افتتاح مؤتمر أبوظبي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة

خديجة الكثيري: برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الدكتور حنيف حسن قاسم وزير التربية والتعليم ومعالي مريم الرومي وزير الشؤون الاجتماعية، وعدد من كبار الشخصيات وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ومسؤولين في التربية والمعنيين بمجال الاحتياجات الخاصة· انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مؤتمر أبوظبي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصّر بالتعاون مع شركة المؤتمرات والمعارض العالمية المحدودة· بدأت الفعاليات باحتفال بسيط شارك فيه عدد من طلاب المراكز التابعة للمؤسسة، وذلك على مسرح نادي ضباط القوات المسلحة، قدموا خلاله العديد من الفقرات الشيقة، والتي عبرت عن سعادتهم بهذا اللقاء والتواصل مع المجتمع، وأكدت فقرات الاحتفال على مواهبهم الكبيرة، حيث قدموا فقرات غنائية بدأت بالنشيد الوطني، ثم فقرات استعراضية، وقصائد ترحيبية· ويعتبر المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية للسنة الثانية على التوالي محط أنظار واهتمام المختصين في مجال التربية الخاصة ومن أقطار العالم كافة حيث يقدم خلال فترة انعقاده من 13 إلى 15 مارس الجاري أوراق وورش عمل من قبل أفضل الخبرات ولأنجح التجارب في هذا المجال وذلك لتطوير تداخلات واستراتيجيات التربية الخاصة· لقاء دولي يعتبر اللقاء الدولي والهام لخبراء التربية الخاصة مناسبة للإطلاع على أفضل الخبرات والتجارب العلمية والعملية لذوي الاحتياجات فيما يختص بتعليم وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم إضافة إلى الوقوف على التجارب الناجحة لدمج الفئات الخاصة وذلك في الدول العربية والأجنبية للاستفادة منها وتطبيقها محلياً بما يتناسب ومعطيات البيئة والثقافة الإماراتية مع توفير الدعم الخاص اللازم لذلك· أهداف المؤتمر ويهدف المؤتمر الذي أقيم هذا العام تحت شعار ''نحو حياة أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم'' إضافة إلى عملية دمجهم بالمجتمع ونشر الوعي وتعريف المجتمع بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ومد جسور التواصل بين فئات المجتمع دعوة حقيقية لتقديم الدعمين المعنوي والمادي لهذه الفئة· كما يهدف إلى العمل على تشجيع المشاريع التعاونية الاجتماعية التي تسهم في تعليم وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي تسهيل عملية دمجهم بالمجتمع والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم بعد صقلها وتوجيهها إضافة إلى تحقيق رغبتهم في الوصول إلى آمالهم وأهدافهم المنشودة بالمشاركة في عملية البناء والتقدم موفرين لهم المجال لتأمين مستقبل مشرق وواعد· وألقى معالي حنيف حسن علي وزير التربية كلمة أمام الحفل قال فيها إن هذا المؤتمر يمثل قيماً وأهدافاً نبيلة في التعرف على تلك التجارب الواقعية في مجال الرعاية والرقي بهؤلاء الأبناء وتأهيلهم عبر البرامج والتجارب والخبرات وتقديم أفضل الفرص للوصول بهم إلى ما نأمله لمستويات الدمج الكامل والأنسب في مجتمعنا الحريص على أن يكون بكل فئاته وراء هذا العمل التربوي والاجتماعي والإنساني الخلاق· وثمن معاليه باسم كافة العاملين والمنتسبين لأسرة التربية والتعليم جهود القائمين على هذا المؤتمر وأكد معالي وزير التربية على الدعم الكامل لتوجيهات ودعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بضرورة الدمج الكامل لذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات المجتمع ومن بينها المؤسسات التربوية مقدرين لسموها جهودها المخلصة للعناية بهذه الفئة الهامة من المجتمع· وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أدركت هذا الدور الذي يمكن أن يسهم به أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في صناعة نهضة الحاضر وآفاق المستقبل إيماناً منها بأن أثمن ما في الثروة البشرية وأجزلها قائم على إمكانات ابناء الإمارات جميعهم باعتبارهم ثروة وطنية وكنزاً لا ينضب في مجتمعنا·