ضغوط بيع على الأسهم «القيادية» تقلص مكاسب الأسواق المحلية إلى مليار درهم

يوسف البستنجي (أبوظبي) قلصت ضغوط بيع على بعض الأسهم القيادية من قيمة المكاسب التي حققتها أسواق المال المحلية، خلال جلسة التداول أمس، لتبقى بحدود 1,06 مليار درهم ارتفاعاً فوق مستوى القيمة السوقية المسجلة أول أمس. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع عند إغلاق جلسة تداول الأمس بنسبة طفيفة بلغت 0?14%، ليصل إلى 4545?52 نقطة، بحسب البيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع. وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً طفيفاً لتصل إلى 736,8 مليار درهم. وتظهر البيانات أنه تم تداول ما يقارب 367,87 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 0,78 مليار درهم خلال جلسة التداول من خلال 7935 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 28 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 22 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وقال كفاح محارمة، مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات، إن الجلسة شهدت ضغوط بيع على أسهم بعض الشركات القيادية، كان لها تأثير سلبي على حركة مجمل التداولات في السوق أمس. وأضاف: هناك ضغوط بيع؛ ولذلك الارتفاع الطفيف في المؤشر العام لسوق الإمارات، الذي تحقق خلال جلسة الأمس، جاء خجولاً قياساً إلى أداء أسواق المنطقة الأخرى، التي سجلت ارتفاعات ملموسة وصريحة. وأوضح أن الانخفاض الكبير خلال الأيام القليلة الماضية كان غير مبرر، خاصة في ظل النتائج المالية المعلن عنها للشركات التي تعتبر إيجابية جداً. وقال إن البعد النفسي للمتعاملين في السوق هو العامل الذي يحكم أداء الأسواق حالياً. وأشار إلى أن التحليلات الفنية، التي تقدم عن أداء السوق المحلية، تؤثر بشكل ملموس على أداء المتعاملين، وأن الكثير من المتعاملين يتصرفون على أساس التحليل الفني. وأكد محارمة أن النتائج المالية التي أعلنت عنها الشركات المساهمة العامة المدرجة في أسواق المال المحلية حتى الآن، تشير إلى أن العائد على القيمة السوقية للأسهم منطقي. وأوضح أن نتائج بعض الشركات تعطي عائدا يتراوح بين 5? إلى 8?، وهذا معدل عائد على القيمة السوقية يعتبر عالي أو جذاب مقارنة مع أسعار الفائدة البنكية. من جهته، قال وائل أبومحيسن، المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: «لا توجد مؤثرات محددة يمكن الاعتماد عليها بشكل موثوق في تحليل حركة التداولات واتجاهات أسعار الأسهم في السوق». لكنه أوضح أن السوق حتى الآن يعتبر في منطقة محايدة، أي أنه لم يحسم خياره بعد. وقال إن الذين يتعاملون بالأسهم الآن، يجب أن ينظروا إلى العائد على القيمة السوقية التي تعتبر مجدية، وليس إلى المضاربة، مؤكداً أن الاستثمار طويل الأجل سيكون ذا جدوى أكبر. وتفصيلاً، جاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 126,52 مليون درهم، موزعة على 18،05 مليون سهم من خلال 1182 صفقة. وجاء سهم شركة أرابتك القابضة في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 124,8 مليون درهم موزعة على 41,06 مليون سهم من خلال 888 صفقة. حقق سهم «شركة إسمنت الاتحاد» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1,30 درهم مرتفعاً بنسبة 8,33% من خلال تداول 112,58 ألف سهم بقيمة 146,14 ألف درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «دار التكافل»، ليغلق على مستوى 0,62 درهم مرتفعا بنسبة 7,23%. وسجل سهم «الاستشارات المالية» أكبر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,56 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 73,5 ألف سهم بقيمة 41,01 ألف درهم. تلاه سهم «شعاع كابيتال»، الذي انخفض بنسبة 4,62%، ليغلق على مستوى 0?68 درهم من خلال تداول 130 ألف سهم بقيمة 90,1 ألف درهم. ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 0,75%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 18,7 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 42 من أصل 126 شركة وعدد الشركات المتراجعة 43 شركة.