الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عقود بـ19 مليار درهم لرفع إنتاج «أدما» إلى مليون برميل

عقود بـ19 مليار درهم لرفع إنتاج «أدما» إلى مليون برميل
5 نوفمبر 2013 21:35
هاشم المحمد (أبوظبي) - تستثمر «أدما العاملة» مليارات الدراهم لرفع طاقتها الإنتاجية تدريجياً إلى مليون برميل من النفط يومياً، بحلول عام 2020 من نحو 600 ألف برميل حالياً، من خلال تطوير حقول جديدة، بحسب علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الجروان في حوار أجرته معه «الاتحاد»، إن الشركة تسعى مواكبة الأهداف الاستراتيجية للشركة الأم «أدنوك»، بزيادة إنتاج النفط بأبوظبي، إلى نحو 3,5 مليون برميل بحلول عام 2017، من نحو 2,8 مليون برميل يومياً. وشهدت الأشهر القليلة الماضية توقيع أربعة عقود لتطوير حقلي سطح الرزبوط وأم اللولو البحريين بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 19 مليار درهم، حيث تندرج تلك العقود تحت الخطط الرامية إلى إضافة 300 ألف برميل من النفط من الحقول الجديدة للشركة في أم اللولو وسطح الرزبوط ونصر خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال الجروان «تمر «أدما» حالياً بمرحلة مفصلية هي الأهم في تاريخها عبر العقود الخمسة الماضية.. الشركة تقوم بتنفيذ جملة من المشاريع العملاقة التي تستهدف رفع طاقتها الإنتاجية». وأوضح الجروان أن عام 2013 «يشكل حجر الزاوية في استراتيجية الشركة الطموحة لتكون شركة النفط الأولى العاملة في المناطق البحرية في المنطقة». وتماشياً مع سياسة التوطين التي تنتهجها أدنوك ومجموعة شركاتها، فإن أدما العاملة حرصت، في إطار مضمون ونطاق عقد تطوير مشروعي تطوير الحقلين على ضم شباب من المواطنين الإماراتيين للعمل والتدريب ضمن أعمال التطوير. وكانت عمليات «أدما العاملة» تتركز في حقلين بحريين رئيسيين، هما حقل أم الشيف الذي يقع إلى الشمال الغربي من مدينة أبوظبي، وتم اكتشاف النفط فيه عام 1958 ومنه تم أيضا تصدير أول شحنة من النفط الخام عام 1962، والثاني هو حقل زاكم الذي يقع على بعد 55 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من حقل أم الشيف، والذي يعتبر أحد أكبر الحقول البحرية في العالم. ويجري إنتاج وتجميع النفط والغاز من هذين الحقلين، ثم ضخهما بغرض المعالجة والتصدير إلى جزيرة داس التي تبعد نحو 180 كيلو متراً عن أبوظبي. وشهدت الجزيرة تطوراً كبيراً على مدار السنوات الماضية، وهناك الآن مجتمع عصري ومركز صناعي يحتوي على خزانات للنفط والغاز ومراس للناقلات، إضافة الى مطار حديث، ومستشفى يقدم الخدمات الطبية الشاملة، ومرافق للسكن وأخرى للترفيه. وقال الجروان «يجري حالياً العمل على قدم وساق بهدف توسعة الجزيرة عن طريق بناء جزيرة اصطناعية جديدة ومطار آخر عصري ومجمع سكني ضخم لاستيعاب الزيادة الكبير في أعداد الموظفين والعاملين الذين ستستقبلهم الجزيرة في السنوات المقبلة نتيجة التوسعات الجارية في أعمال الشركة». واستخدمت الشركة أحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة في عمليات حفر الآبار البحرية، حيث بدأت بالحفر العمودي، ثم الحفر المائل وأخيراً الحفر الأفقي، لاسيما بعيد المدى. وفي سياق آخر، تطرق الرئيس التنفيذي لأدما العاملة إلى الدور المحوري الذي تلعبه الشركة جنباً إلى جنب مع شركتي «أدجاز» و»جاسكو» في مشروع التطوير المتكامل للغاز الذي تهدف من خلاله «أدنوك» إلى ربط حقول الغاز البحرية والبرية في الإمارة. وتقوم أدما العاملة ببناء منصة حبشان في مجمع منشآت أم الشيف التي من شأنها أن تتيح مرونة تشغيلية تضمن استقرار وتوازن الوحدات التشغيلية، وبالتالي مد شركتي أدجاز وجاسكو، بالغاز. وتشمل المراحل الخاصة بشركة أدما العاملة عملية إنتاج الغاز من الحقول البحرية، بما في ذلك حفر آبار إضافية إلى الغاز المنتج من فوهات الآبار المعدة لذلك، وتشييد