الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي الحميري يسعى إلى تحقيق حلم «الحكومة الإلكترونية»

علي الحميري يسعى إلى تحقيق حلم «الحكومة الإلكترونية»
7 نوفمبر 2011 22:15
العين (الاتحاد) - من قلب بلدية العين النابض وعينها الساهرة التي لا تنام.. أي من وحدة المرافق والأمن، اخترنا ضيف زاوية مهنتي لهذا الأسبوع، وهو علي صالح الحميري مدير إدارة المرافق والأمن في مختلف قطاعات بلدية العين لنتعرف على سبب اختياره لهذه المهنة وماهيتها وأهميتها وكيف أثبت قدرته وجدارته فيها. بناء وتسوية الطرق يتحدث علي الحميري (40 سنة) بداية عن الوظائف المتعددة التي عمل فيها، وصولا إلى وظيفته الحالية ويقول: «اخترت بداية أن أدرس العلوم السياسية في جامعة الإمارات، وذلك لأنني اكتشفت لدي ميولا خاصة في تحليل الأخبار والأحداث السياسية وقراءة ما وراءها، وكنت في الوقت ذاته أعمل موظفا في دائرة الأشغال في العين وبالتحديد في قسم الحسابات، واستمريت على ذلك حتى أنهيت دراستي الجامعية، ومن ثم عملت منذ عام 1997 وحتى عام 2000 سكرتيرا ومرافقا شخصيا لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لتكون تلك الفترة أهم مرحلة مررت بها في حياتي. وذلك بسبب احتكاكي المباشر والدائم بسموه، ما يعني أنني تأثرت بأخلاقه الطيبة وتواضعه وسماحته وتعلمت منه الكثير واكتسبت خبرات عدة، خصوصا أنه كان يصحبني معه في جولاته الميدانية إلى المواقع التي تنفذ بها المشاريع بوصفه رئيسا لدائرة الأشغال في أبوظبي في ذلك الوقت، فتعرفت على كيفية بناء وتسوية الطرق وكيفية تخطيطها والمواد المستخدمة فيها، مما أفادني في عملي بعد أن نقلت من مكتب سموه الخاص إلى إدارة الطرق في الأشغال لأكون رئيس وحدة المتابعة لأعمال أصحاب السمو الشيوخ والمواطنين، وزادت خبرتي أيضا في أعمال الطرق بفضل زياراتي الميدانية ومتابعتي المستمرة لها ونلت بسبب ذلك مكافأة وهي منحي درجة فخرية أكون بموجبها رئيس قسم الآليات والتسوية». برامج إلكترونية ويتابع الحميري: «في عام 2005 صارت عملية دمج بين دائرة الأشغال وبلدية أبوظبي ودوائر البلديات الأخرى في العين والمنطقة الغربية، كما تكون في تلك الفترة الهيكل التنظيمي الموجود حاليا للبلديات، فتم ترشيحي لأتسلم وظيفة مدير إدارة الدعم والمتابعة في قطاع تخطيط المدن والمساحة في بلدية أبوظبي، فتعرفت أثناء ذلك على آلية عمل قطاع المساحة والتخطيط فيما يتعلق بتخطيط المدن وتقديم الخدمات واستخراج الخرائط والملكيات لأصحاب العلاقات». ويخبرنا الحميري عن إنجازاته القيمة في قطاع تخطيط المدن والمساحة في بلدية أبوظبي ويقول: «كونت برنامجين إلكترونيين الأول إداري ويختص ببيانات الموظفين المتعلقة بإجازاتهم وتصاريح الخروج، فنقلت القطاع من العمل الورقي إلى العمل الإلكتروني وشجعت الموظفين على التعامل مع هذا البرنامج بكل سهولة، أما الإنجاز الثاني فتجلى في نقل القطاع في تسلمه للمعاملات اليومية البريدية وتسجيلها بشكل يدوي إلى عمل إلكتروني، عبر تسجيلها في جهاز الحاسب الآلي وانتقالها لأصحاب القرار إلكترونيا». ويفيد علي الحميري أنه في عام 2007 صدر قرار بنقله من بلدية أبوظبي إلى بلدية العين ليتولى إدارة المرافق والأمن فيها، مشيرا إلى أنه أول من حظي بمنصب ولقب مدير إدارة المرافق والأمن في إمارة أبوظبي، وبما أنه تسلم وظيفة جديدة، مما