الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لارسون: الهدف الثاني أصابنا في مقتل

لارسون: الهدف الثاني أصابنا في مقتل
6 نوفمبر 2013 22:36
دبي (الاتحاد) - لم يكن يتوقع الكثيرون أن يستمر منتخب السويد في صراع المونديال، حتى محطة المربع الذهبي، ليس لشيء، إلا لأن هذا المنتخب مجهول لهذه المرحلة السنية، حيث إنها المرة الأولى التي يتأهل فيها لكأس العالم تحت 17 سنة، وخلال مونديال «الإمارات 2013» تمكن «فتيان إسكندينافيا» من إثبات كفاءتهم الكبيرة، حتى وصلوا في أول مشاركة لهم، إلى أن يكونوا من بين أفضل 4 منتخبات على مستوى العالم، وهو إنجاز كبير يحسب لهذه الكتيبة من اللاعبين، وحتى على المستوى الأوروبي شكلت بطولة أوروبا تحت 17 سنة الأخيرة أول مشاركة للسويد في النهائيات القارية. ولعل الظهور الأوروبي البارع مؤخراً، كان مؤشراً قوياً بأننا سوف نشاهد منتخباً متميزاً في كأس العالم، وهو ما حدث، وبعد نجاحه في التأهل إلى البطولة الأوروبية تحت 17 سنة، افتتح المنتخب السويدي مشاركته بتحقيق الانتصار، وتمكنت كتيبة المدرب رولاند لارسون من التغلب على سويسرا بهدف، ضمن فعاليات المجموعة الثانية، قبل أن تتعادل مع النمسا بهدف لمثله، ومع البلد المضيف سلوفاكيا دون أهداف، واحتل الفريق «الأصفر» بذلك المركز الثاني برصيد خمس نقاط، ليتأهل إلى المربع الذهبي، ويقدم هناك مواجهة قوية ومثيرة أمام روسيا لم تحسم سوى بركلات الترجيح، وكان الفوز في نهاية المطاف من نصيب المنتخب الروسي المتوج باللقب الأوروبي. وما قدمه الفريق «الأصفر» في مونديال 2013، يعتبر بمثابة الدرس الجميل في فنون اللعبة، حيث أكد أنه ليس من الضروري أن أكون صاحب تاريخ عريق في هذه المرحلة حتى يكون هناك الإبداع، ومع أول ظهور له في مونديال الناشئين كانت البصمة واضحة. وإذا كان هذا المنتخب تمكن من إثبات إمكانياته الكروية في أول مشاركة له في البطولة الأوروبية، فإنه في مونديال «الإمارات 2013»، نجح وتألق بفضل أداء رفيع المستوى، إلى جانب مؤهلات بدنية قوية، جعلت أبناء شمال أوروبا ينجحون في العبور إلى المربع الذهبي، وذلك بفضل إلياس أنديرسون الذي تألق في الوسط ولاعب وسط الميدان فالمير بيريشا الذي كان أفضل هداف للمنتخب السويدي، خلال التصفيات الأوربية، بتوقيعه على خمسة أهداف، إلى جانب المهاجم جوستاف إنجفال الذي شكل خطراً كبيراً على دفاعات الفرق المنافسة، بفضل مؤهلاته الفنية العالية، وليس هذا سوى ملمح صغير من فريق المدرب رولاند لارسون الذي عاش فرحة هذا الجيل الصغير، وانطلاقة جديدة للكرة السويدية، حيث كان منافساً شرساً، حتى المحطة قبل الأخيرة من العرس العالمي. والمنتخب السويدي مكون من 13 نادياً من مختلف الأندية السويدية، إضافة إلى لاعب بالدوري الإنجليزي، والعدد الأكبر من اللاعبين من نادي مالمو «3 لاعبين»، وهو النادي الذي تأسس عام 1910، وهو من أندية الصدارة والبطولات في الدوري السويدي، واثنان من نادي جوتيبرج وإيك سولنا ونور كوبينج