الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق الخليجية الأفضل للاستثمارات العقارية خلال السنوات المقبلة

الأسواق الخليجية الأفضل للاستثمارات العقارية خلال السنوات المقبلة
19 فبراير 2017 15:29
يوسف العربي (دبي) أكد حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الإمارات تسجل أفضل أداء مقارنة بباقي الأسواق العالمية المشابهة، ما يجعلها الأنسب لاحتضان الاستثمارات العقارية خلال السنوات المقبلة، استناداً لنتائج دراسات مقارنة أجرتها الشركة. وقال سجواني، في حوار مع «الاتحاد» صباح افتتاح مشروع «ترمب إنترناشيونال جولف كلوب دبي» أمس، إن الأسواق الخليجية تتميز بتطور البنية التحتية والنمو السكاني والقدرة الشرائية، وهي عوامل تضمن توليد الطلب على العقارات وتجاوز التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. وأضاف أن شركته التي تطور مشروعاتها في 9 مدن بالشرق الأوسط وأوروبا ستركز خلال المرحلة المقبلة على السوق العقارية المحلية في الإمارات وباقي أسواق دول «التعاون»، كما تدرس تطوير مشروع عقاري في إسبانيا، مؤكداً عدم وجود دراسة حالياً لإطلاق مشروعات عقارية في أميركا أو شرق آسيا. وأكد سجواني أن الشركة تتمتع بمستويات عالية من السيولة النقدية بلغت نحو 9 مليارات درهم بنهاية 2016، متوقعاً أن تسجل الشركة خلال 2017 مبيعات بقيمة 7 مليارات درهم مع مستويات أرباح تقارب ما تم تحقيقه العام الماضي، وهو 3.7 مليار درهم. وحول مشروع «ترمب إنترناشيونال جولف كلوب دبي»، قال سجواني: إن المشروع ينقل داماك من مرحلة إطلاق الأبراج إلى تطوير مجمعات سكنية متكاملة تضم مرافق ترفيهية وتعليمية وصحية عالمية المستوى، إضافة إلى مراكز التجزئة، ما يوفر بدوره لقاطني المشروع نمط حياه صحياً على مستوى عالٍ من الجودة والرقي. وأضاف أن إجمالي استثمارات مشروع «داماك هيلز»، الذي يضم «ترمب إنترناشيونال جولف كلوب دبي»، تبلغ نحو 6 مليارات درهم، وتم تسليم نحو 1600 وحدة ملاصقة للمشروع خلال عام 2016، ليصل إجمالي الوحدات المكتملة بالمشروع إلى 2400 وحدة. توسعات عالمية واعتبر سجواني أن «داماك العقارية» انتقلت من الإطار المحلي إلى العالمي، حيث تتواجد بشكل قوي في 9 مدن بالشرق الأوسط وأوروبا مثل دبي وأبوظبي، وجدة، والقاهرة وبيروت ولندن، وسلمت نحو 17 ألف وحدة سكنية في 5 دول، ولديها قاعدة مستثمرين من 100 جنسية. وقال سجواني: إن توسعات الشركة مبنية على دراسات علمية تفصيلية يقوم بها كادر فني مختص لضمان تحقيق توسع سليم ومستدام. وأشار إلى أن مشروع «إيكون لندن وان» في لندن استغرق 3 سنوات من الدراسة والاستعدادات قبل إطلاقه، منوهاً إلى أن الشركة تدرس منذ سنوات إطلاق مشروعات عقارية في إسبانيا ودول أوروبية أخرى، إلا أن إطلاق هذه المشروعات مرهون بانتهاء دراسات الجدوى. وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية قال سجواني: إن الشركة لا تدرس حالياً إطلاق مشروعات عقارية، والأمر ذاته بالنسبة إلى أسواق شرق آسيا. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة داماك أن الإمارات وباقي دول مجلس «التعاون» تعد الأفضل حالياً لاحتضان الاستثمارات العقارية لتوافر الاستقرار السياسي، وتمتعها بمستويات طلب جيدة، وقدرة شرائية عالية، مقارنة بالعديد من الأسواق العالمية الأخرى. الدورة العقارية وأكد سجواني أن النمو الهادئ الذي يشهده السوق العقاري في الإمارات حالياً يأتي في إطار الدورة العقارية الطبيعية، حيث شهد السوق المحلي طفرة في الطلب والأسعار حتى عام 2008، ليتراجع مرة أخرى خلال الأعوام الثلاثة التالية، ويعاود الطفرة منذ 2012 وحتى نهاية 2014، ليتباطأ الطلب منذ بدايات 2015 وحتى نهاية 2016، وهو الأمر الذي توقع استمراره خلال عامي 2017 و2018. وأوضح أن التغييرات في مستويات الطلب المشار إليها تعطي صورة إيجابية عن استدامة النمو بالقطاع، حيث لا يوجد نمو أبدي في أي قطاع عقاري في العالم، كما لا يوجد احتمال لاستمرار التباطؤ على المدى الطويل ما دام السوق يحتفظ بالمقومات السليمة، ويتمتع بمظلة تشريعية فاعلة كما في السوق الإماراتية. وقال سجواني: إن شركة «داماك» تدرك تماماً آليات التكيف مع ظروف السوق سلباً وإيجاباً، لذلك تحافظ دوماً على مستوى مرتفع من التدفقات النقدية منوهاً إلى أن الشركة لديها حالياً سيولة تقدر بنحو 9 مليارات درهم. وأوضح سجواني أن الشركة لم تقلل عدد الوظائف لديها، ولا توجد نية للقيام بهذا حالياً، انطلاقاً من ثقتها الكبيرة بأداء الأسواق التي تعمل بها وقدرتها على تحقيق