قتل عشرة أشخاص على الأقل عندما هزت ثلاثة تفجيرات سوقا مزدحمة في بغداد ظهر أمس، حيث كان الناس يتسوقون بمناسبة عيد الأضحى حسبما قالت مصادر في الشرطة العراقية. لكن وكالة الأنباء الفرنسية قالت نقلا عن الشرطة العراقية، إن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب 15 آخرين بجروح في انفجار اربع عبوات ناسفة متزامنة داخل منطقة أسواق الشورجة. وجاءت هذه التفجيرات في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القوات الأمنية من المتآمرين على البلاد، مؤكدا أن مسلسل التآمر عليه لن يتوقف.
وحسب وكالة أنباء رويترز، فقد وقعت التفجيرات في حي الشورجة التجاري في وسط بغداد، حيث يبيع أصحاب المتاجر والباعة الجائلون الملابس والأجهزة الالكترونية والمنسوجات والمواد الغذائية وغيرها من البضائع. وقال شاهد من “رويترز” كان قريبا من سوق الشورجة “أنا أرى النيران مشتعلة وهناك دخان أسود يتصاعد من المكان وهناك عدد كبير من سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف ودوريات الشرطة تسرع إلى المكان”. وقالت مصادر في الشرطة إن عشرة أشخاص قتلوا في الهجوم وذكر مصدر في مشرحة بغداد المركزية أنها استقبلت عشر جثث. وقال مصدر في مستشفى الكندي في بغداد إن القتلى ثمانية إلى جانب 26 مصابا. وقال اللواء قاسم الموسوي وهو متحدث باسم عمليات أمن بغداد “السبب وراء اندلاع الحريق هو حدوث عمل تخريبي. المنفذون استخدموا البنزين لإشعال النيران في السوق”.
وتستعد القوات العراقية لتولي المسؤولية الأمنية كاملة بنهاية العام عندما تنسحب القوات الأميركية من البلاد بعد نحو تسعة أعوام من غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة. وأبدى قادة عسكريون قلقهم من أن يكثف المتشددون هجماتهم مع استعداد 33 ألف جندي أميركي ما زالوا موجودين بالبلاد للانسحاب.
إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي مقتل أحد جنوده أمس الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في أحد الضواحي شرقي مدينة الموصل “400 كم شمالي بغداد”. وقالت مصادر أمنية إن “أحد عناصر الجيش العراقي قتل اليوم جراء انفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دوريته في حي البعث شرقي مدينة الموصل”. في غضون ذلك ، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد القوات الأمنية من المتآمرين على البلاد، مؤكدا أن مسلسل التآمر عليه لن يتوقف، فيما أشار إلى أن العراق إذا نهض فسيكون عملاقا لكن ليس بالتدخل في شؤون الآخرين.
وقال نوري المالكي، خلال لقائه قيادات في وزارة الداخلية بمناسبة عيد الأضحى المبارك إن “أبناء وزارة الداخلية تصدوا ببسالة وقدموا آلاف الشهداء في مواجهة الإرهاب”، معربا عن أمله بأن “يكون العيد واحدة من المحطات التي وقفناها سويا لمواجهة الإرهاب، الذي تجمع من كل بقاع العالم وهذه الوقفة سيكتبها التاريخ بحروف من نور لأنها كانت عنوانا للشجاعة والأمل يوم خيم البؤس على العراق”.
عدد اليوم