وهالمستاد وكالمار، ولاعب من كل من موتالا إي آي أف وهلسينبورج وميالبي وهاماربي وكارلسلوندس وتريليبورج وهاكن، إضافة إلى وجود محترف خارج السويد، وهو إيزاك سيوامكامبو في نادي تشيلسي الإنجليزي. من جانبه، عبر المدرب السويدي رولاند لارسون عن سعادته بهذا الجيل المتميز من اللاعبين، لدرجة أنه أكد فخره بنجوم المستقبل على الرغم من عدم التأهل للمونديال. وعن مباراته مع نسور نيجيريا يقول مدرب السويد: «كانت لدينا فرصة في الـ 20 دقيقة الأولى للتسجيل في مرمى نيجيريا، وحاولنا كثيراً الوصول إلى مرمى المنافس، ونجحنا في أوقات كثيرة في فرض أسلوبنا على أرض الملعب». ولم يغضب رولاند لارسون من لاعبيه عقب المباراة، بل هنأهم وشكرهم على ما قدموه، قائلاً: «أنا راضٍ عما قدمه منتخب بلادي، من خلال الأداء المقنع الذي ظهرنا عليه، سواء في المونديال حتى الآن، أو أمام منتخب نيجيريا في المواجهة الأخيرة، وخلال الشوط الأول من مباراة المربع الذهبي، قدمنا الأداء المقنع تماماً، وفي الشوط الثاني كانت ثقتنا كبيرة وكانت لدينا فرصة لتحقيق التعادل1 -1، لكننا لم نستثمرها». وتطرق مدرب السويد إلى نقطة أخرى كان لها تأثيرها السلبي على أداء لاعبي السويد، حيث أشار إلى أن الهدف الثاني للمنتخب النيجيري كان بمثابة الصدمة، حيث أحبطت معنويات لاعبي السويد، وافتقدوا التركيز منذ تسجيل الهدف الثاني، وبدا التسرع في الأداء، وتكررت الأخطاء حتى انتهت المباراة بخسارتهم بثلاثة أهداف. وعن السبب في الخسارة بثلاثية، يقول رولاند لارسون: «فريق بحجم المنتخب النيجيري، لابد أن تكون نسبة التركيز 100% طوال الـ 90 دقيقة، لأنه منتخب كبير ويملك مواهب كبيرة ولديه لياقة بدنية عالية، وهذا المنتخب متميز للغاية، ولم نكن نلعب مع فريق عادي، لكن أمام فريق بطل العالم مستقبلاً». واستمر المدرب السويدي في مدحه لنسور القارة الأفريقية، وقال: «يتميز المنتخب النيجيري بالتنظيم العالي والمهارات الفردية والأداء الجماعي العالي، ورغم الخسارة مرتين أمام نيجيريا، إلا أنني فخور بلاعبي منتخبي، وأرى أن هذا الجيل من اللاعبين سيكون هو المستقبل للكرة السويدية». ستراندبيرج: الهدف الثاني حطم آمال «أحفاد الفايكنج» دبي (الاتحاد) - أكد لاعب منتخب السويد للناشئين كارلوس ستراندبيرج أن الخسارة أمام نيجيريا لا تقلل من الإنجاز الذي حققه «أحفاد الفايكنج» في كأس العالم للناشئين بالوصول إلى نصف النهائي، وامتلاكهم فرصة الحصول على الميدالية البرونزية. وقال: «خسرنا أمام فريق قوي، وقدمنا مباراة جيدة لا تعبر عن نتيجة المباراة، ولكن الهدف الثاني حطم آمالنا في الوقت الذي كنا نبحث عن التعادل وكنا الأقرب من تحقيقه». وأشار إلى شعوره بالفخر بما قدمه الفريق خلال البطولة، وقال «قدمنا بطولة جيدة منذ البداية، إذ إننا كنا في مجموعة صعبة، والدليل تأهل 3 منتخبات منها إلى نصف النهائي، وفي الوقت نفسه فإن طرفي المباراة النهائي من المجموعة ذاتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©