الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم غرف المعيشة تتأنق مع النمط الكلاسيكي القديم

تصاميم غرف المعيشة تتأنق مع النمط الكلاسيكي القديم
4 نوفمبر 2013 21:51
خولة علي (دبي) - ما زلنا نتابع عن كثب ما تحتويه الأسواق العالمية من تصاميم وابتكارات رائعة في عالم المفروشات والتصميم الداخلي، فكل قطعة من قطع الأثاث مدموغة بروح القديم الذي ما زال متربعا على عرش أذواق الكثيرين، ويجد له سوقاً رائجاً لعشاق ذلك النمط الكلاسيكي من الأثاث، ومقوِّمات هذه التصاميم إنما تنبع من قيمتها التاريخية وروحها المستلهمة من تصاميم مزيج من العصر الباروكي الفرنسي وأواخر القرن التاسع عشر، التي تركت بصمتها في ذاكرة ومُخيِّلة الكثيرين، وداعبت فضول ممن عشقوا هذه التصاميم التي حيكت ببراعة ومهارة الفنانين الأوائل، ومازالت هي محطة يستلهم منها الفنان خيوطه وفكرته الإبداعية لينطلق بها إلى الفكرة التي يريد التعبير عنها مع توظيفها بما يتلاءم مع نمط الأبنية في الوقت الراهن، وطبيعة الحياة التي تسير على وتيرة متسارعة. محققين بذلك نوعاً من التوزان بين القديم بمتانته وعراقته من جانب، ونعومة ورفاهية الحديث من جانب آخر. هناك تصاميم متنوعة من مكونات التصميم الداخلي، صممت بطريقة مبتكرة وباستخدام خامات تميز به القديم كالنحاس والخشب المعتق والأصداف والجلود وعرضت بطريقة مبتكرة وبسيطة ومتجددة في مظهرها، هذه الرؤية يسير عليها مؤسس «ذا ون» توماس لوندجرين الساعي بغية الحفاظ على سحر القديم وتوظيفه بما يتلاءم مع نمط الحياة المتسارعة، واضعاً مجموعة من الأفكار التي يمكن ان تساهم في تحويل ردهات المنزل إلى بيئة استثانية تعكس أجواء فخمة وأنيقة، ولم تبتعد اطلاقا عن مفهوم الراحة الذي بدت القطع متميزة ومتمسكة به، والتي نجد الكثيرين يبحثون عنها. هدوء وراحة وربما من أكثر الفراغات المنزلية التي يجب ان تتوافر فيها مفهوم الراحة هي غرفة المعيشة باعتبارها ملاذا للأسرة التي تجتمع بحفاوة وحب بها، ولساعات متعددة، كما أنها البيئة التي تتعدد فيها الأنشطة، ومن هنا لابد أن تكون مفردات الأثاث فيها محققة اشتراط الراحة عند الجلوس عليها، في فراغ محقق وظيفته بأسلوب لا يدعو إلى الضيق وعدم الراحة لحظة الجلوس لدقائق فيها. وقبل الشروع في توزيع قطع الأثاث في الفراغ نجد ان كل فراغ على اختلاف وظيفته، إنما يتمتع بنقطة محورية بارزة يتم توزيع قطع الأثاث حوله، وهذه النقطة المحورية يمكن أن تمثل عناصراً مختلفة كموقد أو نافذة أو قطعة أثاث بارزة ومميزة. وكما هو معروف لدى خبراء التصميم الداخلي أن قطع الأثاث الكبيرة يجب أن توضع في خط موازٍ للجدار مما تحتل مساحة أصغر وتنسجم أكثر مع خطوط الغرفة. في حين تتوزع القطع الصغيرة حولها، وعادة ما يرتب الأثاث ويجمع حسب الطريقة التي يستعمل بها، فمجموعة ركن المحادثة تعتبر هي نقطة البداية في ركن الحياة