الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تنتظر «الوقت المناسب» للاعتراف بفلسطين

10 نوفمبر 2011 00:08
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج رسمياً أمس أن بلاده ستمتنع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وستعترف بدولة فلسطينية في “الوقت المناسب” لذلك. وقال هيج لأعضاء البرلمان البريطاني في لندن “بالاتفاق مع فرنسا وبعد التشاور مع شركائنا الأوروبيين، ستمتنع المملكة المتحدة (بريطانيا) عن التصويت في أي اقتراع بمجلس الأمن يخص العضوية الكاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة”، وأضاف “نحتفظ بحق الاعتراف بدولة فلسطينية في لحظة نختارها وعندما يكون ذلك في مصلحة تحقيق السلام في الشرق الأوسط”. وتابع “ان بريطانيا ستستمر في كونها واحدة من الداعمين الرئيسيين لجهود بناء دولة للفلسطينيين، ومساعدتهم على مكافحة الفقر وبناء مؤسسات تعزز اقتصادهم”. وفي سياق جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبير المفاوضين الإسرائيليين إسحاق مولخو في رام الله والقدس المحتلة يوم الأحد المقبل. كما سيلتقي مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط عريقات ومولخو كلاً على حدة للمرة الثانية في القدس المحتلة يوم الاثنين المقبل. وقالت لصحفيين في واشنطن مساء أمس الأول “من الواضح أن الهدف هو محاولة العمل مع الطرفين لتقديم الدعم والمساعدة لهما لتشجيعهما على تبادل مقترحات بشأن حل قضيتي الحدود والأمن خلال 90 يوماً بعد نهاية شهر أكتوبر الماضي”. واقترح عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز الجمهوري جون ماكين على أوباما تعيين الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مبعوثاً إلى الشرق الأوسط، باعتباره الشخص الوحيد القادر على إحياء المفاوضات. وقال ماكين لوكالة “رويترز” في واشنطن أمس الأول “إن كلينتون دائما ما يكون “أذكى الموجودين في الحجرة” وهكذا سيكون وسط المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وأضاف أنه يحظى بأكبر قدر من الصدقية لدى الطرفين وقد وصل إلى أقرب نقطة لصنع السلام في المنطقة خلال محادثات منتجع كامب ديفيد الأميركي عام 2000 بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك. وأوضح “أعتقد أن الرئيس (أوباما) يجب أن يستدعي الشخص الوحيد الذي لديه فرصة للتفاوض وجعل الطرفين يتفاوضان بصدق وهو بيل كلينتون”، وتابع “إنه يتمتع بالاحترام وبالنفوذ وسيخشى الطرفان مضايقته، كما أنه على دراية بالقضية (الفلسطينية) أكثر من أي أحد آخر”. واستهان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو، وزير تطوير النقب والجليل الإسرائيلي سيلفان شالوم بقول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنظيره الأميركي باراك أوباما إن نتنياهو “كذاب” ولا يمكن تحمله. وقال شالوم لإذاعة الجيش الاسرائيلي “الجميع يتحدثون عن الجميع. أحيانا وبالتأكيد حتى الأصدقاء الحميمون في مثل هذه المهن التنافسية يقولون أشياء عن بعضهم البعض”. وأضاف “لذا، يتعين الاهتمام بالأمور الرئيسية. هل أوباما صديق لإسرائيل؟ هل ساركوزي صديق لإسرائيل؟ هل سياستهما سياسة متسقة لدعم إسرائيل؟ الرد على كل هذه الأسئلة هو بالايجاب، وبقدر ما يعنيني الأمر فهذا هو المهم”. ووصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه تسريب تصريح ساركوزي بأنه “عملية قرصنة”، مؤكداً في الوقت نفسه اختلاف مواقف اسرائيل وفرنسا بشأن عملية السلام، وقال لإذاعة فرنسا الدولية أمس “ليس لدي تعليق على عملية القرصنة هذه”. وأضاف “يدافع نتنياهو عن وجهة نظره التي لا تطابق وجهة نظرنا اليوم لأننا في مأزق، فالمفاوضات لم تستأنف واقتراحات اللجنة الرباعية لا تنفذ والبديل الوحيد لهذا المأزق هو اقتراح فرنسا منح فلسطين وضع دولة مراقبة في الأمم المتحدة لتمكين السلطة الفلسطينية من أن تخطو خطوة نحو الاعتراف بدولتها”. وأوضح جوبيه “قلنا دائما للفلسطينيين ان رفع القضية الى مجلس الامن الدولي يؤدي إلى طريق مسدود. فإما لا تتوفر اغلبية للمصادقة على قرار وإما ان تتوفر الاغلبية لكن الولايات المتحدة ستعارضه بالفيتو، وبالتالي فلا مجال لترقب أي نتيجة من هذه العملية”. وكان جوبيه قال لأعضاء البرلمان الفرنسي مساء أمس الأول “لدينا موقف متوازن. وفي خطاب رئيس الجمهورية أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) قال بوضوح إنه إذا تعرض أمن اسرائيل للتهديد فسنقف إلى جانب إسرائيل، لكنه قال في الوقت نفسه إنه لم يعد من الممكن القبول بعد كل تلك العقود (من الصراع) قبول ألا تكتسب السلطة الفلسطينية رويداً رويداً اعترافاً بوضع الدولة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©