الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوروجواي متفائل بالمستقبل رغم «أوجاع القلب»!

4 نوفمبر 2013 22:57
أبوظبي (الاتحاد)- كانت مشاعر أبناء منتخب أوروجواي متناقضة بعد الإقصاء من كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، إذ تجرعوا من جهة مرارة الهزيمة صفر- 2 أمام نيجيريا، وانتهت بذلك أحلامهم في مواصلة المغامرة في العرس العالمي، بينما كانوا واثقين أن مسيرتهم موفقة وأن هذه المسابقة نقطة البداية لا غير بالنسبة لهم. وبدا الحزن والأسى واضحين على وجوه اللاعبين الواحد والعشرين المشكلين لكتيبة «لاسيلستي» في طريقهم من غرف تبديل الملابس إلى الفندق بعد الخسارة ضد ممثلي أفريقيا، رغم ذلك كانت حسرة الحارس تياجو كاردوزو أشد، وبدأ في البكاء بمجرد إحراز النيجيريين للهدف الثاني، ثم صرح بعد الإقصاء: «أشعر بالحسرة والغضب، فلم نكن نستحق ما جرى، لقد خسرنا بسبب مشكل في اختتام العمليات، لذلك ألمي كبير». وقال الحارس المنتمي لفريق بينيارول مونتيفيديو في مقابلة مع موقع «الفيفا»، لا نكتفي ببلوغ دور الثمانية، وكنا نستحق الذهاب أبعد في المسابقة، كنا الأفضل في المواجهة، وكان لهم النصر لأنهم أفلحوا في استغلال الفرص المتاحة لهم، بينما فشلنا في ذلك، لكن الحياة ستستمر وستتاح لنا لا محالة فرصة أخرى للثأر». وسار زميله في الفريق وكابتنه في المنتخب فابريزيو بوستشيازو على المنوال نفسه، وكان تحليلهما للنتيجة متطابقاً، حيث قال: «أفلحوا في التسجيل عندما وصلوا إلى معترك عملياتنا، وعجزنا عن ذلك، ولم نتمكن من قلب الأوضاع، كما كانوا الأقوى من الناحية البدنية، وهذا في نظري ما جعل الكفة تميل لصالحهم». دروس وعبر وواصل كاردوزو مسترسلاً: «لا نخوض كأس العالم يومياً، بينما يمكن للمرء استغلال التجربة المتراكمة في هذا النوع من المباريات، أمام نيجيريا مثلاً مع فريقه، مما سيساعده على التطور، وكانت الصدمة قوية على أي حال». بينما صرح فابريزيو بوستشيازو بحيوية الشباب: «يصعب الوقوف على مواطن الخلل في هذا الوقت، ويصعب أيضاً الحديث عن إرث هذه البطولة العالمية بالنسبة لنا، أعتقد أننا راكمنا بعض التجربة، ويقول لنا الكبار: إننا في طور التعلم، وأننا سنرى نتائج هذه الجهود في المستقبل، وأنها تجربة مفيدة وقيمة، لكننا أطفال ولا نجد صراحة تفسيراً لهذه الهزيمة». ولا شك أن سبب الإحباط السائد في أوساط لاعبي «لا سيلستي»، هو رغبتهم في إحراز اللقب منذ وصولهم إلى الإمارات، حيث قال قائدهم: «كان هدفنا هو اللقب، وكنا نحلم بالتتويج أبطالاً، لقد وقفنا نداً للند أمام خصومنا كلهم، وكان بإمكاننا بلوغ الأفضل. تكون المباريات مصيرية في هذه الأدوار، حيث يؤدي فقدان التركيز في لحظة واحدة إلى تلقي الهدف، وتكون كلفة الهدف ضياع المباراة، وينجم عن ذلك الإقصاء». وذكر حارس عرين أوروجواي: «كان الطموح كبيراً. يحلم المرء منذ الصبا بالمشاركة في كأس العالم، وما احتلالنا للمركز الأول في دور المجموعات، ونتائجنا حتى الآن، إلا دليل على مردودنا الطيب في هذه المسابقة، كنا نتمنى التتويج بطبيعة الحال وكان هذا الحلم مهماً بالنسبة للجميع، لذلك أنا حزين رغم أنني أدرك أن المغامرة ستتواصل». عيون على المستقبل ويسعى أبناء أوروجواي الآن لتحقيق أهداف جديدة، حيث يحاول كل من كاردوزو وبوستشيازو فرض الذات في دوري الدرجة الأولى مع بينيارول، والالتحاق بمنتخب تحت 20 سنة، وهذا ما أشار له فابريزيو بالقول: «خطوتي القادمة هي البدء مع بينيارول وضمان مكانة مع الفريق الأول، وهناك منتخب تحت 20 سنة الذي أتمنى الدفاع عن ألوانه، وأتمنى لاحقاً أن أحقق أهم أحلام الطفولة، وأعني هنا اللعب مع منتخب الكبار». وحذا الحارس كاردوزو حذو رفيقه عند الحديث عن المستقبل، وكان أكثر واقعية وحذراً في هذه المسألة، وصرح: «سأجتهد من أجل اللعب في دوري الدرجة الأولى مع بينيارول، وسيكون الطريق صعباً وشاقاً، فقد يصل المرء، لكن الأصعب هو الحفاظ على المكانة، وربما تساعدني التجربة مع منتخب تحت 17 سنة في المستقبل مع منتخب تحت 20 سنة، وربما أتمكن هناك من المشاركة في كأس العالم من جديد. ستكون تلك أفضل طريقة للثأر ورد الاعتبار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©