الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: ضرب طهران يزعزع استقرار المنطقة

باريس: ضرب طهران يزعزع استقرار المنطقة
7 نوفمبر 2011 14:30
صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، أنه يجب مواصلة طريق العقوبات ضد إيران، معتبرا أن أي هجوم إسرائيلي وقائي “يمكن إن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”. وقال جوبيه لإذاعة أوروبا-1 “فرضنا عقوبات لن نتوقف عن استكمالها ويمكن أن نعززها”. وأضاف “سنواصل السير في هذا الطريق، لأن تدخلا عسكريا يمكن أن يخلق وضعا يزعزع استقرار كل المنطقة وخارجها.. علينا أن نبذل كل جهد ممكن لتجنب ما لا يمكن إصلاحه”. وتابع “آمل ألا نصل إلى هذا الحد”، في إشارة إلى هجوم وقائي إسرائيلي. وحذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مساء أمس الأول من أن “احتمالات شن هجوم على إيران” من جانب إسرائيل أو دول أخرى “تتزايد”. وذلك قبيل تقرير مفصل ينتظر أن تصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد غد الأربعاء عن الأبحاث في إيران. ويرجح أن تستغله القوى الغربية للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على طهران. وأمس عاود الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز التحذير من الخطر النووي الإيراني. وقال إن إيران تشكل التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل. وقال مخاطبا زعماء الدروز خلال زيارته لقرية تقع شمال اسرائيل إن “إيران تشكل الخطر الأكبر لإسرائيل والعالم بأسره”. وفي مقابلة أخرى صباح أمس، قال بيريز إن “الوكالة لديها أدلة على أن الإيرانيين سيصنعون فعلا أسلحة نووية رغم انكارهم ذلك”. وأضاف إن “الوكالة سمحت لايران بالاستفادة من عنصر الشك وهذا التقرير، إذا ما نشر، سيبدد كل الشكوك” داعيا الى تعزيز العقوبات “الاقتصادية والنفطية” على إيران. والتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصمت بشأن هذه القضية أمس في الوقت الذي استهل فيه الاجتماع الأسبوعي للحكومة. وتخشى كل من روسيا والصين من أن يضر نشر التقرير في الوقت الحالي بأي احتمال للتوصل لحل دبلوماسي للخلاف النووي الممتد منذ فترة طويلة وتحشدان المعارضة له، مما يشير إلى أنهما ستعارضان اتخاذ الأمم المتحدة أي إجراءات عقابية ضد إيران. وترفض ايران مزاعم بأن لديها طموحات بامتلاك أسلحة نووية قائلة إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء. ومن المقرر مبدئيا أن يطرح التقرير على الدول الأعضاء بالوكالة في التاسع من نوفمبر قبل اجتماع ربع سنوي في الأسبوع التالي لمجلس محافظي الوكالة الذي يتألف من 35 دولة. وقال تريتا بارسي خبير العلاقات الأميركية الإيرانية إن التقرير “ستعقبه دفعة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل تشديد العقوبات على إيران بمجلس الأمن الدولي، حيث ستواجه القوى الغربية بمقاومة شرسة من روسيا والصين”. ومن المتوقع أن يقدم التقرير أدلة جديدة على إعداد أبحاث وأنشطة أخرى معظمها تطبيقات مرتبطة بإنتاج قنبلة ذرية بما في ذلك دراسات تتصل بتطوير زناد قنبلة ونموذج بالكمبيوتر لسلاح نووي. وذكرت مصادر اطلعت على ملخص عن التقرير أنه سيتضمن أيضا معلومات تعود الى ما قبل عام 2003 وبعده وهو العام الذي قدرت أجهزة المخابرات الأميركية في تقييم مثير للجدل صدر عام 2007 أن ايران أوقفت خلاله أنشطة “التسلح” الصريحة. وانتقد الكثير من الخبراء المحافظين ما توصل اليه التقييم في عام 2007 ووصفوه بأنه غير دقيق وساذج وتعتقد أجهزة المخابرات الأميركية الآن أن الزعماء الإيرانيين استأنفوا المناقشات المغلقة على مدى السنوات الأربع الأخيرة بشأن ما اذا كان يجب صنع قنبلة نووية. وقال مارك هيبز من معهد كارنيجي للسلام الدولي “من غير المرجح أن ينطوي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أي أدلة دامغة”. لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن الملف سيجرم إيران ويقدم قضية تشير الى أنها تقوم بأنشطة مرتبطة بتطوير أسلحة. ورفض رجل الدين الايراني الرفيع آية الله محمود علوي أمس الحديث المتداول عن نية اسرائيل توجيه ضربة عسكرية لايران واصفا ذلك بأنه مجرد دعاية جوفاء ووبخ اسرائيل لأنها تصرخ “كقطة محصورة في زاوية” بدلا من تكون مثل أسد يزأر. وقال علوي وهو احد اعضاء مجلس الخبراء الذي يعين ويشرف على اختيار الزعيم الايراني الاعلى إن اسرائيل لن تجرؤ ابدا على مهاجمة ايران. وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية “اذا اقترفوا مثل هذا الخطأ فسيواجهون ردا ساحقا”. من جانبه ،أكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان تقرير الوكالة سيثبت “بما لا يدع مجالا للشك” الاهداف العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
المصدر: باريس، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©