نونو اليمن: «ربع مليار» توهلنا للمونديال !

الرياض (الاتحاد) أكد علي النونو هداف منتخب اليمن الأسبق، ومساعد مدرب أهلي صنعاء، أن الكرة اليمنية قادرة على التطور خلال المرحلة المقبلة، بمزيد من الاهتمام، وتوفير الدعم المادي، والاهتمام بالبنية التحتية للأندية، مشيراً إلى أنه يضع نصب عينيه تطوير قدراته، سعياً لقيادة المنتخب اليمني الأول. وأبدى قائد هجوم اليمن الأسبق دهشته من معرفة أرقام ما ينفق في دوريات الخليج المحترفة في السعودية والإمارات وقطر، والتي بلغت مليار دولار تقريباً بشكل سنوي، وشدد على أن ربع هذا المبلغ أو حتى الأقل، لو أنفق في اليمن يمكنه أن يحول حال اللعبة من «حال إلى حال»، وقال «أعطونا ربع ما ينفق في دوريات الخليج المحترفة، ونعدكم أن نقدم 5 منتخبات دفعة واحدة للمشاركة في كأس الخليج، والمنافسة على لقبها، بينما نكون قادرين على التأهل للمونديال من 4 إلى 8 سنوات فقط». ودلل النونو على كلامه بوفرة المواهب الفطرية بين أبناء الشعب اليمني بالنسبة للعبة كرة القدم، فضلاً عن الكوادر الفنية القادرة على القيام بالتطوير المطلوب لتلك القدرات، وقال «لو حصلنا على ربع ما ينفق من المليار دولار الذي يتم إنفاقه على كل دوري من البطولات الخليجية الكبيرة، سوف نطور اللعبة، ونضع الخطط التي تولد مواهب ولاعبين قادرين على تقديم الكثير، بل واثق في أن أندية اليمن لو وفرت لها البيئة المناسبة والبنية التحتية، وما لا يزيد على 300 مليون ريال فقط، وليس 3 مليارات، كما ينفق في الدوريات الخليجية المحترفة، مع وفرة في المواهب، فسوف يحقق المنتخب اليمني «المعجزات»، ويكفي أن أقول إن أندية اليمن مجتمعة ميزانيتها لا تصل إلى 30 مليون ريال». وتطرق إلى مستوى منتخب بلاده خلال البطولة الحالية، خاصة بعد الأداء الرجولي الذي قدمه اللاعبون، ونجاحهم في حصد نقطتين ثمينتين للمرة الأولى في تاريخ مشاركات المنتخب في كأس الخليج بتعادلين أمام قطر والبحرين، وذلك قبل أن يصطدم بـ «الأخضر» السعودي، ويتلقى هزيمته الأولى بالمجموعة، ويخرج مودعاً البطولة، بلمحة تطور كانت غائبة عن اليمن السعيد في المشاركات السابقة. وقال: «أشعر بالفخر لما قدمه هؤلاء اللاعبون في البطولة الحالية المقامة في الرياض، وكانوا رجالاً وأظهروا معدنهم الأصيل، وأسعدوا جماهيرهم، وكل لاعبي المنتخب على قدر المسؤولية واستطاعوا مواجهات منتخبات تنفق الملايين مثل المنتخب القطري الذي اقتنصنا منه نقطة ثمينة، بينما المنتخب اليمني يعاني في التجمعات، ويعاني لاعبوه من مشكلات لا حصر لها، بسبب عدم وفرة المال، الذي لو توفر بالشكل المطلوب لكان للمنتخب اليمني صولات وجولات في كأس الخليج، ولتمكن من تحقيق ما عجزته عنه منتخبات المنطقة على تحقيقه بالظفر باللقب الخليجي وبشكل متكرر». وفيما يتعلق برأيه في الأداء الإجمالي لمنتخب اليمن، قال «في البطولة الحالية، لعب منتخبنا بصورة مميزة، والمدرب استطاع العمل بشكل جيد على مجموعة اللاعبين الذين اختارهم بنفسه، وفي معسكر أبوظبي واضح أن المنتخب «غير»، وأن مشاركته الحالية لن تكون مثل سابقتها، ويكفي ما قدمه اللاعبون من أداء نال احترام الجميع، وكان مفاجأة البطولة، حتى ولو خرج من الدور الأول». وأضاف: «هذا الفريق يعمل منذ فترة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أشهر، وكانت