منصة لتجفيف الغاز ومن ثم نقله إلى جزيرة داس. ويهدف المشروع إلى إنتاج مليار قدم قياسي مكعبة من الغاز يومياً. وتركز الشركة أثناء قيامها بهذه المشاريع الضخمة على اعتبارات المحافظة على سلامة البيئة وصون الطبيعة وأمن وسلامة الأفراد. وقال الجروان «الشركة تضع السلامة على قمة أولوياتها». وأشار إلى أن الفوز الأخير بالجائزة الماسية في برنامج جائزة الشيخ خليفة للامتياز يعد اعترافاً دولياً باستكمال الشركة جميع متطلبات الجائزة وتطبيق جميع معاييرها، والتي تتعلق بجودة الممارسة العملياتية والإدارية، وسعيها نحو ترسيخ أسس النجاح الطويل الأمد. وحول مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك»، قال الجروان إنه يعد من الأحداث التي تتمتع بمكانة فريدة في صناعة النفط والغاز على مستوى العالم، كونه منصة عالمية لعرض أحدث تطورات قطاع النفط والغاز، وإبراز جوانب النمو وتوفير الفرص لأبرز الفاعلين عالمياً في هذه الصناعة سنوياً، ما يجعله بامتياز محطة رئيسيةً على أجندة الفعاليات العالمية والإقليمية. وقال الجروان «تحرص الشركة الأم أدنوك على المشاركة بفعالية في هذا الحدث الحيوي الذي تتضح أهميته من رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما يمثله من ترسيخ مكانة الدولة وسعيها الدائم نحو الريادة والتميز. وأوضح الجروان أن «المشاركة العالمية غير المسبوقة في دورة عام 2012 من «أديبيك»، الذي يعد ثالث أكبر مؤتمر عالمي والأول إقليمياً في قطاع النفط والغاز، أحد الأسباب التي دفعت إلى تنظيمه سنوياً بدلاً من كل عامين، إضافة إلى مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في قطاع النفط والغاز». وستكون دورة 2013 هي الأضخم من حيث المشاركة في تاريخ هذا الحدث الكبير الذي انطلق عام 1984، وفقاً للجروان. وأصبح المعرض حدثاً سنوياً يستقطب ما يزيد على 51 ألفاً من الحضور، و1600 من الموردين الدوليين، وشركات النفط العالمية، وشركات النفط الوطنية وغيرها من شركات الخدمات والتصنيع بقطاع النفط والغاز، وذلك عبر مساحة صافية للعرض تتجاوز 38,5 ألف متر مربع. ومنذ تأسيسها عام 1971، تعمل «أدنوك» على تعزيز ركائز صناعة متكاملة في مجالات الاستكشاف والإنتاج وخدمات الإمداد وتكرير النفط وتسييل الغاز والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والنقل البحري، إضافة إلى المنتجات والزيوت النفطية العامة بإمارة أبوظبي وتوزيعها. وخلال هذه العقود، واتساقاً مع توجيهات المجلس الأعلى للبترول الذي يترأسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يتولى المجلس رسم وتوجيه السياسات البترولية العامة بإمارة أبوظبي والإشراف على تنفيذها. وقال الجروان «توسعت نشاطات أدنوك، وعززت من موقعها فأصبحت واحدة من كبريات شركات النفط العالمية التي لها استثمارات في شتى نشاطات الصناعة النفطية، وذلك في إطار التوجه العام لتحقيق الهدف الأسمى، وهو الحفاظ على الصورة المضيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ مكانة أبوظبي التنافسية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين». وأضاف الجروان «لاشك أن امتلاك أبوظبي سابع أكبر احتياطيات في العالم من النفط والغاز قد مكن أدنوك من المساهمة بفعالية كبيرة في إرساء دعائم دولة الرفاه التي تدعمها بحكمة القيادة الرشيدة لدولتنا الحبيبة، حيث أسهمت هذه الثروة الهيدروكربونية في رفع حصة الفرد من إجمالي الناتج المحلي إلى نحو 109 آلاف دولار». وحول مسيرة «أدما»، قال الجروان «تفخر الشركة بأنها واحدة من كبرى الشركات المنتجة للنفط والغاز من المناطق البحرية لإمارة أبوظبي طوال الحادي والخمسين عاماً الماضية تحت مظلة أدنوك». وتنعكس قصة الشركة وتطورها عبر السنين من خلال التطور الهائل الذي شهدته إمارة أبوظبي، والذي حوَّلها من مجرد جزيرة تنتشر فيها المساكن البسيطة وتتعايش بشكل