الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 منتخبات تناشد «الفيفا» حماية اللاعبين من السماسرة في «مونديال الناشئين»!

5 منتخبات تناشد «الفيفا» حماية اللاعبين من السماسرة في «مونديال الناشئين»!
5 نوفمبر 2013 23:00
معتز الشامي (دبي)- ألقت ظاهرة الانتشار المبالغ فيه، لعدد من وكلاء اللاعبين المعتمدين أو السماسرة وكشافي المواهب التابعين للأندية الأوروبية المختلفة، على هامش نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، الذي استضافته منذ 17 أكتوبر الماضي، ويستمر حتى 8 نوفمبر الجاري، سواء في مقرات إقامة المنتخبات الـ 24 المشاركة بالبطولة، أو في ملاعب التدريبات، بظلالها على كواليس «المونديال». وقدمت بعض إدارات المنتخبات المشاركة في البطولة طلبات رسمية إلى «الفيفا»، لحماية لاعبيها، ومنع اقتراب أي شخص غير معتمد بمقرات الإقامة أو التدريبات والمباريات، ووصل الأمر لحد شكوى بعض الوكلاء والسماسرة للاتحاد الدولي خلال الساعات القليلة القادمة، بعدما طارد بعضهم عدد من اللاعبين، في إطار سعيهم لإقناع اللاعب بالتوقيع على عقود احتراف تارة، أو عقد رعاية وتوكيل تارة أخرى، وتعتبر كأس العالم للناشئين والشباب، مصدر جذب للعروض، وبالتالي يراها الوكلاء والسماسرة فرصة للحصول على توقيع لاعب بعيداً عن ناديه أو وكيله المحلي. وضمت النهائيات الحالية 504 لاعبين في 24 منتخباً، منذ بدايتها ومعظمهم لاعبون محليون بصفوف أنديتهم، من بينهم من لا يرتبط بعقد احتراف مع ناديه، بينما لم يتجاوز المحترفون خارج حدود أوطانهم في البطولة 35 لاعباً بصفوف 10 منتخبات، ويعتبر المنتخب المغربي الذي ودع من دور الـ 16، هو الأكثر ضماً للاعبين محترفين ومنتمين لأكاديميات وأندية في أوروبا بواقع 13 لاعباً، ويقدر عدد الوكلاء الناشطين بالبطولة ويتحركون في أروقتها بما لا يقل عن 70 وكيلاً، وتركزت شكوى بعض المنتخبات المشاركة في البطولة على الإزعاج الذي يسببه تحرك الوكلاء والسماسرة، بما يؤثر على تركيز اللاعبين في البطولة. وكانت المنتخبات التي شكت لمسؤولي الاتحاد الدولي المرافقين لها، من إزعاج الوكلاء هي إيران وكوت ديفوار ونيجيريا وفنزويلا والمكسيك، بينما لم تشكُ منتخبات أخرى مثل الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي. على الرغم من عدم احتراف أي من لاعبيهم المشاركين بالبطولة، حيث يلعبون في دورياتهم المحلية فقط، ما يجعلهم مطمعاً لجذب الكثير من العروض، ويعتبر مونديال «الإمارات 2013» هو الفرصة السانحة أمام هؤلاء اللاعبين، لإظهار ما لديهم من إمكانيات، قبل دخولهم مرحلة التفاوض والانتقال إلى الأندية الكبيرة خلال أشهر قليلة قادمة. 10 وكلاء أما المنتخبات التي شكت التحرك باتجاه لاعبيها، فقد أكد مسؤولوها على أن أكثر من 10 وكلاء طاردوا اللاعبين أنفسهم، ليس فقط خلال البطولة، ولكن قبل انطلاقها، وتحديداً في المعسكرات الخارجية التي أقامتها تلك الفرق ببعض الدول الأوروبية، مثل إيران التي أقامت معسكراً في ألمانيا وتلقى بعض من لاعبيها عروضاً من أندية ألمانية، أو نيجيريا التي توافد عدد من الوكلاء على معسكر «النسور الخضر» في دبي قبل انطلاق البطولة بأسبوعين وحتى الآن. حماية قائمة فيما أكدت مونيكا هوسر، مديرة الإعلام والاتصال بـ «الفيفا» والمكلفة بمراقبة البطولة