الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلين تستدعي سفير بريطانيا للاستفسار عن أنشطة تجسس

برلين تستدعي سفير بريطانيا للاستفسار عن أنشطة تجسس
6 نوفمبر 2013 00:40
برلين، وارسو (وكالات) - استدعت وزارة الخارجية الألمانية أمس السفير البريطاني لديها بعد أن كشفت تسريبات صحفية أن بريطانيا تتجسس على السلطات الألمانية من داخل سفارتها في برلين، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وارسو أمس أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمر بمراجعة كل أنشطة وكالة الأمن القومي الأميركية. وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن السفير البريطاني “دعي لعقد لقاء” في وزارة الخارجية الألمانية بعد نشر معلومات صحفية عن وجود نظام تجسس داخل السفارة البريطانية في برلين. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن السفير “دعي لإجراء محادثات بمبادرة من وزير الخارجية جيدو فسترفيلي”. وطلبت الخارجية الأميركية من ماكدونالد “أن يحدد موقفا من المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، مؤكدة أن التنصت على اتصالات من مقر بعثة دبلوماسية ينتهك القانون الدولي”. وأكد وليام جارتوورد المتحدث باسم السفارة البريطانية في برلين أن اللقاء “عقد بعد الظهر في مقر الوزارة ولقد انتهى”، بدون إعطاء توضيحات أخرى. وكانت وثائق سرية سرّبها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن ونشرتها صحيفة “إندبندنت” أمس، كشفت أن بريطانيا أقامت محطة تنصت سرية داخل سفارتها في برلين للتجسس على السلطات الألمانية. وقالت الصحيفة إن الوثائق، إضافة إلى صورة جوية ومعلومات عن أنشطة التجسس البريطانية في ألمانيا الشرقية سابقاً، تشير إلى أن بريطانيا تدير محطة التجسس على مرمى حجر من البرلمان الألماني الـ”بوندستاج”، ومكاتب ميركل في مقر المستشارية، بواسطة معدات حديثة جداً زرعت على سطح سفارتها في برلين. وتوقعت الصحيفة أن يتسبب هذا في توتر في العلاقات بين ألمانيا وإنجلترا بعد أيام فقط من التوتر بين برلين وواشنطن. وأضافت أن الصور الملتقطة من الجو للسفارة تبين وجود محطة تنصت محتملة داخل هيكل أبيض أسطواني لا يمكن رؤيته بسهولة من الشوارع المحيطة بالسفارة، وأنه تم تركيب هذه المحطة منذ بناء السفارة البريطانية في برلين وافتتاحها عام 2000. وأشارت إلى أن المحطة تستطيع اعتراض مكالمات الهواتف النقالة والاتصالات عبر شبكة الإنترنت والاتصالات الأخرى في العاصمة الألمانية، بما في ذلك المباني الحكومية المجاورة مثل البرلمان والمستشارية الألمانية. وقالت الصحيفة إن وثائق سنودن تُظهر أيضاً أن جهاز أمن التنصت البريطاني المعروف باسم مركز الاتصالات الحكومية، تعاون مع أجهزة أمنية أميركية ومن دول أخرى لإدارة شبكة من محطات التجسس الإلكترونية من المباني الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، لاعتراض اتصالات الدول المضيفة. وأكدت الصحيفة أن مسؤولين في جهاز أمن التنصت البريطاني رفضوا التعليق على هذه الأنباء، كما رفض المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أيضاً التعليق مكتفيا بقوله “لا نعلق على أمور الاستخبارات”. كما قال أيضاً إنه يعتقد أن “عشا” للتجسس كان مثبتا فوق السفارة الأميركية في برلين أغلق الأسبوع الماضي، في محاولة من الولايات المتحدة للسيطرة على التبعات التي خلفها الكشف عن تجسسها على الهاتف الجوال للمستشارة أنجيلا ميركل. ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني يان ألبريخت قوله إن مركز الاتصالات الحكومية البريطاني يدير محطة تنصت أُقيمت في الجزء العلوي للسفارة البريطانية في برلين، تستهدف بوضوح السياسيين والصحفيين. