الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تهدد السلطة الفلسطينية بتوسيع الاستيطان

28 أكتوبر 2012
غزة (وكالات) - هددت اسرائيل السلطة الفلسطينية بتوسيع الاستيطان اذا توجهت إلى الامم المتحدة للحصول على صفة مراقب.وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن كلا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وأفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي حذرا مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون من التبعات التي ستلحق بالسلطة الفلسطينية حال إصرارها على التوجه نحو الأمم المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن كبار الساسة في إسرائيل قد التقوا مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الأربعاء، ونقلت الصحيفة عن مسؤول وصفته بالكبير في الحكومة الإسرائيلية قوله “إن نتنياهو وليبرمان ذكرا أن هذا التوجه سيكون خطوة لتغيير قواعد اللعبة من شأنها أن تدفع إلى إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب ردا على ذلك”، مشيرا إلى أننا نطلب من جميع الدول إيضاح التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة على الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان قال لكاترين آشتون إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت مجموعة من الخطوات المحتملة بدءا من خطوات وصفها بالنسبية الخفيفة مثل سحب تصاريح مرور الشخصيات المهمة في السلطة الفلسطينية أو إلغاء تصاريح العمل للفلسطينيين داخل إسرائيل بخلاف إجراءات قاسية مثل الموافقة على بناء الآلاف من المنازل الجديدة في المستوطنات أو وقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية مما يؤدي إلى تصعيد الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قولهم إن الدبلوماسيين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم سيبدأون حملة دبلوماسية مكثفة ضد هذه الخطوة. وأوضحوا أن ما يزيد من مخاطر توقيت تقدم السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة والمقررة الشهر القادم ترافقها مع انطلاق حملة انتخابات الكنيست الإسرائيلي وهذا من شأنه أن يدفع الوزراء وأعضاء في الكنيست للتنافس حول من يمكن أن يقدم من إجراءات أكثر صرامة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ أبومازن” قد أكد أن المسعى الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة يهدف إلى الحفاظ على مبدأ حل الدولتين الذي أصبح يتلاشى جراء رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإصرارها على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة القدس المحتلة. من جانبه، قال اوفير اكونيس النائب البرلماني عن حزب الليكود إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شريكاً في عملية السلام. واشار اكونيس في ندوة ثقافية اقيمت في ريشون لتسيون امس الى أن اراء نتنياهو في هذا الشأن تتطابق واراء وزير الخارجية افيجدور ليبرمان، حسبما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية. يشار الى ان ليبرمان قد استبعد مرارا امكانية التوصل الى سلام طالما ظل عباس رئيسا للفلسطينيين، واتهمه بانه العقبة الرئيسية والاكبر امام احلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان مكتب ليبرمان قد ذكر في بيان أن وزير الخارجية قال خلال لقائه بعدد من نظرائه على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة السابعة والستين في نيويورك في سبتمبر الماضي بانه يتعين على المجتمع الدولي ان ينبذ عباس اذا كان يرغب في دفع اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. الى ذلك، استنكرت وزارة الخارجية المصرية ما أعلن عن موقف المسؤولين الإسرائيليين من رفع القيود عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي في بيان إن مصر “تتابع بقلق بالغ استمرار إسرائيل في التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية. وترى أن بناء هذه المستوطنات بكافة أشكالها وأحجامها ومسمياتها يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، كما انه إجراء من شأنه تغيير طبيعة الأراضي المحتلة”. وأضاف المتحدث أن مصر “تعبر عن استنكارها الشديد للإعلان عن بناء ما يقرب من 800 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والشروع في بناء مقار حكومية في جبل الزيتون وتوضح أن محاولات فصل القدس الشرقية عن محيطها من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومساعي تهويدها تخلق عقبات لا سبيل لتخطيها على طريق التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعد تهديداً واضحاً لحل الدولتين الذي اتفق المجتمع الدولي على تحقيقه”. ودعت مصر إسرائيل للتوقف فوراً عن البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية تحت أي مسمى لما في ذلك من تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة ولمساعي تحقيق السلام الدائم والعادل. وأوضح البيان أن السفير المصري في تل أبيب قام بنقل رسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا المضمون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©