الحالية، أن كل المنتخبات مؤمنة بالفعل وفق القوانين المنظمة لإقامة المباريات، والتدريبات الخاصة بكل منتخب، والتي تمنع أي شخص غير معروف، أو غير مصرح له بالاقتراب من الفرق خلال تدريباتها ومبارياتها، وقالت: «حماية اللاعبين وإبعاد «المتطفلين» عنهم خارج الملعب أو في مقرات الإقامة هي مسؤولية إدارات المنتخبات نفسها»، وأشارت مونيكا إلى أن صغر سن اللاعبين المشاركين في البطولة، يجعلهم مطمعاً للأندية الباحثة عن مواهب مستقبلية لضمها لصفوفها. عدم إزعاج من جهته نفى بريندن شواب، عضو لجنة أوضاع اللاعبين بالاتحاد الدولي، ما يتردد بأن الوكلاء لا يتعرضون لعقوبات جراء تلك التصرفات، وقال «اللجنة عممت في وقت سابق على جميع الوكلاء المعتمدين لديها، بضرورة احترام مشاركة المنتخبات في البطولات العالمية، مثل المونديال أو المنافسات القارية التابعة لها، وعدم إزعاج اللاعبين الصغار، خصوصاً في بطولات الناشئين والشباب، خلال التدريبات وقبل وبعد المباريات». وأضاف لن نتمكن من السيطرة على هذا الأمر، لأنه بإمكان الوكيل التواصل مع اللاعب عبر الهاتف، والأمر عادي لدى البعض، بينما يتحسس منه البعض الآخر، وفي كل الأحوال نحن نتدخل لتوقيع عقوبات، حال ثبت وجود تجاوزات لوكلاء معتمدين أما السماسرة وكشافي المواهب، فهؤلاء لا يعملون بشكل رسمي ولا يمكن السيطرة عليهم. وفرة المواهب وأكد شواب على أن وفرة المواهب الفذة بين صفوف بعض المنتخبات في مرحلة الناشئين والشباب، يعتبر أمراً مهماً، بالنسبة للأندية الكبيرة، خاصة التي ترغب في الاستثمار بتلك المواهب والاستفادة منها، وقال: «لا يمكن منع الأندية من النظر للمستقبل والاستثمار في المواهب، وبالفعل هناك أكاديميات أندية هولندية وبرتغالية ودنماركية تسعى للتعاقد مع لاعبين صغار في السن، ولكن الأمر يتم بشكل قانوني، لأن أسر اللاعبين يعملون ومقيمون بتلك الدول، حتى لو جلبت الأندية عروضاً مادية، وعروض إقامة للتك الأسر بسبب أبنائهم الموهوبين فالأمر لا يزال قانونياً أيضاً ولا يمكن التدخل فيه». وعن وجود بعض المواهب في مونديال الناشئين بالإمارات وشكوى بعض المنتخبات من تحرك الوكلاء في مقرات الإقامة، وما يمكن أن يتم اتخاذه من تدابير لهذا الأمر، قال: «لن نتمكن من اتخاذ أي إجراء عقابي سواء بتجميد رخصة الوكيل أو بحسبها، أو فرض عقوبات وغرامات مالية عليه، دون أن تكون هناك شكوى رسمية موثقة، من المنتخب الذي تضرر من تواجد الوكيل، ومرفق بإفادة من اللاعب نفسه، ومثل هذه الأمور قد لا تقع إلا نادراً لأن أغلب تحركات الوكلاء تكون بالتنسيق والاتفاق مع اللاعبين أنفسهم». تقرير فني وأصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» تقريراً فنياً موسعاً عن حال اللعبة بالقارة السمراء، وأرسل نسخة منه إلى «الفيفا» مؤخراً، وحذر خلاله من عملية جديدة، ما يطلق عليها «التجارة في الرقيق»، ولكن عبر كرة القدم، وهو ما تقوم به بعض أكاديميات الأندية الأوروبية والعالمية التي تفتتح فروعاً لها في دول أفريقيا الشهيرة بتصدير المهارات والمواهب، وعلى رأسها مالي والسنغال ونيجيريا وأنجولا وبوركينا فاسو وغانا وغينيا وكوت ديفوار، وذلك للبحث عن المواهب والعمل على تطويرها، ومن ثم تصديرها للأندية في سن مبكرة. ووجه التقرير انتقادات لاذعة إلى بعض الأكاديميات التابعة لأندية أوروبية