السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قصة دبي في بلاد العجائب!

قصة دبي في بلاد العجائب!
19 نوفمبر 2014 00:39
نوف الموسى (دبي) التساؤل الأبرز في كل حفل إطلاق لمهرجان «طيران الإمارات للآداب»، القائم تحت مظلة مؤسسة الإمارات للآداب، هو الآلية التنظيمية والتنفيذية والتسويقية، ودورها في تشكيل بيئة تنموية لمفهوم ثقافة الحياة. فبالنظر إلى التجربة الريادية للحدث، في الانفتاح الثقافي، واستثماره لمدينة دبي، كونها منطقة جذب عالمي، وتحقيقه أفضل مهرجان ضمن جوائز فعاليات الشرق الأوسط، يمكننا الجزم بأن المنطقة المحلية، تمتلك فرصاً كبيرة لصناعة الثقافة، واستمرار تجربة «طيران الإمارات»، وصولاً إلى الدورة السابعة، التي تم الإعلان عن فعالياتها، أول من أمس، ركيزة أسياسية، لبناء تجارب ثقافية مشابهه، حيث يشكل المسرح والكتاب المصور، عنصرين جديدين ينضمان إلى أجندة المهرجان لعام 2015، ويتأهب الأخير لاستقبال أكثر من 120 مؤلفاً، عبر 25 لغة ونحو 30 ألف زائر، بحسب التذاكر المباعة، ويأتي دور اكتشاف المواهب كأبرز أولويات مركز دبي الدولي للكتاب، الذي ينضم حديثاً إلى مؤسسة الإمارات للآداب، ويستمد المهرجان إلهامه هذا العام من فكرة «بلاد العجائب»، وصفاً لمدينة دبي، باعتبارها قصة للحضارة وتجسيداً إنسانياً للثقافة. وسيعقد المهرجان في الفترة من الثالث إلى السابع من شهر مارس لعام 2015، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن شراكات مؤسسة الإمارات للآداب مع «طيران الإمارات» وهيئة دبي للثقافة والفنون، وجاء حفل استقبال المؤلفين المحليين، والجهات الراعية، مناسبة لإطلاق أهم فعاليات أجندة المهرجان، الذي يحتفي بالشعر والرواية بأشكالها، إلى جانب البرنامج الخاص باليافعين والأطفال، وعرض المشاركة العربية وتنوعها السنوي، واستمرار محور المسابقات الأدبية للطلبة والكتّاب الجدد، وإتاحة فرصة اللقاء بالمؤلف الشهير جاسبر فورد ليطلع على أعمال الكاتبين الواعدين. وصفت إيزابيل أبو الهول، مديرة المهرجان، جمالية انطلاق المهرجان في دبي، بالرحلة المشوقة في «مدينة العجائب»، فهناك إيمان مستمر بتفاصيل تلك المدينة وحركتها، كإيماننا بالشخصيات في قصة مبهرة يختلقها الكتّاب، قائلةً: «دعونا نسمح لأطفالكم بالولوج لهذا العالم»، موضحةً أن الجديد في المهرجان، التفاعل المشهدي بين الكاتب الذي سيقرأ النص، والممثل الذي سيؤدي على المسرح، والجمهور الذي سيخمن اسم العرض. واستعرضت إيزابيل أسماء أهم الكتاب العالميين والعرب المشاركين في الحدث، من بينهم: المؤلفة النيجيرية شيماماندا نغوزي، والناشطة المصرية نوال السعدواي، والمؤلف محسن حميد، وديفيد ميتشل، مؤلف «سحابة الأطلس»، وكاتب الأطفال مايكل موربورغو مؤلف كتاب «حصان الحرب». ويشارك المؤلفين نخبة من المشاهير منهم مقدمة «البي بي سي» أنيتا أناند، والرحالة تشارلي بورمان، وعالم الرياضيات لويس دراتنيل، كما ستشارك معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، في احتفال المهرجان باليوم العالمي للمرأة، وتستمر بعض الفعاليات المهمة في المهرجان، التي لاقت نجاحاً في الدورات الست الماضية، ومنها أمسية «أبيات من أعماق الصحراء». من جهتها، اعتبرت الدكتورة رفيعة غباش، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، أن ميزة المهرجان هي قدرته المتناهية في قراءة مشهد العمق الحضاري لمدينة دبي بشكل خاص والإمارات عموماً، مشكلاً الحدث التواصل العالمي بين ثقافات عدة، تهتم باستقطاب المعرفة الفكرية ببعدها الإنساني والاجتماعي، الذي بحد ذاته يعمل على إزالة الحساسية المفرطة تجاه الثقافة الغربية، والنظر إلى التجربة الإنسانية كمدينة دبي، وتحفيز منظومة الإنتاج المحلي والعربي، بالاطلاع على ماهية تبعات الحدث، وخوض غمار الصناعة الثقافية، واستثمار بيئة المنطقة في تأسيس الحوار المعرفي المتعلق بالتراث، والدور التاريخي لدولة الإمارات التي شهدت تغيرات جذرية، حققت عبرها نقلات استثنائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©