الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق مصري - سوري لإنجاح القمة العربية

اتفاق مصري - سوري لإنجاح القمة العربية
14 مارس 2007 01:23
القاهرة -''الاتحاد''، وكالات الأنباء: أكد نائب الرئيس السوري فارق الشرع أن تنسيقا يجرى حاليا بين القيادتين المصرية والسورية من أجل انجاح القمة العربية القادمة المقرر عقدها بالرياض أواخر الشهر الجاري· وقال الشرع الذي قام بزيارة استغرقت عدة ساعات للقاهرة أمس في مؤتمر صحفي إنه نقل رسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك من نظيره السوري بشار الأسد ''تتعلق بالتنسيق بين مصر وسوريا قبيل انعقاد القمة ''· واضاف الشرع أن مباحثاته مع مبارك ''تطرقت للموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وسوريا والتي تتعلق بأوضاع المنطقة والصعوبات التي تمر بها شعوبها نتيجة ما يفرض عليها من آراء خارجية·وأيضا الفتنة التي يراد خلقها بين مجتمعاتنا المتماسكة منذ مئات السنين''· وأضاف نائب الرئيس السوري أن ''الجهود المصرية مشكورة وتعتبرها سوريا إضافة هامة في بناء تضامن عربي وأن سوريا تعمل على المساعدة في هذا البناء خاصة وأن المرحلة القادمة بها الكثير من التحديات التي يجب أن نكون مهيئين لمواجهتها''· وعما ستقدمه سوريا للقمة العربية المقبلة، قال الشرع إن ''الورقة التي ستقدمها سوريا للقمة تستهدف إصلاح الوضع العربي وإحياء التضامن ومواجهة التحديات وعلى رأسها الفتنة التي يراد زرعها خاصة في العراق وضرورة مواجهة التداعيات التي يأتي على رأسها الاقتتال غير المبرر بين المذاهب في العراق وعمليات التفجير والقتل على الهوية والتهجير حيث تتحمل سوريا العبء الاكبر في مسألة المهجرين العراقيين''·من ناحية أخرى تناولت محادثات الشرع مع القيادة المصرية خلال الزيارة السريعة حرص الجانبين المصري والسوري على ''توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين''، حيث قال الشرع: ''لقد وجدت لدى الرئيس مبارك العاطفة المعهودة لدى الشعب المصري تجاه سوريا وحرصه على أن تكون هناك علاقات متميزة بين البلدين''· على صعيد الوضع اللبناني قال الشرع إن سوريا ترفض ''تسييس'' المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستتولى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ودعا الى تسوية للازمة السياسية في لبنان على قاعدة ''لا غالب ولا مغلوب''·واكد الشرع ان ''المحكمة ذات الطابع الدولي خاصة بلبنان ولم يؤخذ رأي سوريا في النظام الأساسي للمحكمة وقلنا مرارا ان هناك تحقيقا دوليا تجريه الأمم المتحدة وسوريا تتعاون بالكامل مع لجنة التحقيق الدولية وستظل تتعاون الى ان ينتهي وعندما تصل الامور الى خواتيمها فسوريا مستعدة للتعاون وتقديم ما يتطلبه ذلك منها''· واضاف ان ''المحكمة موافق عليها من حيث المبدأ من قبل جميع الاطراف في لبنان ويجب الا تستخدم لا كسيف مسلط ولا من اجل تسيسها والتهديد بها وكل من يستخدم المحكمة للتهديد بها ويكرر هذا العمل يوميا لا يؤيد المحكمة ولا يريد كشف الحقيقة وانما يريد استخدام المحكمة كوسيلة ضغط لاهداف سياسية وهذا امر مرفوض من قبل سوريا''·وقال الشرع ''نحن نساهم دائما في تهدئة الساحة اللبنانية وتحدثت مطولا الى الرئيس مبارك عن دور سوريا في التهدئة''· واعتبر ان المعارضة اللبنانية عندما تطلب ''المشاركة في الحكم في لبنان لا يمكن ان يكون في ذهنها الغاء طرف آخر لذلك سوريا مع وفاق وطني لبناني-لبناني وهذا هو جوهر اتفاق الطائف وجوهر اي تسوية تقوم على صيغة لا غالب ولا مغلوب''· واكد الشرع ان الرئيس السوري بشار الأسد ''لم يكن يقصد ايا من القادة العرب'' في التصريحات التي ادلى بها في اغسطس الماضي وهاجم فيها منتقدي مواقف حزب الله · ورد الشرع على سؤال حول محاولات مصر لترطيب الاجواء بين سوريا والسعودية والتوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين بعد تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد ابان حرب لبنان· وقال ''لقد نقل (تصريح الرئيس السوري) بالخطأ في بعض وسائل الاعلام التي فسرته كما يحلو لها ولم يكن الرئيس بشار الاسد يقصد ايا من القادة العرب وانما بعض القيادات الصغيرة في بعض البلدان العربية''·وتابع ''نحن نثمن الجهود المصرية وهي مشكورة ونعتبرها اضافة مهمة في بناء التضامن العربي المفقود الآن ونحن نحاول بقدر ما نستطيع ان نساهم في اعادة بناء التضامن العربي لأن المرحلة القادمة خطيرة للغاية ويجب ان نكون مهيأين لمواجهة التحديات التي ستفرضها علينا''·واكد الشرع ان ما يطرح في اسرائيل عن تعديل المبادرة العربية هو محاولة اسرائيلية للتنصل من اي حركة تجاه السلام و''التنكر لما انجز من خطوات حتى الآن'' في هذا الاتجاه· وقال الشرع ان ''ما يطرح الآن من تعديلات وما يصدر عن الاسرائيليين بشأن موضوع اللاجئين والحدود هذه كلها امور تستهدف تبرئة اسرائيل من القبول بالمبادرة العربية للسلام ونفض يد اسرائيل من اي حركة تجاه السلام العادل والشامل المطلوب منها''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©