نتنياهو يتعهد بتوسيع الاستيطان في الضفة

أُصيب 3 فلسطينيين بجروح جراء قصف مدفعي اسرائيلي على غزة أمس، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود اعتداءاتها على أهالي الضفة الغربية وتخريب ممتلكاتهم وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة توسيع الاستيطان هناك. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية “إن ثلاثة مواطنين (فلسطينيين) أصيبوا بجروح متوسطة الخطورة في قصف مدفعي إسرائيلي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة”. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عسكري “إن جنودا إسرائيليين رصدوا مجموعة إرهابيين كانوا يزرعون عبوات ناسفة قُرب السياج الأمني (الإسرائيلي) في شمال قطاع غزة، فأطلقوا النار باتجاههم وأصابوهم”. من جانب آخر، ذكر رئيس وحدة الإعلام في وزارة الزراعة الفلسطينية بجنوب الضفة الغربية عوض أبو صوي أن شرطة الاحتلال اعتقلت المزارع الفلسطيني جمال جابر اسعد (58 عاماً) وزوجته وشقيقتها أثناء وجودهم في أرضهم الزراعية المحاذية لمستوطنة “دانيال” اليهودية المقامة على أراضي بلدة الخضر قُرب بيت لحم واقتادتهم إلى مركزها في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل. وأضاف أن مستوطنة يهودية تُدعى نادية مطر أحضرت الشرطة بدعوى أن الأرض ملك لها وأن المزارعين الثلاثة قلعوا الأشجار المزروعة فيها، موضحاً أن المدعية اقتلعت في الأيام الماضية نحو 80 شجرة زيتون وأحرقت بيت أسعد الزراعي الواقع قُرب مجمع مستوطنات “كفار عتصيون” جنوب بيت لحم. وذكر رئيس مجلس قرية مادما جنوب نابلس إيهاب القط أن مجموعة من مستوطني مستوطنة “يتسهار” هاجمت القرية، حيث اقتلعت 25 شجرة زيتون في مزرعتي الفلسطينيين محمود أحمد زيادة وأمين فايز نصار، وقامت بتخريب ممتلكات وكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران المنازل. وقالت صحيفة “معاريف” إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى الفلسطيني عبد الرحمن محمود عليان زايد (17 عاماً)، بشبهة قيامه بطعن مستوطن يهودي شاب وإصابته بجروح بالغة الخطورة يوم 22 أكتوبر الماضي داخل مستوطنة “راموت” في القدس الشرقية. وزعمت أن الفتى، من سكان قرية بيت إكسا شمال غرب القدس، اعترف أثناء التحقيق معه بتنفيذ عملية الطعن.وأغلق جيش الاحتلال مدخل بيت إكسا المحاصرة بجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية ومنع الأهالي من دخولها أو الخروج منها. في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية باللغة الغربية لُبى السامري اعتقال 12 مستوطناً ومستوطنة بينهم 7 قاصرين خلال مقاومتهم عملية تدمير 3 مساكن “غير شرعية” في مستوطنة عشوائية قُرب رام الله، حيث رشقوا قوات الشرطة بالحجارة. وبعد ذلك، دعا نتنياهو المستوطنين اليهود إلى ضبط النفس، لكنه أكد لهم تعهده بمواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية خاصة. وقال لعدد من نواب ووزراء حزب “الليكود” بزعامته في القدس المحتلة “يجب أن تتركز جهودنا الرئيسية على تعزيز المستوطنات، وليس على مخالفة القانون، وبالطبع ليس من خلال النزاع بين بعضنا البعض”. وحذر نتنياهو مستوطني الضفة الغربية من البناء بغير تصريح من سلطات الاحتلال، قائلاً “إن هناك مواقع كافية يمكن البناء القانوني فيها بدون التعدي على الأرض الخاصة لبعض الأشخاص”. وأضاف أن المناطق الفلسطينية الواقعة بالقرب من القدس الشرقية، حيث تم التصريح بإقامة مشاريع سكنية للمستوطنين خلال الأسابيع الأخيرة، ستظل تحت “السيادة الإسرائيلية” بموجب أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المستقبل.