عبد المنعم العامري: أنا «أبيض» حتى النخاع

تامر عبد الحميد (أبوظبي) عبد المنعم العامري مطرب إماراتي يمارس رياضة كرة القدم منذ الصغر، حيث راودته الأحلام أن يصبح لاعب كرة قدم مشهورا، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فظهرت المهارة في أحباله الصوتية بدلاً من أقدامه، فتغيرت المسيرة من الجري على «البساط الأخضر» إلى الوقوف على خشبة المسرح ليشدو بكلمات كبار الشعراء في الوطن العربي ودول الخليج، لكن العامري لا تشغله حياته الفنية بهوايته القديمة، التي يتذكرها وهو يشاهد حالياً بطولة كأس الخليج الـ22، ويتخيل نفسه أحد جنود كتيبة مهدي علي مدرب منتخب «الأبيض الإماراتي». العامري الذي برزت موهبته أيضاً في أحد فروع الرياضات الأخرى «كمال الأجسام واللياقة البدنية»، يتعجب من البطولة الحالية ويصفها بدورة «التعادلات»، التي أربكت الحسابات وأدخلت كل مدرب في حسبة يترقب خلالها نتيجة المنتخب الآخر، لكن يحدونا الأمل في أن يعيد «الأبيض الإماراتي» ذكريات الدورة الماضية ويعود بالكأس، لتتواصل إنجازات أبناء الوطن في المحافل الرياضية، ووقتها سأكون من بين مستقبلي أبناء الإمارات. وتمنى العامري أن تلعب مهارات «عموري» دوراً مهماً في إحراز اللقب، وقال: أنا بطبعي محب للاعب المهاري، وإن كنت غيوراً بعض الشيء من عموري، فقد كنت أود اللعب في مركزه الحالي وأن أكون صانع أهداف. ووجه المطرب الإماراتي الذي أصدر سلسلة ألبومات غنائية بعنوان «الأسطورة»، ومن بعدها لقب بهذا الاسم، همسة عتاب بسيطة لأصدقائه اللاعبين في المنتخب الإماراتي، فرغم المستوى الجيد الذي قدموه أمام المنتخب الشقيق «الأزرق الكويتي»، لكن هذه هي حال كرة القدم أن تزداد ثقة اللاعبين في أنفسهم عند إحراز الهدف الأول، وتنقلب إلى الضد مع إحراز الهدف الثاني، ليفرط منتخبنا بتقدمه بهدفين مقابل لا شيء في البداية، ليخرج في نهايتها متعادلاً، وبالتالي خسر نقطتين كانتا ستسهمان كثيراً في حسم موقفه ووضعه بالصدارة، لكنه يظن بأن كتيبة مهدي علي ستعالج بعض الثغرات في المباراة المقبلة مع «أسود الرافدين». تشغل العامري كثيراً فكرة مشاهدة المباراة النهائية في مدرجات الرياض، وقال: أنا أبيض حتى النخاع، لذلك أتوقع أن تكون المباراة النهائية بين «الأبيض الإماراتي» و«الأخضر السعودي»، متمنياً من كل قلبه أن تنال الإمارات لقب البطولة لهذا العام.