خبراء وإعلاميون: التواصل الاجتماعي حقق المساواة بين الرجل والمرأة «عربياً»

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد خبراء وإعلاميون في قمة أبوظبي للإعلام 2014 أن القنوات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي فتحت مجالات جديدة للمرأة في العالم العربي، مشيرين إلى أن هذه الوسائل احدثت مساواة بين الرجال والنساء في العالم لاسيما في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في جلسات اليوم الثاني من القمة والتي تختتم فعالياتها اليوم في فندق روزوود بأبوظبي، حيث ناقشت الجلسات المرأة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي عليها، وتجارة الألعاب الإلكترونية ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط، ودور التلفاز الاجتماعي الذي تراجع بسبب الهواتف الذكية التي اتاحت جميع البرامج والأفلام على مقاطع فيديو او قنوات اليوتيوب، علاوة على مناقشة مشكلات التواصل الاجتماعي والأعطال الرقمية ومكافحة القرصنة في العصر الرقمي. وأدارت نادين هاني مقدمة برامج في قناة العربية الإخبارية، جلسة تأثير التواصل الاجتماعي على المرأة، وقالت: «إن الإعلام الاجتماعي اصبح امرا واقعا ولا يمكن تجاهله، ولدينا فجوة في التمييز على اساس الجنس وهناك 35 دولة تغلبت على هذه الفجوة، وهناك 25 دولة مازالت تعاني هذه الفجوة. الإنترنت يفتح الباب للمرأة لتكون من رواد الأعمال علاوة على الاعلام الاجتماعي الذي يعطي الفرصة للنساء للتعبير عن انفسهن ومشكلاتهن والتحديات التي تواجههن». وعلقت الأميرة اميرة الطويل المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ»تايم انترتايمنت»: «اكثر من نصف السكان في الشرق الأوسط تحت سن 25 سنة والانسان العربي يقضي يوميا خمس ساعات على الانترنت وهذه فرصة جيدة للوصول الى الشباب، وبكل تأكيد يوجد تأثير واضح على الشباب والفتيات من خلال التواصل الاجتماعي». وقالت: «اعتقد ان وسائل التواصل الاجتماعي ساوت بين المرأة والرجل في الحصول على فرصة للاتصال بالآخرين، واقل من واحد بالمئة نساء في مجالس ادارات الشركات مقارنة بـ17% في اوروبا، ودعونا نرفع النسبة الى 2% وزيادتها كل سنة». وأشارت إلى أن النساء يمثلن نسبة 50% من المجتمع وبالتالي لابد ان يبدين آراءهن وتغير الصورة الذهنية للمرأة في العالم العربي. ومن جانبها، قالت هوانج هونج الرئيس التنفيذي لتشاينا انتراكتيف: «انني بدأت ككاتبة وناشرة في مجال الموضة وانني كتبت عن شؤون المرأة، وبدأت بالفعل وسائل التواصل الاجتماعي في الصين وبسبب الرقابة فليس لدينا الفيس بوك ولكن لدينا وسائط شبيهة مثل الويبر وحدث في هذا الموقع مئة مليون مشاهدة لفيديوهات في ساعة واحدة وهذا يعكس حجم الاهتمام في الصين بوسائل التواصل الاجتماعي». وتحدثت سمر ناصيف تنفيذي الرعاية الصحية في اي بي ام: «ان البيئة الاجتماعي والعالم المترابط الذي اعيش فيه الآن اصبح التجول فيه في العالم بسهولة من خلال الإنترنت وتعلم الكثير من الأمور بداية من قطع الأشجار الى الأكور الالكترونية وذلك ما أتاحه جوجل الذي اعطي فرصا للنساء للحصول على اعمال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت زينب صلبي مؤسسة منظمة «النساء للنساء الدولية»: «انني قبل عشرين عاما اسست المؤسسة وذلك للتواصل بين النساء ووقتها لم يكن هواتف متحركة او مواقع تواصل وكنا ندفع اشتراكا 30 دولارا للتواصل مع النساء في افغانستان والكونغو للعمل على تغيير حياة النساء الذين يعانين. واشارت الى ان 60% من خريجي الجامعات من الفتيات ولا يتم تشغيل الا 10% منهن فقط وبطبيعة الحال فهذا خسارة في العائد على الاستثمار في الموارد البشرية بعد تكلفة التعليم للفتيات. واشادت بخطوات دولة الإمارات العربية المتحدة والتي اتخذتها بشأن منح الجنسية لأبناء المواطنات المتزوجات من اجانب واعتقد ان هذه الخطوة ملهمة ورائعة، وأتمنى ان أراه في دول عربية اخرى، ولفتت إلى أن هناك على الجانب الآخر من