يعني تحديا آخر واجهه وتغلب عليه وفق قوله بكل عقلانية وصبر ودراية. تنمية مستدامة وفي السياق ذاته يستطرد: «قمت بداية بتأسيس هذه الإدارة ووضعت لها أهدافا إستراتيجية، وهي: تكوين 4 أقسام تندرج تحتها وهي قسم الأمن والسلامة المعني بتوفير خدمات الأمن للمباني والموظفين والمراجعين، وقسم النقل المعني بتوفير وسائل النقل للموظفين من مواقع عملهم في المشاريع ونحوه، وقسم المنشأة «المرافق» المعني بالمحافظة على صيانة مباني البلدية وتوفير خدمات أخرى من أثاث ونحوه، وقسم توزيع البريد معني باستلام وتسليم المعاملات وتسجيلها ومن أجل أداء كل قسم لمهامه تعاقدنا مع أفضل الشركات المتخصصة في تقديم الخدمات التي له، علما أن هذه الأقسام كانت موجودة لكنها مبعثرة بين الأقسام في أكثر من قطاع فأعدت تكوينها من جديد وفعلتها وأشرف عليها وأتابعها باستمرار وأجتهد في تطويرها يوما بعد يوم، الهدف الثاني الذي عملت عليه والموظفون تحت إدارتي تنظيم مساحات قطاعات البلدية وتحديد كل قطاع في موقع معين وفي مساحة معينة مع تحديد مساحات المكاتب ونوعية الأثاث المطلوب توفيره للموظفين، وقد أنهينا منها ما يقارب 95% وسننتهي في عام 2013، والهدف الثالث أن تكون إدارتنا وجهة مقارنة للمؤسسات الأخرى على أن نحقق ذلك كله تحت رؤية بلدية العين بلدية متميزة وتنمية مستدامة لمدينة الواحات». الدعم اللوجستي ويؤكد الحميري أن إدارة المرافق والأمن تقوم بدورها في حماية الأمن والأمان داخل البلدية، سواء كان عن طريق توفير حراس أمن الذين يقومون بدورهم بحراسة منشآت البلدية 24 ساعة أو في الفعاليات والأحداث التي تنظمها البلدية خارج مبانيها عن طريق فرق مجهزة للمساعدة وتقديم الخدمات والدعم اللوجستي، ويلفت إلى أن الإدارة تحاكي جميع التقنيات الحديثة التي تساعدها في أداء عملها، وذلك بوضع أجهزة تحسس على المداخل للكشف عن المعادن والتأكد من خلو الزوار أو المراجعين من الأسلحة البيضاء وذلك للمحافظة على سلامة الموظفين والمراجعين معا من حصول أية عواقب. أدوار لا حصر لها تؤديها إدارة المرافق والأمن بإدارة علي الحميري مما يؤكد أهمية هذه الوحدة أو الإدارة ونجاحها في تحقيق الراحة التي يبتغيها الموظفين سواء من حيث وجود فراشين لتنظيف مكاتبهم أم وجود أثاث مكتبي يليق بهم وصيانته بشكل دائم وكذلك مواقف ومظلات لسياراتهم وغير ذلك الكثير. سائقات للموظفات الأجمل من ذلك أن موظفي بلدية العين باتوا يأملون من إدارة المرافق والأمن المزيد وهي بدورها لن تبخل عليهم ومن مشاريعها المستقبلية التي ستوفرها لهم قريبا يذكر الحميري: «سنعمل على توفير سائقات لموظفات البلدية ليشعرن بخصوصية وأريحية أكبر في حال ذهابهن لأداء مهمات رسمية خارج البلدية، وعمل لوحات إرشادية للمكاتب الداخلية لتساعد المراجعين في التعرف على المكاتب بكل سهولة ويسر، وإعادة تأهيل المساحات المكتبية ورفع المستوى الاستيعابي للموظفين، وتوفير ماكينات صنع القهوة في المكاتب لضمان راحة الموظفين وافتتاح عيادة خاصة بالموظفين والزوار في حال حاجتهم لإسعافات أولية طارئة». من جهة أخرى، أنهى الحميري دراسته لمرحلة الماجستير وتقدم بمشروع بحثي إلى المملكة المتحدة تناول فيه الحكومة الإلكترونية وتطبيقها على مستوى البلديات، ويطمح أن يكمل رسالة الدكتوراه في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©