يوسف البستنجي (أبوظبي) ـ
تلقى مركز اتصال حكومة أبوظبي أكثر من 400 ألف اتصال خلال العام الحالي، تتعلق بشكاوى واستفسارات وبلاغات وطلب خدمات واقتراحات، كما تشمل الاتصالات رسائل شكر لبعض الجهات الحكومية على خدمات قدمتها للمتعاملين، بحسب سيف التميمي مدير مشروع حارس المدينة في حكومة أبوظبي الإلكترونية.
وقال التميمي لـ «الاتحاد» على هامش فعاليات مؤتمر الحكومة المتنقلة الذي اختتم أعماله أمس بأبوظبي، إن مركز اتصال حكومة أبوظبي يتلقى نحو 1300 مكالمة يوميا، من قبل المتعاملين تتصل بكافة الخدمات والأعمال التي تقدمها الجهات الحكومية في الإمارة.
وأوضح أنه تم افتتاح المقر الجديد لمركز اتصال حكومة أبوظبي في العين خلال أبريل الماضي، حيث يعمل فيه 75 مواطناً ومواطنة، ويتلقى المركز الاتصالات على مدار الـ 24 ساعة يوميا ولمدة 7 أيام في الأسبوع.
وبين أن المركز يقدم الكثير من التسهيلات للمتعاملين، حيث يستقبل البلاغات أو الشكاوى أو طلبات الخدمات، ويقوم بمراجعة الجهة الحكومية المعنية لتوفير الخدمة اللازمة دون أن يضطر المتعامل للبحث أو مراجعة الجهة المعنية.
وأكد أن ذلك سهل تواصل السكان عامة والمتعاملين في الإمارة مع الجهات الحكومية، حيث يختصر المسافة بين المتعامل والجهة المعنية.
وقال التميمي إنه في عام 2014 حتى الآن بلغ متوسط الاتصالات التي تلقها المركز ما يقارب 40 ألف مكالمة شهريا، ما يعني تجاوزها الـ 400 ألف مكالمة حتى شهر نوفمبر الحالي.
وأوضح أن مبادرة «حارس المدينة» حققت إنجارات مهمة على صعيد تقديم خدمات حيوية للسكان، لافتا إلا أن المشروع يقوم على اعتماد التطبيقات الذكية للهواتف المتحركة، حيث يستخدم تطبيقا يتم تنزيله على الهاتف المتحرك، ومن خلالها يجري التقاط الصور أو الفيديو لأي مظهر من المظاهر التي تلحق ضررا بالمظهر العام للمدينة، وبمجرد إرساله يجري العمل على معالجة الخلل.
وقال إنها قناة حيوية للاتصال مع الناس، حيث يمكنهم ذلك من تقديم بلاغات عن أي شيء يلحق ضررا بالإنسان مثل السلع منتهية الصلاحية، أو غيرها من البلاغات مثل تلك المتعلقة بالبنى التحتية، أو فيما إذا كان هناك تراكم للنفايات أو تخريب أو ضرر لحق باللوحات الخاصة بالطرقات أو المناطق أو غيرها.
وأوضح التميمي أن هذا التطبيق الذي يستخدم تقنيات الهواتف الذكية، وأطلق رسميا في عام 2013، قد تم تنزيله على 71307 هواتف متحركة حتى يوم أمس، وأن المتعاملين قدموا حتى يوم أمس، 16039 بلاغا منذ بدء العمل به، وأنه تمت معالجة نحو 14400 حالة حتى الآن، فيما يجري العمل على معالجة بقية الحالات والبلاغات التي تم إرسالها للمركز عبر هذه القناة.
وأشار التميمي إلى أن هناك العديد من المبادرات الجديدة التي يجري العمل على تطبيقها خلال المرحلة القادمة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، وجميعها تهدف لتوفير الخدمة الحكومية بطرق ووسائل أكثر سهولة وأكثر فاعلية للسكان.
وأكد مشاركون في مؤتمر الحكومة المتنقلة خلال جلسات وفعاليات اليوم الثاني أن إمارة أبوظبي تحتل تصنيفا عالميا متقدما على صعيد الخدمات الحكومية الذكية وتوفر التقنيات والبنى التحتية اللازمة لتحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال.
وأوضحوا أن الإمارة دخلت مرحلة تطبيق الحكومة الذكية، حيث تقدم جميع الجهات والهيئات الحكومية في الإمارة خدماتها للمتعاملين، باستخدام تقنيات الهواتف المتحركة، ما يعتبر إنجازا مهما على طريق التحول نحو «الحكومة الذكية»
إلى ذلك قال محمد علي بن فطيس المري مدير إدارة النشر في مركز الإحصاء بأبوظبي، إن إمارة أبوظبي تسير بخطوات ثابتة لتطوير بناها التحتية حيث تمتلك اليوم البنية الأساسية لتقويم أية حكومة ذكية، مبينا أن مستوى الوعي لدى السكان يرتفع بوتيرة سريعة حيث أصبح الجميع يعي أن التقنية الحديثة هي أداة مهمة. وأكد «لدينا استراتيجية ضمن استراتيجية إمارة أبوظبي، تتمحور حول تحسين مستويات خدمة المتعاملين، والارتقاء بالخدمات المقدمة من قبل الجهات الحكومية.
ولفت إلى إنه تم الاستثمار بقوة خلال السنوات الماضية في تطوير البنية التحتية بشكل كبير وأتمتة الإجراءات الحكومية.
وقال المري إن الانتقال للحكومة الذكية يمر بأربع مراحل من أجل الإنجاز الكامل للهدف، وهي تطوير بنية تحتية تقنية مناسبة، ووضع مبادئ للحوكمة والسياسات والمعايير، والجاهزية للتطبيق، ومن ثم تقديم الخدمات.
ولفت إلى أنه في مجال البنى التحتية تعتبر البنية التي تمتلكها إمارة أبوظبي بين الأفضل على مستوى العالم، وفي ما يتعلق بالحوكمة فإن الإمارة لديها سياسة خاصة عن طريق استخدام ودمج أفضل المعايير العالمية والممارسات الدولية المعمول بها في العالم، ولفت إلى أنه فيما يتعلق بمقياس الجاهزية فإن الجهات الحكومية تعتبر على مستوى عال من الجاهزية وهناك نظام الربط الإلكتروني بين كافة الجهات الحكومية في الإمارة، ما يسهل توفير الخدمات والإنجاز، كما أن جميع الجهات الحكومية في أبوظبي لديها تطبيقات الهواتف المتحركة الذي يعتبر جزءا من تطبيقات الحكومة الذكية.
وأكد المري بناء على كافة المقاييس والمعايير فإن أبوظبي تعتبر قد دخلت مراحل متقدمة من مراحل تطبيقات الحكومة الذكية.
عدد اليوم