وتحديداً في بلجيكا وهولندا والدنمارك، بخلاف بعض كشافي المواهب التابعين لأندية عالمية على رأسها مانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيان وريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي، ووصف ما تقوم به تلك الأكاديميات بعمليات متاجرة في أطفال أفريقيا تحت سمع وبصر القائمين على الاتحادات التابع لها هؤلاء اللاعبين الصغار، حيث أصبحت هذه التجارة مربحة، خصوصاً في دول وسط وغرب أفريقيا، وهي غانا وكوت ديفوار ونيجيريا. ولفت التقرير إلى ضبط مسؤولي الاتحاد الأفريقي لبعض كشافي أحد الأندية الإسبانية، خلال زيارته لدوريات الناشئين في غانا ونيجيريا تحديداً، وهم يجرون اختبارات بعيداً عن اتحاد الكرة الأهلي. يعترف بتحرك مندوبيه في البطولة ميندز: لا أحد يستطيع منع الوكيل من التواصل مع اللاعب دبي (الاتحاد)- يعتبر خورخيه مينديز أحد أشهر وكلاء اللاعبين الأوروبيين، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، ولم لا وهو الوكيل الخاص بكل من كريستيانو رونالدو، مورينيو، بيبي، دي ماريا، ناني وفالكاو، ويملك مينديز شركة جستيتوف لإدارة الأعمال الرياضية التي تتصدر قائمة وكلاء اللاعبين الأكثر دخلاً، حسب تقرير رسمي صدر في هذا الشأن حقق مينديز وشركته، التي تضم في قائمتها 83 لاعباً ومدرباً، وبلغت أرباحها 536 مليون يورو. وتعمل شركة الوكيل البرتغالي، مع وكلاء ومندوبين متعاونين، يتم نشرهم في جميع الدوريات والبطولات الكبيرة، على وجه التحديد، مثل مونديال الناشـئين أو الشباب. واعترف ميندز في اتصال هاتفي مع «الاتحاد»، بأن لديه بالفعل بعض المعارف من مندوبين متعاونين مع شركته، يعملون على هامش بطولة كأس العالم للناشئين «الإمارات 2013» التي يحضرها حالياً. وأبدى ميندز إعجابه بعدد من المواهب الشابة التي برزت في الجولة الأولى للمونديال، ولكنه أنكر أن يكون الوكلاء المتعاونون مع شركته سببوا أي إزعاج للمنتخبات المشاركة بالبطولة، مشيراً إلى أن معظم وكلاء اللاعبين من البرازيل وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى البرتغال وإيطاليا وبعض الدول الأوروبية الأخرى. وعن ظاهرة تحرك الوكلاء في البطولات الخاصة بالناشئين والشباب، قال: «عادة يكون استثماراً سهلاً وآمناً بالنسبة للأندية، كما يعتبر فرصة لظهور مواهب ونجوم المستقبل، ويكون السعي لضمهم والتعاقد معهم أمراً جيداً للغاية». وأضاف: «لا أحد يمكنه منع وكيل لاعبين من الاقتراب من لاعب يرتبط معه بعقد وكالة، لأنه في النهاية عمل مشترك للاعبين والوكيل، ومعظم هؤلاء اللاعبين محترفون أصلاً مع أنديتهم، حتى ولو كانت أندية محلية، ولديهم بالفعل وكلاء ومديرو أعمال، وبالتالي التعامل معهم ليس أمراً غريباً، كما أن معظم أندية أميركا اللاتينية تحديداً، بالإضافة إلى الأندية الأوروبية تعود لاعبيها على التعاطي مع الوكيل وغيره». وقلل ميندز من الضجة المثارة بشأن تحرك الوكلاء لخطف اللاعبين والمواهب الصغيرة من مونديال الناشئين، وقال: «أغلب العروض سوف تأتي بعد المونديال، خاصة لبعض اللاعبين المهاريين في صفوف منتخبي البرازيل والأرجنتين، ولو حدث أي تواصل مع أي من هؤلاء اللاعبين حالياً، يكون عن طريق نادي اللاعب ووكيله، وليس عن طريق اللاعب نفسه، وهذا ما يتم في أغلب الأحوال». وصف لاعبي المونديال بـ«منجم