يريد ان يقزم دور المرأة ويعمل على تهميشها كما هو الحال في داعش التي اعادت سوق الرق في النساء بالعراق مرة اخرى وترتد آلاف السنين ولابد من محاربة داعش بكشف وفضح جرائمهم. وأوضح يانيك ثيلر العضو المنتدب ليوبيسوفت أبوظبي، خلال جلسة خاصة تحت عنوان «الأعطال الرقمية: تجارة الألعاب»، ان الألعاب الرقمية تتسارع بالنمو في الأسواق العالمية والأسواق الناشئة في الشرق الأوسط حيث من المتوقع ان تصل نسبة النمو خلال السنوات القادمة في مجال الألعاب الرقمية التي يستخدمها الجيل المقبل الى 250% لدى الجمهور، لافتا الى ان نسبة الانفاق سنويا على الالعاب يصل الى 2.5 مليار دولار في الشرق الاوسط. واضاف ان خلال عام 2016 المقبل ستكون صناعة الالعاب في نمو كبير تصل مصروفاتها الى 33 مليار دولار، اذ انه تم بيع 14 مليون جهاز للألعاب انتجته مايكروسوفت وشركات اخرى، كما ان محتوى الألعاب الرقمية والمحتوى الرقمي سينمو بنسبة 33% بنسبة 6.7 في كل عام، موضحا ان زيادة استعمالات الالواح الرقمية «التاب» خلال العام الجاري وصل الى نسبة 47% مقارنة بالعام الماضي، والهاتف المحمول الى 18% مقارنة بالعام ذاته. وتناولت الجلسات تراجع الدور الاجتماعي للتليفزيون أمام وسائل الإعلام الاجتماعي، وتحدث خلالها كل من سامر عابدين، الرئيس التنفيذي لخدمة الفيديو عبر الإنترنت «إستكانة»، وجان فيليب ماهو، مدير العلامة التجارية العالمي واستراتيجية الوكالة في «تويتر»، ورالف ريفيرا، مدير إعلام المستقبل ??في قناة «بي بي سي»، ونارت يوسف بوران، المدير العام لسكاي نيوز عربية. وناقشت الجلسة السابعة تأثير أعمال القرصنة على الشركات والحكومات على حد سواء وتكبدهم تكاليف باهظة، وأدارت الجلسة نجاة عبدالهادي مقدمة أخبار بقناة سكاي نيوز العربية الإخبارية. فيما جاءت الجلسة الأخيرة لتسلط الضوء على وصول الاقتصادات الناشئة في الألفية الجديدة إلى مرحلة متطورة خلال فترة زمنية فريدة من نوعها. إطلاق مجموعة «همة» أطلقت «تو فور 54» الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي، و»مجموعة اتصالات»، شركة الاتصالات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا؛ ومجموعة iMENA ، أكبر «همة» مجموعة العمل الرائدة في مجال الصناعة الرقمية في المنطقة. وقالت نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ»تو فور 54» : «إن «تو فور» مكرسة تماماً لتطوير صناعة إعلامية مستدامة، ونحن نفخر بأن نكون أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة ’هِمّة‘، والتي تهدف إلى خلق فرص النمو لرواد الأعمال والشركات الناشئة في الفضاء الرقمي». من جانبه، قال خليفة الشامسي الرئيس التنفيذي للخدمات الرقمية في مجموعة «اتصالات»: «يسرّنا أن نكون أحد مؤسسي هذه المبادرة الاستراتيجية المهمة والحيوية للمنطقة، والتي ستلعب بلا أدنى شك دوراً كبيراً في الاستفادة من معارف وخبرات الشركاء، وبالشكل الذي يسهم في الانتقال إلى العصر الرقمي بطريقة ثورية». وسائل الإعلام في الشرق الأوسط سلطت الجلسة الرابعة الضوء على وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، وركزت على المحتوى ذي الطابع المحلي والممول محلياً»، وتحدث خلالها سنجاي سانجاي رينا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط، في قنوات فوكس الدولية العالمية، وراشد الهرمودي، مبتكر شخصية «منصور» الكرتونية، نائب رئيس الاتصال المؤسسي في «مبادلة»، وأميرة رشاد، الرئيس السابق لقطاع الإعلام في «ياهو» في الشرق الأوسط وأفريقيا، وشهيد خان، الرئيس التنفيذي لـ»ميديا مورف»، وروبرت كنيزيفيتش، نائب الرئيس الأول لشركة «شارع سمسم» العالمية. إطلاق أول مسرعة أعمال أعلنت فلات 6 لابس، أحد شركاء twofour54، الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي، عن إطلاق أول مسرعة أعمال في أبوظبي، وذلك تزامناً مع انعقاد القمة، وتهدف إلى إطلاق مشاريعهم الرقمية في أبوظبي ومساعدتهم على تطويرها إقليمياً وعالمياً.