وفد من حماس يستعد لزيارة دول أوروبية

أكد قيادي في حركة ''حماس'' أن وفداً من الحركة يستعد لزيارة بعض الدول الأوروبية تلبية لدعوة تلقتها من هذه الدول، من دون أن يحدد الدول المقصودة خشية عرقلة إسرائيل لهذه الزيارات المرتقبة· وقال علي بركة، لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) في دمشق أمس: ''يؤكد استقبال حركة ''حماس'' لوفد برلماني يوناني وإيطالي اليوم وهو ثاني وفد أوروبي برلماني يحاور ''حماس'' في دمشق خلال أقل من أسبوع، أن الاتحاد الأوروبي يراجع سياسته تجاه ''حماس'' وهم يأتون لسماع وجهة نظر ''حماس'' التي انتخبت ديمقراطياً من الشعب الفلسطيني''· وأضاف ''تعول ''حماس'' على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والحوار معه حيث على ما يبدو أنه يختلف من حيث التعاطي عن النهج الأميركي تجاه القضية الفلسطينية''· وتابع: ''الوفد البرلماني اليوناني مشكل من الحزب الحاكم ومن المعارضة، وهو مكلف رسمياً من رئاسة البرلمان اليوناني، ويضم مجموعة كبيرة من النواب''· وبحث الوفد الأوروبي مع رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل ومسؤول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان ومعاونه خالد قدومي ظهر أمس، مختلف القضايا الأساسية من المعابر والحصار، ودور ''حماس ''والحوار مع الأوروبيين وغيرها من المسائل التي تهم الجانبين، كما قال بركة· والتقى الوفد البرلماني الأوروبي المشترك أيضاً، قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التي يترأسها أحمد جبريل مساء أمس في دمشق· وأوضح أن وزيرى خارجية أسبانيا والنرويج أجريا اتصالات مباشرة بقيادة ''حماس'' أثناء العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة· وقال القيادي في الجبهة الشعبية - القيادة العامة أنور رجا، إن ''الوفود الأوروبية تملك الجرأة الكافية في حوارها مع قوى المقاومة الفلسطينية''· وأكد رجا أن ''معظم الأوروبيين يركزون على نقطتين في حوارهم مع الفصائل الفلسطينية، أولاهما موضوع حكومة الوحدة الوطنية وكيفية إدارتها وتعاطيها مع محيطها المحلي والعربي والإقليمي والدولي، فضلاً عن سياساتها، والنقطة الثانية هي منظمة التحرير وآلياتها وسياساتها''· ورأى أن ''ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى محاورة قوى الممانعة والمقاومة هو فشل اتفاقات وسياسات أوسلو من جهة، ومن جهة أخرى صمود المقاومة وامتلاكها قاعدة شعبية كبيرة''·