تدفقات نقدية قوية من مشروعاتها التي تم اختيارها بعناية فائقة. وأضاف أن الشركة استطاعت من 2012 إلى 2015 تحقيق عوائد مالية مرتفعة وفرت لها السيولة اللازمة لاستكمال مشروعاتها قيد التنفيذ، مستبعداً تمديد آجال بناء وتنفيذ أو إلغاء أحد المشروعات التي أطلقتها الشركة، وإطلاق مزيد من المشروعات الجديدة. تحديات اقتصادية وحول تأثير العوامل الاقتصادية الراهنة الخاصة بانخفاض أسعار النفط وارتفاع سعر صرف الدرهم المرتبط بالدولار، وإعادة تشكيل هيكل الجنسيات المستثمرة بالسوق، قال سجواني: إن العوامل الاقتصادية التي يراها البعض ذات تأثير سلبي تمثل في حد ذاتها فرصة لأسواق أخرى، على سبيل المثال، استفادت الدول غير المصدرة للنفط من الأسعار الحالية، كما يوجد العديد من الأسواق الأخرى التي ترتبط عملتها بالدولار، ما يعني عدم تأثر القدرة الشرائية لمواطنيها بالتزامن مع الأداء القوي للدولار. ولفت سجواني، إلى أن «داماك» اتجهت إلى أسواق جديدة مثل الصين التي تتمتع بكتله سكانية هائلة، وثروات ضخمة، ما دفع «داماك» لإعداد خطط تسويقية لتعريف المستثمرين الصينيين بالفرص العقارية في السوق المحلي، مشيراً إلى أن الشركة تطمح في رفع مساهمة الصينيين بالمشتريات العقارية بمشاريع الشركة إلى 15% خلال الثلاث سنوات المقبلة. وأضاف أن السوق الروسي في طريقه للتعافي، ما يفتح المجال أمام تعظيم مساهمة المستثمرين الروس في المشتريات العقارية بالإمارات بوجه عام، ودبي على وجه الخصوص. وأكد سجواني أن المستثمر السعودي لا يزال يتصدر قاعدة المستثمرين لدى الشركة، مشيراً إلى أن الشركة تدرك أهميته، لذلك عززت التسهيلات المقدمة للمستثمر السعودي بمشروعاتها من خلال طرح المشروعات بأسعار ميسرة وخطط سداد مريحة. محفظة الإيجارات وتوقع سجواني، أن تسجل داماك مبيعات بقيمة 7 مليارات درهم، مشيراً إلى أن الشركة ستركز على تنمية مشروعاتها قيد التنفيذ وفي مقدمتها «داماك هيلز» و«أكويا أكسجين» و«أيكون سيتي»، وأن الشركة لديها رصيدا من الأراضي يلبي احتياجاتها التوسعية على مدار السنوات الست المقبلة، كما تسعى لشراء المزيد من الأراضي المميزة التي تتوافق مع المعايير القياسية التي وضعتها الشركة. وقال: إن شركة «داماك العقارية» أطلقت بالفعل محفظة للإيجارات للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 2002، وضمت أول مبنى لهذه المحفظة مطلع العام الحالي، لتعزيز نمو واستدامة الإيرادات. وأضاف سجواني أن إطلاق محفظة الإيجارات تأخر كثيراً نتيجة رغبة الشركة في الاحتفاظ بمستويات سيولة عالية، وبعد وصولها المستويات المستهدفة رأت أن الوقت بات مناسباً للقيام بهذه الخطوة. وتوقع أن ترتفع مساهمة الإيجارات بنحو 10% من إجمالي إيرادات الشركة خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يصب في صالح المستثمرين وحملة الأسهم. 70 كادراً من المختصين في خدمة العملاء دبي (الاتحاد) قال حسين سجواني رداً على ملاحظات بعض العملاء التي نقلتها «الاتحاد» إن الشركة لديها قسم كامل لخدمات بما بعد البيع يضم نحو 70 كادراً من المختصين المكلفين بمعالجة شكاوى العملاء. وأضاف أن جزءاً من المشكلات العالقة سببها لا يتجاوز 1% من المشترين غير الملتزمين بسداد الدفعات المالية على وحداتهم، مؤكدا أن الشركة تجد نفسها أمام التزام آخر لا يقل أهمية، وهو الحفاظ على حقوق المساهمين، فلا يسمح لها ذلك بالتأخر في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وحول تعدد الشركات التي تبيع الوحدات العقارية وتأثير ذلك على الموقف القانوني للمشتري في حال التقاضي، قال إن هناك شركات عديدة تحت مظلة «داماك» تتملك الأراضي وتطور المشروعات. تضارب التقارير العقارية يضر السوق دبي (الاتحاد) أكد حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية أن السوق العقارية في الإمارات تتمتع بأداء قوي مشككاً في صحة التقارير العقارية التي تتحدث عن طرح نحو 42 ألف وحدة سكنية بدبي سنوياً معتبراً أن هذه التقارير غير صحيحة ومجافية للحقيقة مقدراً إجمالي ما يتم طرحه من الوحدات بربع هذا الكم الوارد بالتقارير. وحذر سجواني من تضارب البيانات الواردة في التقارير والدراسات العقارية الدورية التي تصدرها بعض شركات الاستشارات والمتعلقة برصد نسب التغيير في أسعار البيع والإيجارات وتقدير إجمالي عدد الوحدات، التي تتم إضافتها للسوق. وأكد أن تضارب البيانات والتوقعات الواردة في هذه التقارير تربك المستثمر العقاري، خاصة المقبل على قرار الشراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©