بعد نجاح الفريق في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة “يورو 2012” عبر مسيرة تاريخية، يأمل المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف في إنهاء مسيرة الفريق في عام 2012 بأفضل شكل ممكن، وحجز المنتخب الألماني مقعده في نهائيات “يورو 2012” بجدارة وعن طريق احتلال المركز الأول في مجموعته بالتصفيات بالفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وبينما تتصارع ثمانية منتخبات أخرى على المقاعد الأربعة المتبقية في نهائيات “يورو 2012” من خلال مباريات الملحق الفاصل يومي الجمعة والثلاثاء المقبلين، سيكون هدف المنتخب الألماني هو إنهاء مبارياته في العام الحالي بانتصارين جديدين على حساب المنتخبين الأوكراني والهولندي ودياً في اليومين نفسيهما على الترتيب.
واعترف لوف بأن فريقه سيكون أحد المرشحين بقوة للفوز بلقب “يورو 2012”، ليكون الأول له منذ 15 عاماً، حيث كان آخر لقب أحرزه الفريق هو لقب كأس الأمم الأوروبية 1996، ورغم ذلك، قال لوف “51 عاماً”، إن مشجعي الفريق يتعين عليهم ألا يتعاملوا مع الوضع بمشاعر مبالغ فيها، وألا يعتبروا الفريق الحالي أفضل من أي منتخب ألماني حصد الألقاب في الماضي.
وقال لوف “عشرة انتصارات متتالية في التصفيات كانت أمراً إيجابياً، ولكنني أحذر دائماً من الرضا الزائد أو الإحساس بالتفوق التام”، وأضاف “التوقعات تزايدت، ولكننا ندرك وجود العديد من المرشحين للمنافسة على اللقب”.
ويحل المنتخب الألماني ضيفاً على نظيره الأوكراني بعد غد في العاصمة كييف، ضمن استعدادات الفريقين لنهائيات “يورو 2012” التي تستضيفها أوكرانيا بالتنظيم المشترك مع جارتها بولندا.
ويرى لوف أن الفريق الآخر المرشح للقب بقوة هو المنتخب الإسباني حامل اللقبين الأوروبي والعالمي، وكذلك المنتخب الهولندي الذي يحل ضيفاً على المنتخب الألماني يوم الثلاثاء المقبل في مباراة ودية أخرى بمدينة هامبورج.
كما يرى لوف أن المنتخب الفرنسي أيضاً سيكون ضمن المرشحين، مثلما هي الحال بالنسبة لمنتخبي إيطاليا وإنجلترا، ويلتقي المنتخب الألماني نظيره الفرنسي في مباراة ودية أخرى بمدينة بريمن الألمانية في فبراير المقبل.
ويسعى لوف إلى استغلال مباراتيه أمام أوكرانيا وهولندا لإكساب لاعبيه المزيد من الخبرة وتجربة بعض الخطط، خاصة الدفع بالثنائي الموهوب مسعود أوزيل وماريو جويتزه معاً ضمن التشكيل الأساسي للمرة الأولى.
كما يسعى لوف إلى الدفع بالثنائي ماريو جوميز وميرو سلاف كلوزه سوياً مع التحول إلى طريقة اللعب 2 - 4 - 4، حيث يتصدر جوميز قائمة هدافي الدوري الألماني “البوندسليجا” هذا الموسم، بينما يتألق المخضرم كلوزه في صفوف لاتسيو الإيطالي.
وينتظر أن يمنح لوف الفرصة إلى رون روبرت زيلر حارس مرمى هانوفر للمشاركة مع المنتخب الألماني للمرة الأولى، ويرى بعض المعلقين والمحللين في ألمانيا أن الفريق الشاب الحالي للمنتخب الألماني لا يقل في مستواه عن المنتخب الألماني في أي وقت سابق، بل ويتفوق على منتخبات سابقة لألمانيا أحرزت ألقاب كأس أوروبا وكأس العالم.
وقال أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور، إن المنتخب الحالي هو الأفضل لألمانيا منذ فترة طويلة، وسبق لبيكنباور أن توج بلقب كأس العالم مع المنتخب الألماني كلاعب في عام 1974 وكمدرب في عام 1990.
وقال بيكنباور “في الماضي القريب، يمكنني أن أرى تشابه الفريق الحالي فقط مع الفريق الذي فزت معه بكأس العالم 1990”، ويدرك لوف نفسه أنه بحاجة إلى الفوز مع الفريق بأي لقب حتى يأخذ مكانه في سجلات التاريخ، ولكنه قال إن اختيار القائمة النهائية لفريقه في “يورو 2012” سيكون أسهل مما كان عليه الاختيار في الماضي؛ لأنه يختار حالياً من بين مجموعة تضم 30 لاعباً جاهزين لخوض البطولة، وأوضح “في الماضي، كنت أحتاج للتفكير طويلاً؛ لأنني لم أكن مقتنعا بالاختيار في مركز أو اثنين، ولكننا لن نعاني من هذه المشكلة في “يورو 2012”.
وستكون العقبة الكبيرة التي تواجه لوف هي إبلاغ عدد من اللاعبين البارزين بأنهم لن يكونوا ضمن صفوف الفريق في نهائيات “يورو 2012”.
ورغم ذلك يملك لوف كل الأسباب التي تجعله سعيداً في ظل ارتفاع مستوى لاعبي الفريق وعدم وجود غيابات بارزة ومؤثرة عن صفوفه.
عدد اليوم