ذهب» الشامسي: أنديتنا تفتقد «بُعد النظر» دبي (الاتحاد) ــ وجه عدد من الوكلاء المواطنين، انتقادات للأندية التي تهمل وجود بطولة، بحجم مونديال الناشئين تقام على أرض الدولة، من دون أن تستفيد منها، ولو عن طريق الاستثمار، في شراء عقود اللاعبين، خاصة القادمين من منتخبات لاتينية وأفريقية. واتفق الوكلاء على أنه كان يجب على أنديتنا، التعاقد أو شراء بطاقة لاعبين من نيجيريا أو كوت ديفوار تحديداً، خاصة أن أسعارهم ليست بالضخمة، ومعظمهم لاعبون هواة من دون عقود احتراف حقيقية، ومن ثم تقوم ببيع اللاعب والاستفادة منه مادياً أو فنياً، بمنحه فرصة اللعب في دوري الخليج العربي الذي يمثل المحطة الأولى، فضلاً عن وفرة المتميزين أيضاً في المكسيك والأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وسلوفاكيا وإيطاليا وغيرها. وقال وليد الشامسي وكيل لاعبين، عن نجوم البطولة الحالية «هناك أكثر من 30 نجماً جديداً يمكن أن يظهروا بقوة خلال عامين أو ثلاث سنوات، على أقصى تقدير، ويعتبرون بالنسبة للأندية التي تسعى للاستثمار في اللاعبين، بمثابة «منجم ذهب»، نظراً للمكاسب والفوائد التي تعود من ورائهم». وأضاف «للأسف لا تتحلى معظم الأندية المحلية بـ«بُعد نظر»، حتى تتخذ قراراً بالتعاقد مع لاعب أو أكثر، ومن ثم تسويقه والاستفادة منه مستقبلاً، خاصة أنها بالفعل تنفق ملايين الدولارات على صفقات ولا تستفيد منها». وأكد الشامسي أن كرة القدم الحديثة لا تتعلق فقط بضم المواهب والاستفادة منها فنياً، بل هناك صفقات ومضاربات على عقود تتم في أوروبا، ومن السهل أن تكون أنديتنا جزءا من هذا المصدر الأساسي للدخل، لو تمتعت فقط بـ «بُعد النظر» على حد وصفه، وقال «هناك بعض الحالات الإيجابية التي حدثت، وفي السابق اشترى الأهلي لاعباً برازيلياً صغير السن، واستثمر فيه، ثم باعه أيضاً في سن صغيرة، وربح أكثر من مليوني دولار، بعدما استرد كل ما دفعه في اللاعب سابقاً، مثل هذه الحالة يجب أن تتكرر وأن تهتم أنديتنا بها». منتخبات خارج «دائرة الانتهاكات» البرازيل والأرجنتين وأوروجواي حالة استثنائية! دبي (الاتحاد)- رغم امتلاك منتخبات البرازيل والأرجنتين وأوروجواي عناصر مهارية على أعلى المستويات، وتعتبر مصدر إغراء وجذب للأندية الأوروبية، إلا أن الوكلاء والسماسرة لم يقتربوا من مقرات إقامتها بشكل لافت، كما لم تشكي إدارات المنتخبات الوطنية لتلك الدول المشاركة في مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، من أي حالة احتكاك مباشر، من وكيل أو سمسار لاعبين، ما يعتبر حالة استثنائية، خاصة أن المنتخبات الثلاثة تحديداً تعتبر مصدر الجذب الأكبر للأندية الأوروبية والعالمية، التي تفضل اللاعب اللاتيني، سواء كان قادماً من البرازيل أو الأرجنتين أو أوروجواي. من جانبه، أكد مارشيللو جارسيا، المشرف على منتخب أوروجواي أن ثقافة اللاعب اللاتيني تحميهم من هذه التحركات المزعجة، وقال: «أي لاعب في دول أميركا اللاتينية، سواء البرازيل أو أوروجواي والأرجنتين وتشيلي، وأيضاً باراجواي والمكسيك، يتمنى الاحتراف في أوروبا، والأندية هناك لا تمانع من الانتقال خارج حدود الوطن، حتى ولو كان في سن صغيرة، مثل لاعبي منتخب الناشئين تحت 17 سنة حالياً». وأضاف: «جميع لاعبي تلك المنتخبات لديها وكلاء ومديرو أعمال، وهم في سن صغيرة، كما