السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» في مهمة ترويض «الأسود»

«الأبيض» في مهمة ترويض «الأسود»
20 نوفمبر 2014 00:48
الرياض (الاتحاد) بطموحات كبيرة ومعنويات مرتفعة، ورغبة في العودة إلى مساره الطبيعي، وتحقيق الفوز الذي يضمن صدارته للمجموعة الثانية «الحديدية» في «خليجي 22» الذي تستضيفه الرياض حتى 26 نوفمبر الجاري، يدخل المنتخب الوطني مساء اليوم اختباراً جديداً في نهاية الدور الأول، عندما يلتقي نظيره العراقي على ستاد الملك فهد الدولي في الساعة التاسعة إلا الربع مساء اليوم بتوقيت الإمارات. وتختلف مواجهة اليوم شكلاً وموضوعاً، عن المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين، قبل أكثر من عام مضى في نهائي «خليجي 21» بالبحرين، والتي حصد المنتخب لقبها، ويدخل منتخبنا لقاء اليوم بدوافع الفوز، ولا شيء غيره، على أمل الهروب من الحسابات المعقدة للمجموعة الأكثر صعوبة في البطولة، وفي حالة الفوز يكون «الأبيض» رفع رصيده إلى 5 نقاط في صدارة الترتيب في حالة تعادل الكويت أو خسارته، بينما في حالة التعادل علينا انتظار نتيجة المباراة الثانية التي تقام في التوقيت نفسه بين الكويت وعُمان، حيث يجب أن تفوز الكويت، بأي نتيجة وفي هذه الحالة نتأهل ثانياً من المجموعة الثانية. ويعكس تشابك الحسابات الخاصة بتلك المجموعة مدى الصعوبة التي شهدتها مبارياتها ويكفي تعادل منتخبنا أمام عُمان في افتتاح مشواره، ثم أمام الكويت في المباراة الثانية التي فرط فيها «الأبيض» في فوز بتناول يده كما أضاع هجومه نصف درزن من الفرص السهلة. ولعل «الأبيض» خرج بدروس مستفادة من لقاء «الأزرق»، وأبرزها ضرورة استمرار التركيز طوال المباراة، مهما تقدمنا بأهداف سهلة أو غير ذلك، حيث إن الكرة لا تعرف كبيراً كما لا تعترف إلا بصاحب الجهد والعطاء الأكبر طوال الـ 90 دقيقة. وعمد الجهاز الفني للمنتخب إلى إغلاق التدريبات لتوفير الهدوء والتركيز حول كتيبة «الأبيض»، خاصة بعد أن توافدت أعداد ليست بالقليلة لمتابعة التدريبات المفتوحة التي أداها الفريق منذ وصوله إلى الرياض، حيث لم يغلق مهدي أياً من تدريباته. ولا تزال الثقة قائمة وكبيرة في كتيبة نجوم الكرة الإماراتية التي تدخل لقاء اليوم، بهدف الدفاع عن اللقب بشراسة، والتمسك بالروح القتالية أمام منتخب قوي ولديه إمكانيات بدنية وفنية ومهارية قوية، ويقوده المدرب حكيم شاكر صاحب الخبرة في إدارة المنتخبات العراقية. العراق الذي ظهر بمستوى فني جيد في مباراته الأولى، وكان الأكثر وصولاً إلى المرمى، تلقى هدفاً قاتلاً في الوقت الإضافي من المباراة عبر تسديدة قوية لفهد العنزي، وفي حين يعتمد حكيم شاكر على لاعبين متميزين أمثال عزيز وأحمد ياسين، وفي المقابل يملك «الأبيض» عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وماجد حسن وحبيب الفردان، وقبل كل هؤلاء الحارس العملاق علي خصيف. ويتوقع أن يجري مهدي علي عدة تغييرات في مراكز اللاعبين، بما يضمن منح مهام هجومية أكبر لعدد منهم وبخاصة «عموري» الذي استعاد جزءاً كبيراً من قدراته ومستواه المعروف، لذلك حرص الجهاز الفني على منحه الفرصة كاملة في مباراتي عُمان والكويت، وسيكون عمر عبد الرحمن هو مفتاح اللعب الفني وصاحب العقل المفكر هجومياً، والى جانبه إسماعيل الحمادي صاحب الجهد الوفير بينما يتوقع أن يكون لإسماعيل مطر دور في لقاء اليوم لأنه صاحب الخبرة الأكبر، ويكفي المستوى الطيب الذي ظهر عليه في المباراة الأولى. ويتوقع أن تزحف جماهير غفيرة خلف المنتخب الوطني كعادتها دائماً، ويكفي أن المباراتين الأولى والثانية شهدتا وجود ما يقرب من 10 آلاف مشجع ما بين جماهير الإمارات أو السعودية التي تشجع «الأبيض» لعشقها لقدرات معظم لاعبيه، وعلى رأسهم عموري والحمادي ومطر ومبخوت وخليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©