رئيس على صيد الأسماك واللؤلؤ إلى مدينة عصرية ذات طابع عالمي تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية يشار إليها بالبنان. وقال الجروان «خلال هذه السنوات مرت شركة أدما العاملة بعمليات تغيير جذرية على مستوى عملياتها والقوى البشرية العاملة فيها، واستطاعت الشركة إيجاد توازن بين استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا وأكثرها تطوراً من ناحية وتدريب كوادرها وموظفيها على كيفية استخدامها من ناحية أخرى، وذلك بهدف تلبية توقعات وطموحات الشركاء المساهمين في إطار استراتيجية النمو الطموحة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة، جاعلين من التميز التقني نبراساً، والجودة في العمليات منهجاً والاستغلال الأمثل للموارد منطلقاً عبر فرق عمل مبدعة، القيمة المضافة غايتها ومبتغاها». وبحكم موقعها الحيوي ضمن مجموعة أدنوك كأكبر مصدر للدخل في إمارة أبوظبي، تقوم «أدما العاملة» بدور فعال في تنمية المجتمع بجميع قطاعاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقال الجروان «نقوم سنوياً برعاية ودعم عدد كبير من الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية التي تستهدف شرائح متنوعة من المجتمع، وذلك حرصا منها على القيام بالدور المتوقع منها كشركة رائدة ومؤثرة في حياة المجتمع بمختلف فئاته واهتماماته وأنشطته». «كافوتيك» تستعرض حلولها لخدمة القطاع البحري خلال «أديبيك» دبي (الاتحاد) - تعرض شركة «كافوتيك» حلولها وتقنياتها لخدمة القطاع البحري بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبيك)، الذي يعد الحدث الأكبر في منطقة الشرق الأوسط لقطاع النفط والغاز، ويقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إنها ستقوم بعرض مجموعة منتجاتها المُتكاملة لخدمة قطاع الطاقة البحري، حيث تقف المجموعة على أهُبة الاستعداد لمُساعدة شركات النفط والغاز على التعامل مع مجموعة من التحديات التي يواجهها القطاع حاليا، وتتضمن تلك التقنيات المُتطورة، أجهزة التحكم عن بُعد المٌقاومة للانفجارات، وأجهزة الاستقبال وتحويلات التوصيل وتحويلات التجميع وأجهزة التحكم بالرافعات، وسلاسل الطاقة وعجلات الكابلات العاملة بالطاقة الكهربائية أو الزُنبرك، وموصلات الطاقة وأنظمة كبائن / مقاعد الرافعات، حيث تتمتع أجهزة كافوتيك للتحكم عن بُعد باعتماد كل من «آيه تي إي إكس» و»آي إي سي»، ما يضمن اتصالات آمنة ومأمونة في بيئات العمل الصعبة. وقال يورجين سترومر المدير التنفيذي لكافوتيك الشرق الأوسط: «نتطلع إلى الإستماع إلى كبريات الشركات الصناعية للتعرف على العقبات التشغيلية التي تواجههم وتحديد الحلول المناسبة من بين مجموعة منتجات كافوتيك». وأضاف «من خلال تفاعلنا المُباشر مع كبار العاملين بقطاع النفط والغاز، نهدف أيضا إلى التعرف على الاتجاهات الجديدة للصناعة، وهو ما يعد أمرا هاما جدا يُمكننا من تعزيز قائمة منتجاتنا وخدماتنا، وتطوير حلول جديدة للتغلب على التحديات والاستفادة من الفُرص السانحة». تجدر الإشارة إلى أن أنظمة كافوتيك، التي تعمل حاليا في مواقع عدة بمختلف أنحاء العالم، تستخدمها أيضا العديد من المشروعات البحرية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تمكنت هذا العام من توسعة نطاق أعمالها في دولة الإمارات مع فوزها بعقود كبرى، عبر وحدة عملياتها في الشرق الأوسط، التي توفر خدمات الدعم الفني والهندسي والمبيعات للعملاء الإقليميين، انطلاقا من مقرها الرئيسي بالمنطقة الحرة بميناء جبل علي. وفي دبي، قامت كافوتيك بتوريد أجهزة التحكم عن بُعد التي يتم استخدامها في تشغيل الصواري، إلى جانب أنظمة إدارة الكابلات لإثنين من حفارات البترول الأرضية قامت ببنائهما شركة «إن أو في». كما قامت الشركة أيضا بتطوير حلول لمشروعات أخرى في الشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©