أن أنديتهم تتفاوض عنهم، ولا تغالي في طلباتها المالية، إلا في أضيق الحدود، وفي اللاعبين أصحاب القدرات الفنية المتميزة». وعن لاعبي منتخب بلاده، وما إذا كان لديهم عروض بالفعل، قال: «العروض قائمة وموجودة، ولكن معظم هؤلاء اللاعبين، وشأنهم في ذلك شأن المنتخبات اللاتينية الأخرى، يسعون لاستغلال البطولة الحالية لتلقي عروض أفضل، وبقيمة مادية أعلى وهو ما يفيدهم في المستقبل». وأضاف فرانكو أكوستا، نجم منتخب أوروجواي وهداف بطولة أميركا الجنوبية بـ 8 أهداف: إنه تلقى عرضاً مغرياً بأحد الأندية الهولندية، وآخر من إسبانيا، إلا أن القرار الأقرب لمعظم هؤلاء اللاعبين يكون بعدم اختيار الدوريات القوية حتى يحصل على فرصته كاملة في التألق والظهور، وبالتالي ترى أن القرار الأنسب هو اختيار اللعب لهولندا أو البرتغال كخيار أول، قبل الانتقال للدوري الإنجليزي أو الإسباني لمعظم هؤلاء اللاعبين». للهروب من «قوانين الفيفا» جلافوتي: إغراء الناشئين بالعمل والإقامة العائلية دبي (الاتحاد)- تتبع الأندية العالمية أسلوباً موحداً لجذب المواهب الصغيرة التي تسعى للاستثمار فيها، سواء بتطوير قدراتها للاستفادة منها فنياً، أو بيعها مستقبلاً، بربح أضعاف ما أنفقته للتعاقد معها، بحسب الكثير من مصادر المعلومات، وتاريخ العديد من الصفقات المبرمة التي تعتبر «خير شاهد» على ذلك، ويتعلق الأسلوب المتبع بإغراء اللاعبين بالمال تارة، أو بجلب عروض عمل وإقامة لكامل أفراد الأسرة، في الدولة الراغبة في الحصول على خدمات اللاعب، خاصة إذا كان يملك مهارات فنية متميزة، مثل بعض المواهب في الدول الأفريقية، وبعضها يلعب حالياً في بطولة مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013». وعن هذه الظاهرة، قال ماريو جلافوتي، عضو هيئة الاستئناف بالاتحاد الأوروبي عضو اللجنة القانونية بـ«الفيفا»: «الأمر معروف ويقع بشكل مستمر، ولكن لا يمكن التدخل لمنعه أو إيقافه، إلا في حالة حدوث نزاع بين اللاعب والنادي، أو شكوى رسمية من ولي أمر اللاعب، بحق الوكيل أو النادي نفسه، وهذا لم يحدث عمليا حتى الآن، لأن العرض عادة ما يكون مغرياً للغاية». وأضاف: «الفيفا» لا يمكن أن يتدخل إلا إذا تقدم الاتحاد الأهلي بشكوى، وهذا أيضاً لا يحدث، وبالتالي يكون السعي لإقناع اللاعبين الصغار بالانتقال، والتوقيع على عقود احتراف في سن صغيرة أمراً مغرياً للغاية، للأطراف كافة، سواء للاعب وأسرته أو بالنسبة للوكيل والنادي». وشدد جلافوتي على أن القوانين المنظمة لعمل الانتقالات تمنع مثل هذا الأمر، بل وتحدد سناً نهائية للانتقال الرسمي، وحتى اللوائح والقوانين الوطنية في معظم الاتحادات الأوروبية تمنع الانتقال لمن هم أقل من 18 عاماً، إلا وفق شروط محددة ومعظمها تكون صارمة، ورغم ذلك تقع مثل تلك التجاوزات، خاصة أن هناك بعض الاتحادات مثل الإنجليزي الذي يجيز التوقيع مع لاعبين قصر. «رباعي» مطلوب في أندية روسيا وألمانيا وهولندا هوشان: اتخذنا إجراءات مشددة لحماية لاعبي إيران من «التطفل» دبي (الاتحاد) - أكد هوشان مقدس المستشار الإداري لرئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم رئيس بعثة المنتخب الإيراني التي شاركت في مونديال «الإمارات 2013» ضمن المجموعة الخامسة، أنه تقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الدولي، من