أعلنت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الجمهورية إليانا روس ليتينن مساء أمس الأول أن الكونجرس الأميركي أفرج عن مبلغ 198 مليون دولار من مساعدات الولايات المتحدة السنوية للسلطة الوطنية الفلسطينية تم تجميدها يوم 18 أغسطس الماضي احتجاجاً على طلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة.
وأوضحت أن اللجنة سحبت اعتراضها على دفعة أولى بمبلغ 50 مليون دولار في رسالة بعثت بها في الثاني من سبتمبر الماضي الى وكالة المعونة الأميركية الحكومية “يو. اس. أيد”، وتقرر مؤخراً صرف دفعة ثانية بمبلغ 148 مليون دولار مخصصة لقوات الشرطة الفلسطينية بعد ان تلقت اللجنة ضمانات مختلفة باستخدامه بشكل متفق مع مصلحة الأمن القومي الأميركي.
ولكن المتحدث باسمها براد جونر ذكر أن اللجنة ما زالت تحتجز مساعدة اقتصادية بقيمة 192 مليون دولار لدعم مشاريع بها منظمات أهلية في البنى التحتية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة “هاآرتس” أمس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان رفض طلباً قدمه نظيره الألماني جيدو فسترفيلله خلال مكالمة هاتفية بينهما مؤخراً للافراج عن أموال عائدات الضرائب والجمارك والرسوم المجباة في الأراضي الفلسطينية التي قررت إسرائيل احتجازها ردا على فوز فلسطين بعضوية “اليونيسكو”.
ونقلت عن ليبرمان قوله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “يأخذ المال ويسلمه الى القتلة، وهو مستمر في اتخاذ تدابير من جانب واحد سواء في مجلس الامن الدولي أو في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وإسرائيل لا يمكن ان تبقى الوحيدة التي تحترم قواعد اللعبة، يجب أن نأخذ الرأي العام (الإسرائيلي) في الاعتبار”.
وأضافت أن ليبرمان احتج على إدانة ألمانيا لتوسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية قائلا “توقفوا عن التحدث معي في شأن المستوطنات فهي لم تشكل أبداً عائقا أمام عملية السلام”.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن السلطة الفلسطينية بعثت برسائل واضحة وحاسمة إلى الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية بانها ستحل نفسها فعليا في حال عدم حدوث أي تقدم نوعي في عملية السلام ووقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والإفراج عن أموالها المستحقة.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس شاباً فلسطينياً على طريق نابلس - حوارة شمالي الضفة الغربية.
وقال الدكتور عبدالرحيم أبو ريدة إن قوات إسرائيلية اعتقلت ابن أخيه أيوب مصطفي أبو ريدة (25 عاماً) في حاجز عسكري أقامته على الطريق بالقرب من حوارة جنوب نابلس.
وذكر وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت حملة جديدة ضد الأسرى الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم، حيث حرمت المحتجزين في سجني عسقلان ونفحة من زيارات أهاليهم لمدة شهرين ومن حلوى العيد، كما نقلت آخرين إلى قسم لا يتوفر داخله الحد الأدنى من مقومات الحياة الطبيعية في سجن شطة.
وقال لإذاعة فلسطين الحكومة الإسرائيلية لم تنفذ بنداً في صفقة التبادل الأسرى ينص على إلغاء كل الإجراءات القمعية بحق الأسرى، وخاصة إنهاء العزل الانفرادي والذي جددته للأسيرين أحمد سعدات وعاهد أبو غلمة. وأضاف أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع إلى أكثر من 5 آلاف أسير، بعد ما انخفض بعد الصفقة إلى 4800 أسير.
عدد اليوم
