السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يسيطرون على 19 قرية في شمال سوريا

الأكراد يسيطرون على 19 قرية في شمال سوريا
5 نوفمبر 2013 00:06
دمشق (وكالات) ــ قتل 26 مدنيا سوريا بينهم 6 بانفجار سيارة مفخخة في ريف حم، بينما قتل قائد بالحرس الثوري الايراني في دمشق، في وقت سيطر المقاتلون الأكراد علي 19 قرية شمال سوريا خلا اشتباكات مع جبهة النصرة ودولة العراق والشام. وذكرت وكالة مهر الايرانية للأنباء ان قائدا بالحرس الثوري الإيراني قتل في سوريا بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. قالت الوكالة ان محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان جنوب شرق ايران قتل في الأيام القليلة الماضية على يد “ارهابيين وهابيين”. ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. وجمالي زاده كان مقاتلا قديما في الحرب الايرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت مهر انه لم يسافر الى سوريا باسم فيالق الحرس الثوري الإيراني لكن بصفته متطوعا للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق. في تطور آخر، سيطر مقاتلون اكراد على 19 قرية في ريف مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في شمال سوريا، اثر اشتباكات متواصلة منذ يومين مع مقاتلين جهاديين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وقال المرصد “سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي في شكل كامل على 13 قرية ومنطقة جديدة في ريف مدينة رأس العين على الطريق الواصل بين مدينتي رأس العين والحسكة” في شمال شرق سوريا، والذي يمر بمدينة تل تمر الواقعة على مسافة 40 كلم جنوب رأس العين. وأوضح انه “بذلك يرتفع عدد القرى التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردي منذ بدء الاشتباكات قبل نحو يومين إلى 19 قرية، عقب اشتباكات عنيفة لمقاتلي وحدات الحماية، مع الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (المرتبطتان بالقاعدة) ومقاتلين من كتائب أخرى”. واشار الى ان الدولة الاسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة “قامت بحشد مقاتليها من محافظات مجاورة للحسكة في منطقة رأس العين”، في محاولة لاستعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها. وتدور منذ اسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرق سوريا، تمكن الأكراد خلالها من طرد الجهاديين من مناطق عدة ابرزها مدينة رأس العين. في غضون ذلك، قتل 6 أشخاص، وأصيب 40 آخرون بجروح، في تفجير سيارة مفخخة بريف حمص الشرقي في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر وصفته بالمسؤول، أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة، امس على مدخل بلدة الثابتية، ما أدى إلى مقتل 6 سوريين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 37 آخرين بجروح. وخلّف التفجير حفرة في الأرض عمقها نحو 3 أمتار وقطرها نحو 10 أمتار ملحقاً أضرارا مادية كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم. من جهته، قال المرصد السوري إن التفجير أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أربعين آخرين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بيروت ان عدد الضحايا “مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة”. الى ذلك، قال نشطاء ان الجيش السوري ومقاتلين شيعة هاجموا مناطق يسيطر عليها المقاتلون السنة في جنوب دمشق في هجوم يهدف الى كسر شوكة المعارضين للرئيس بشار الأسد حول العاصمة. واضافت المصادر ان ميليشيا تتألف من عناصر من ايران والعراق وحزب الله اللبناني اجتاحت ضاحيتين جنوبيتين الشهر الماضي تتطلع الى تعزيز تقدمها بالسيطرة على احياء قريبة من قلب دمشق من يد قوات المعارضة. وقال الناشط رامي السيد من حي الحجر الأسود ان القصف كان الاعنف منذ اندلاع الانتفاضة في مارس 2011. واضاف “تعرضنا لقصف بالمورتر والدبابات والمدفعية والصواريخ. المدنيون الذين يحاولون العثور على سبيل للهرب ليسوا بمنأى. على مدى الأيام القليلة الماضية استقبلت المستشفيات الميدانية اكثر من 150 جريحا اغلبهم من المدنيين”. وقال نشطاء ان القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على الحجر الأسود اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. كما قتل عشرة من مقاتلي المعارضة. ولا يوجد رقم محدد لعدد الضحايا من الجانب الآخر لكن مصادر بالمعارضة قالت ان ما يصل الى 30 مقاتلا شيعيا اجنبيا قتلوا واصيبوا في كمين الأسبوع الماضي. ووردت تقارير عن اندلاع قتال عنيف في حي السبينة المجاور الواقع على الطريق السريع الجنوبي بين دمشق ودرعا وكذلك في حي الهجيرة القريب. وجاء في بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية ان سقوط الضحايا يتوالى في الحجر الأسود “على وقع قصف مستمر منذ أربعة أيام على المنطقة بالمدفعية الثقيلة”. واضاف البيان ان طفلا يبلغ من العمر اربع سنوات توفي جراء سوء التغذية الناجم عن الحصار المفروض على المنطقة وهو ما اودى ايضا بأرواح العديد من الاطفال. ولا يمكن التحقق من تلك الوفيات بشكل مستقل. وذكرت تقارير صحفية أسبوعية امس أن حزب الله اللبناني رفع من جاهزيته تمهيداٌ للمشاركة في معركة من المتوقع أن تشهدها الأحياء الجنوبية بدمشق خلال أيام، لقطع طريق الإمداد من وإلى لبنان. وقالت مصادر لصحيفة “الوطن” السعودية إن حزب الله وضع أكثر من 30 ألف مقاتل على أهبة الاستعداد للمشاركة في معارك “القلمون” ، وهي المنطقة التي يسعى نظام دمشق للسيطرة عليها لقطع طرق إمداد المعارضة المسلحة بالسلاح من الحدود اللبنانية، نظرا لإطلالة المنطقة على الحدود اللبنانية، إضافة إلى وقوعها على طريق حمص - دمشق، وهو ما يزيد من أهمية المنطقة بالنسبة لطرفي النزاع. وأفصحت المصادر عن قرابة عشرة آلاف من المقاتلين الجدد، الذين لم يشاركوا من قبل في القتال بسوريا. ومن المفترض أن يشارك عناصر حزب الله “الجدد” في معركة القلمون بجانب الآلاف من العناصر الأخرى التابعة للحزب، وهي المعركة التي يراها مراقبون بأنها الفاصلة في الحرب الدائرة بسوريا منذ قرابة الثلاثة أعوام. وحذرت المصادر مما سمته “محرقة جنوب دمشق”، وهي المنطقة التي يقع بها القلمون، نظراٌ للحشود العسكرية التي يضعها النظام في تلك المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©