أجل منع الوكلاء والسماسرة، من الاقتراب من لاعبي المنتخب الإيراني أثناء مشاركتهم في النهائيات، وشدد على أن بعض الوكلاء طاردوا لاعبي إيران، ليس فقط خلال البطولة، ولكن قبلها، وتحديداً خلال معسكر ألمانيا، حيث تلقى بعض اللاعبين عروضاً من أندية هولندية وألمانية شهيرة. وقال «طلبنا من «الفيفا» رسمياً حماية اللاعبين، وفي الوقت نفسه قمنا باتخاذ إجراءات من جانبنا لتوفير الهدوء، والتركيز للاعبين، وإبعادهم عن الوكلاء والسماسرة، حيث منعناهم من الوجود في بهو الفندق مقر الإقامة، أو حتى الخروج من الدور المخصص لهم، إلا في أضيق الحدود إلى المطعم مثلاً أو التدريبات». وأضاف «أن المنتخب الإيراني يملك لاعبين متميزين، ولدينا على الأقل 4 لاعبين سبق وأن تلقوا عروضاً قبل أشهر عدة، مثل محمد مظلوم وسعيد إلاهي وغيرهما، وأبدى نادي سان بطرسبرج الروسي رغبته في ضم مظلوم، ولاعب آخر بصفوف المنتخب، بالإضافة إلى نادي فولفسبورج الألماني، ولكن قرر اللاعبون تأجيل النظر في أي عرض من العروض إلى لما بعد نهاية مشاركتهم في المونديال، وتقديم أفضل مستوى فني لهم، بما يفيدهم في تحقيق الاستفادة المرجوة». وأشار هوشان إلى أن الاتحاد الإيراني لا يقف أمام أي لاعب يرغب في خوض تجربة الاحتراف، حتى الأندية الإيرانية كذلك، وقال: لدينا لاعبون صغار احترفوا بالفعل في أندية بهولندا وألمانيا، وفي الطريق 6 لاعبين على أقل تقدير، ونحن نهدف لإخراج اللاعبين في سن صغيرة لتحقيق الاستفادة الفنية والحصول على أفضل إعداد وتكوين ممكن، وذلك حتى يحقق المنتخب الأول الاستفادة من هؤلاء اللاعبين. موسكيتو وناثان وأكوستا وسواريز ودريوسي أبرز المطلوبين دبي (الاتحاد) - 504 لاعبين في 24 منتخباً في المونديال، يتنافسون على أرض الإمارات، ليس فقط لضمان فوز فرقهم والتأهل للأدوار الأبعد في البطولة، ولكن أيضاً لضمان جذب أفضل العروض وأعلى الأسعار في إطار سعيهم لتأمين مستقبل واعد في عالم الاحتراف. واتفقت معظم الآراء التي استطلعناها على أن أبرز الأسماء، التي تلفت الأنظار إليها خلال البطولة لن تخرج عن 10 أسماء، وفق عدد الوكلاء اللاعبين المتخصصين، الذين حددوا أيضاً 5 صفات أساسية يجب توافرها في اللاعبين، المراد التعاقد معهم لأشهر الأندية الأوروبية. حيث تشتهر بطولات الناشئين منذ انطلاق النسخة الأولى منها بأنها مصدر دائم للمواهب ونجوم المستقبل في كرة القدم، ولِمَ لا؟ وهي سبق أن قدمت لساحة الكرة العالمية أسماء بحجم ديل بييرو وتوتي وفيرون ورنالدينيو وتيفيز، وبالتالي بات النجوم الجدد يبحثون عن مكان لهم بين تلك الأسماء مستقبلاً. وعن الأسماء الأبرز التي لفتت الأنظار بشدة مع الجولة الأولى، فهي روبرت كيندي، جابريل باربوسا أو شجابي جول، الملقب بنيمار الجديد من البرازيل، وموسكيتو، ناثان، بالإضافة إلى دريوسي مهاجم الأرجنتين، وفرانكو أكوستا وليوناردو أوترومين من أوروجواي، ماركو جرانادوس من المكسيك، ومن نيجيريا كيليتشي إيهيناتشو، ساكسيس إيزاك. أما عن الصفات الأساسية التي ينظر إليها الوكلاء عند التحرك لتقديم العروض على لاعب أو أكثر، فهي المهارة الفردية، الأداء التكتيكي والخططي، الذكاء الفني داخل الملعب، القدرات التهديفية والفنية، عدم المغالاة في المقابل المادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©