمارات للآداب»، و»مهرجان طيران الإمارات- دبي لموسيقا الجاز»، ومعرض «آرت دبي»، وعرض مقيم بشكل دائم لـ «سيرك دو سوليه»، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات الفنية والثقافية والتراثية والرياضية.
وقال المري «تعتبر الأحداث والفعاليات إحدى الركائز الأساسية لـ«رؤية دبي السياحية 2020» التي تسعى لتحويل دبي من مركز إقليمي إلى وجهة عالمية لإقامة الفعاليات والنشاطات الترفيهية بهدف استقطاب أكبر عدد من الزوار إليها».
وأضاف «برهنت الدورة الأولى من «مهرجان دبي للسيارات» عن سعينا المستمر لإقامة المهرجانات والفعاليات الجديدة، ونحن نتطلع دوماً لإطلاق المزيد منها في العام المقبل».
يشار إلى أن «رؤية دبي السياحية 2020»، التي تم الإعلان عنها بداية هذا العام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتقودها «دائرة السياحة والتسويق التجاري» بدبي، ستطلق آلية عمل لمضاعفة عدد زوار الإمارة سنوياً من 10 ملايين زائر عام 2012 إلى 20 مليون زائر بحلول عام 2020.
عدد اليوم