هناك مؤشرات تثبت أن فريقنا قادر على تقديم الشيء الجديد، وها هو فعل، ونحن فخورون للغاية، بينما أنا تحديداً أشعر بالندم على الاعتزال، وعدم اللعب مع هذا الجيل من اللاعبين، الذين قدموا مستوى راقياً أمام منتخبات عملاقة، تسخر المال والإمكانيات للاعبيها مثل «العنابي» على سبيل المثال الذي يطور اللعبة في قطر بشكل مستمر وينفق الملايين على الدوري كل موسم». وقال علي النونو: «لا يزال لدي حلم بأن أرى المنتخب الوطني على منصات التتويج، وفي البطولات القارية والإقليمية، ولكن تحقيق ذلك يرتبط بضرورة العمل على قيادة ثورة على الأوضاع القائمة في الدوري اليمني، والسعي لتطوير اللعبة من مراحل الناشئين، والاهتمام بالبنى التحتية». وأشار النجم اليمني الشهير إلى أن الكل يدرك أن مشكلة الكرة اليمنية مادية فقط، وهناك معاناة كبيرة لهذا السبب، كما أن الرياضة من دون مال كافٍ، يُسخر لخدمة البرامج التطويرية، لن تصل إلى شيء، لأن المال هو عصب الرياضة، خاصة إذا ما أنفق بشكل مدروس وعلمي، واليمن يملك المواهب والكوادر، ولكنه لا يملك البنية التحتية . ترويسة تم تكريم علي النونو لاعب منتخب اليمن الأسبق، خلال حفل مساء أمس الأول، لتكريم اللاعبين السابقين، أصحاب التاريخ في كأس الخليج، وشارك النونو في 6 نسخ من البطولة. سكوب يرفض «القائمة المعلبة»! الرياض (الاتحاد) أكد علي النونو أن ما يميز منتخب بلاده الحالي، أن المدرب سكوب اختار بنفسه جميع اللاعبين، عبر زيارات للأندية، ومتابعة بعض مباريات الدوري، وجمع أكثر من 80 لاعباً، تمت تصفيتهم إلى القائمة التي تشارك حالياً في البطولة، وقال: «سكوب لم يفعل مثل سابقيه الذين اكتفوا بكشوفات أسماء تعدها اللجنة الفنية، واتحاد الكرة، دون متابعة لباقي المواهب في الدوري؛ لذلك نجح في تشكيل خلطة متميزة من المواهب التي تفاعلت معاً وقدمت أروع أداء لمنتخب يمني في «الخليجية». وأشار إلى أن الدوري بدأ في أغسطس الماضي، وهي فترة غير كافية لتطوير قدرات اللاعبين، ورفع مستوياتهم الفنية، وكان الحل في المعسكرات التحضيرية، وآخرها في العاصمة الحبيبة أبوظبي». 32 هدفاً مع اليمن الرياض (الاتحاد) يعتبر علي النونو «34 عاماً» قائد المنتخب اليمني الأسبق، أحد اللاعبين أصحاب الموهبة، الذين استطاعوا فرض نفسهم أصحاب بصمة في كرة القدم الخليجية، وسجل لمنتخب بلاده 32 هدفاً، وبدأ مسيرته الكروية مع أهلي صنعاء عام 2001، ولعب معه حتى عام 2005، قبل أن ينتقل إلى المريخ السوداني لمدة موسم، والبسيتين البحريني ومنه إلى تشرين السوري، ثم العودة إلى أهلي صنعاء منذ 2008، قبل أن يعتزل اللعب العام الماضي، ويعمل مساعداً مدرب للفريق الأول. الفرحة بـ 50% الرياض (الاتحاد) بدا علي النونو سعيداً بموافقة اللجنة المنظمة على إتاحة نسبة 50% من ملعب مباراة السعودية واليمن في ختام الدور الأول مساء أمس، وقال «الجمهور اليمني لم يحتفل أو يفرح منذ فترة طويلة، وأشكر اللجنة المنظمة التي أتاحت الفرصة لأكثر من 30 ألف مشجع يمني للحضور لمتابعة المنتخب، بغض النظر عن النتيجة، وجمهورنا لا ينتظر البطولة، أو التأهل، ولكنه سعيد بمجرد رؤية اللاعبين، وهم في أرض الملعب، والتعادل أمام قطر والبحرين يكفي، لأن (الأخضر غير)، والفوز عليه بمثابة حلم جميل، ولكن على أرض الواقع، هو أمر صعب للغاية بالنسبة لنا».