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي طلب من الحكومة البريطانية تفسيراً لأنشطة مركز الاتصالات الحكومية في أوروبا، غير أنها أحجمت عن الرد حتى الآن بحجة إنها لا تعلّق على الأنشطة ذات الصلة بأمنها القومي، وهذا لا يمثل روح التعاون الأوروبي لأننا لسنا أعداء. على صعيد متصل، صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن “الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بمراجعة كل أنشطة وكالة الأمن القومي الأميركية (إن إس ايه)، لضمان تحقيق توازن مناسب بين حماية المجتمع وحماية الخصوصية”. وجاءت تصريحات كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي، عقب اجتماع بين الوزيرين في العاصمة البولندية وارسو أمس. من جانبه، أعلن سيكورسكي تعزيز التعاون بين جميع أجهزة الأمن في البلدين لمكافحة التهديدات المشتركة. وطالب سيكورسكي من مواطنيه أن يكونوا على يقين من أن حياتهم الخاصة ليست موضوعا لمصالح “غير مشروعة”. ودارت محادثات الوزيرين حول قضايا تتعلق بالسياسة الأمنية وإقامة درع صاروخية في المنطقة. وقال كيري إن خطط الجيش الأميركي لإقامة منشآت للدفاع الصاروخي في شرق أوروبا بما في ذلك بولندا تسير في الطريق المرسوم. كما شدد كيري خلال المؤتمر على أن القلق الأوروبي بشأن التنصت الإلكتروني المزعوم من جانب المخابرات الأميركية يجب ألا يلقي بظلاله على محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال كيري إن “هذه الشراكة التجارية قادرة على رفع كل دولنا”، مضيفاً “إنها منفصلة بالفعل عن أي قضايا أخرى قد تكون في أذهان الناس”. وذكر كيري أن الاتفاق سينشئ أقوى أسواق على سطح هذا الكوكب. وأضاف “معاً يمكن أن يكون لهذا تأثير إيجابي قوي على شعوبنا وسيوفر لملايين الأشخاص عملا ويخلق وظائف جديدة ومزيدا من الفرص وهذا الأمر يستحق أن نسعى من أجله”. ومن المقرر أن يبدأ مفاوضون من الولايات المتحدة وأوروبا أسبوعا من المحادثات في بروكسل يبدأ في 11 نوفمبر الجاري في محاولة لإبرام ما سيكون أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم. وستكون هذه الجولة الثانية بشأن الاتفاقية. ألمانيا تحجب نتائج محادثاتها مع الاستخبارات الأميركية برلين (د ب أ) - تتحفظ الحكومة الألمانية ومسؤولو أجهزة استخباراتها حتى الآن عن الإعلان عن وضع المفاوضات مع الولايات المتحدة حول إبرام اتفاقية لمكافحة التجسس. وأجرى رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية جيرهارد شيندلر ورئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي هانز-يورج ماسن في واشنطن أمس الأول محادثات مع رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية كيث أليكسندر. ودارت المحادثات حول عواقب فضيحة التجسس التي تورطت فيها وكالة الأمن القومي الأميركية، وهاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الذي تم التنصت عليه. وامتنعت مصادر أمنية عن الإفصاح عن نتائج محددة للمفاوضات الآن. ولم يتضح بعد ما إذا كان شيندلر وماسن سيلتقيان كما كان مقرراً مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر. ومن المؤكد أن شيندلر وماسن سيطلعان لجنة التحقيق البرلمانية المختصة بمراقبة أنشطة الأجهزة الاستخباراتية على نتائج رحلتهما إلى الولايات المتحدة اليوم الأربعاء. ومن المقرر أن يتحدث النائب البرلماني عن حزب الخضر هانز-كريستيان شتروبله خلال الجلسة عن لقائه بالموظف الاستخباراتي الأميركي السابق ومسرب المعلومات إدوارد سنودن في موسكو. يذكر أن تسريبات الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن اللاجئ في روسيا حاليا كشفت النقاب عن تورط وكالة الأمن القومي الأميركية في فضيحة التجسس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©