الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارة على «النصرة» وتدريب «الحر» عالق في تركيا

غارة على «النصرة» وتدريب «الحر» عالق في تركيا
20 نوفمبر 2014 15:54
عواصم (وكالات) أكد ناشطون ميدانيون، أن غارة جوية شنتها ما يعتقد أنها مقاتلات أميركية ليل الثلاثاء الأربعاء، دكت هدفاً ببلدة حارم التي تسيطر عليها بالكامل «جبهة النصرة» في محافظة إدلب، فيما يعد رابع ضربة تستهدف هذه الجماعة التي تعد ذراع «القاعدة» في سوريا، منذ بدأ التحالف الدولي هجماته على تنظيم «داعش» بهذه البلاد المضطربة. في الأثناء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يتم التوصل بعد لقرارات، لبدء بلاده تدريب مقاتلين معتدلين من المعارضة السورية، معرباً عن شعوره بالإحباط لعدم استجابة واشنطن وحلفائها للشروط التي حددتها أنقرة لكي تلعب دوراً أكبر في التحالف ضد «داعش»، ما ألقى بشكوك حول إمكانية تدريب وتأهيل شرائح الجيش لمجابهة التنظيم الإرهابي ونظام الرئيس بشار الأسد. وتزامنت تصريحات أردوغان مع بدء جون آلان المنسق الأميركي لعمليات التحالف ضد «داعش» زيارة إلى أنقرة لم يعلن عنها مسبقاً، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك تتناول خطط تدريب المعارضة السورية المعتدلة، والحملة الدولية ضد الجماعات المتطرفة. من جهته، أكد المرصد السوري الحقوقي أمس، أن الطيران الحربي والمروحي التابع لنظام دمشق، شن منذ أكتوبر المنصرم وحتى أمس الأول، نحو 1600 غارة جوية، مستهدفاً المناطق المناهضة للأسد، ما أدى لمقتل 396 مدنياً على الأقل، بينهم 109 أطفال على الأقل. بالتوازي، استمرت عمليات القصف المدفعي والجوي من قبل القوات الحكومية متسببة بمجزرتين إحداهما في مدينة الرقة موقعة 9 مدنيين قتلى و16 جريحاً، بينما حصدت الأخرى 8 أشخاص من أسرتين، ومعظمهم أطفال في مدينة الحارة بريف درعا. وتكبد الجيش النظامي العديد من القتلى والجرحى جراء تفجير الجيش الحر نفقين بحي جوبر العاصمي وقرب بلدة بيت سحم بالريف الجنوبي لدمشق، تزامناً مع سيطرة مقاتلي المعارضة على مفرزة للأمن العسكري في مدينة القنيطرة، وانتزاع قرية المشاعلة بريف المدينة نفسها. وفيما تبذل واشنطن وحلفاؤها ضغوطاً على أنقرة للانخراط في الجهود العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في إطار استراتيجية لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا، ومجابهة نظام الرئيس الأسد، أبلغ الرئيس أردوغان للصحفيين في مطار أنقرة قبل أن يشرع يتوجه في جولة أفريقية بقوله أمس، إن التحالف «لم يتخذ أي خطوات طلبناها». وتزامنت تصريحات أردوغان مع وصول الجنرال المتقاعد جون آلان منسق الحملة الدولية ضد الإرهابيين إلى أنقرة لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الأتراك بشأن الحملة الدولية لمكافحة تهديدات «داعش» وعملية تدريب مقاتلي الجيش الحر، وذلك قبل انطلاقه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي مخصص لبحث سبل تفعيل الجهود المبذولة ضد التنظيم المتشدد. وترفض أنقرة حتى الآن لعب دور كامل في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا قرب الحدود التركية. وخلافاً للولايات المتحدة وحلفائها، امتنعت تركيا عن مساعدة القوات الكردية السورية التي تدافع عن مدينة كوباني المحاصرة من قبل المتطرفين، خشية استفادة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبر «إرهابياً، من هذا الدعم. ورغم الضغوط المتزايدة، لم تسمح تركيا لطائرات التحالف بشن غارات على مواقع «داعش»، انطلاقاً من قاعدة انجرليك الجوية جنوب البلاد. وتربط أنقرة مشاركتها في التحالف الدولي بتدريب وتجهيز أعداد كبيرة من عناصر الجيش الحر للقتال ضد نظام الأسد، كما ترغب في إقامة منطقة حدودية عازلة في سوريا وفرض حظر طيران، إضافة إلى تبني واشنطن استراتيجية لإطاحة الأسد. وقال أردوغان أمس، إن «الأطراف لم تتخذ بعد خطوات حاسمة بشأن خطة تدريب وتجهيز» مقاتلي الجيش السوري الحر. وكتبت صحيفة «حرييت دايلي نيوز» التركية السبت الماضي أن أنقرة وواشنطن وضعتا اللمسات الأخيرة على اتفاق لتقوم تركيا بتدريب ألفي مقاتل من الجيش الحر لكن الرئيس التركي أكد أمس، أن أي «إجراء حاسم» لم يتخذ بعد في هذا الخصوص. وأشار أردوغان إلى أن بلاده لن تغير موقفها إلا بعد الوفاء بهذه الشروط، مشدداً بقوله «بالطبع أنقرة ستبقى على موقفها حتى اكتمال هذه العملية»، ومن المقرر أن يقوم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي اتهم علناً تركيا بالتساهل مع إرهابيي «داعش» قبل تغيير تصريحاته، بزيارة لاسطنبول غداً الجمعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©