عواصم - وكالات الأنباء: حذر قائد الجيش الإيراني أميركا مما أسماه أي ''خطوة غبية'' تجاه بلاده، فيما طالبت روسيا واشنطن بأن تظهر مرونة أكبر تجاه الملف النووي الإيراني·
وأكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أمس أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظهر قدراً أكبر من المرونة تجاه إيران لحل الأزمة بشأن طموحات طهران النووية، وقال لافروف: ''جزء كبير من المشكلة، مرتبط بعدم استعداد الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها مع طهران على اساس مباديء عامة متفق عليها''، وأضاف: ''بالنسبة لكوريا الشمالية تمكنوا من إظهار المرونة وتمكنوا من التوصل لتسوية وابتعدوا عن المطالب التي تتخذ شكل تحذيرات نهائية''، وتابع: ''أعتقد أن النهج ذاته قد يساعد أيضاً في بدء المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني من جديد''·
وأعلن قائد الجيش الإيراني عطاء الله صالحي أن ''جيش بلاده أقوى كثيراً اليوم مما كان عليه حين خاضت إيران حرباً ضد العراق في عهد صدام حسين في الفترة من عام 1980 إلى عام ·''1988 ونقلت صحيفة ''سياستي روز'' الإيرانية عن صالحي قوله: ''لا تقارن القدرات الدفاعية الإيرانية اليوم بما كانت عليه إبان الحرب المقدسة وإذا خطا عدونا المتجبر خطوة غبية فسوف يفاجأ بكل تأكيد·''
وأعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي اريك ايدلمن أن هدف الولايات المتحدة هو ''تفادي نزاع'' مع إيران· ونشرت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية قول ايدلمن إنه ''لا أحد يرغب في حل عسكري لهذه المسألة، تحدثت تقارير صحافية عن عملية عسكرية وشيكة: هذا لا معنى له''· وفي إشارة ضمنية إلى إسرائيل التي تدعو إلى تشديد العقوبات على إيران أضاف ايدلمن: ''من خلال تكثيف انتشارنا العسكري أردنا التأكيد لحلفائنا في المنطقة أننا سندافع عنهم ضد أي تحرك إيراني يهددهم''، وأضاف أن ''الأمر يتعلق بردع الإيرانيين عن القيام بأي شيء قد يؤدي إلى نزاع أوسع·· والهدف هو تفادي النزاع''·
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية منوشهر متكي قوله اليوم ''اتخاذ قرار غير ملائم بالموافقة على قرار جديد (للأمم المتحدة) ربما يؤدي إلى كل أنواع العواقب''، وأضاف: ''ما زلنا نفضل التعاون والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي''·
ومن جانبه، أكد المبعوث الخاص لحلف شمال الأطلسي''الناتو'' الى آسيا الوسطى والقوقاز روبرت سيمونز أن دول الحلف ستؤيد العقوبات المشددة التي يتوقع ان يتبناها مجلس الأمن ضد ايران· وقال سيمونز إن الحلف ليس لديه اي خطط لضربة عسكرية ضد إيران· وشدد سيمونز على سياسة ''الأبواب المفتوحة'' في الحلف مؤكداً أن اي بلد في اوروبا او القوقاز يمكنه ان يتقدم بطلب للانضمام الى المجموعة الأطلسية·
واكدت الدول الست الكبرى الخميس الماضي انها توصلت الى اتفاق على نص يشدد العقوبات على ايران بسبب رفضها المتكرر وقف نشاطات نووية حساسة يرى الغرب انها قد تمكنها من الحصول على السلاح النووي، وسيفرض مشروع القرار الجديد عقوبات على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي ينتج عنها الوقود النووي الذي إما يستخدم في محطات توليد كهرباء أو في إنتاج أسلحة نووية· وبموجب النص فإن العقوبات سترفع إذا امتثلت إيران وعادت إلى المفاوضات·
·
عدد اليوم