اليومية وكذلك طاولة المائدة في غرف المائدة، ولا يمكن ان نشرع في الترتيبات الإضافية قبل الانتهاء من القطع الرئيسية في الفراغ، فتساعد عملية ترتيب الأثاث على تحقيق ما نرغب في خلقه من جو وطابع عام متناسق ومتناغم وبيئة يتوفر فيها قدر من الهدوء والراحة. وعملية توزيع الأثاث في الفراغ بطريقة صحيحة ومدروسة إنما تحقق جزءا هاما من مفهوم التصميم الداخلي الصحيح. أفكار جديدة وقد قدم خبراء التصميم في «ذا ون» مجموعة من الأفكار الجديدة في غرف المعيشة من خلال محاكاة التصميم لطبيعة موسم الشتاء وما يتطلبه من عناصر دافئة، مستعينين بالألوان الدافئة والقوية، والشمعدانات التي وزعت في ثنايا المكان والتي جاءت بصورة مبتكرة في شكلها وإطلالتها، حيث يوضح خبراء ذا ون قائلين: «لاستحضار فراغ معيشي معنون بالموسم الشتوي يأتى ذلك عن طريق الجمع بين تدرجات ألوان الأسود، الذهبي والبنفسجي مع جلد مُزرر، ومُخمل غني، ونقشات مشكلة ولمسات شرقية. ويمكن إضافة عناصر باروكية مُعتقة، مع بعض من اكسسوارات غريبة وزخارف فريدة ليكتمل هذا المظهر الانتقائي بلمسة من المرح». ويضف خبراء ذا ون: «كما يمكن أن يضبط هذا المظهر لغرفة معيشة مُفضلة رائعة مع خلفية من ورق جدران درامي مُعبر بنقشات «بيزلي» بلون بنفسجي داكن. مع زوج من أرائك «تشسترفيلد» بجلد أسود فاتن، تطفو على سجادة ذهبية بنقشات شرقية، مع ربط تصميم لون الحائط بأغطية مساندة مخملية منقوشة بالزهور، وتوزيع أطباق سيراميك زجاجية بلون ليلكي وزهور أوركيد صناعية بلون أرجواني. ويمكن الاستعانة ببراعة انتقاء عناصر شرقية لنشر المزيد من الطابع الشرقي مع مصباح معلق مغربي، بالإضافة إلى صندوق مجوهرات مُرصع يدوياً بالعاج يوضع كقطعة ديكورية في المكان، ويمكن الاستفادة منه بشكل مختلف بوضع قطع من الحلوى لتقديمها للزوار، أو حافظة لأي شيء، موضوعة بكل هدوء على طاولة معدنية معتقة مربعة الشكل تتوسط الجلسة، ولا يمكن أن ننسى حاملات الشموع المعدنية ذات اللون الذهبي البراق والرائع الذي يتأنق في الشتاء وينشر دفئه في المكان ويمنح أجواء رومانسية حالمة». ولإعادة ابتكار عظمة وأناقة العصر الباروكي الفرنسي، يمكن استخدام ثريا طاولة فريدة من الكريستال وإطار صورة وحامل شموع متماثلين من خزف ونحاس أصفر. أطباق القط «تشيشاير» يشير خبراء التصميم في «ذا ون» موضحين: عندما يتعلق الأمر بديكور الجدران، ينصح المرء أن يذهب لخيارات عاطفية مُعتقة مثل طبعات لبطاقات بريدية قديمة عن باريس ونيويورك في أوائل القرن التاسع عشر ومرآة محدبة كلاسيكية تعد نافذة على «عالم العجائب». ويمكن توظيف رفوف مخفية لابتكار خداع بصري من الكتب الطائرة بجانب دولاب من الزجاج يضم عدداً من التحف وقطع الاكسسورات وأخيراً، يمكن إكمال هذا المظهر الساحر الفاتن بأطباق القط «تشيشاير» بتوزيعها على الجدران ومجسم كلب لإضافة نوع من المرح على الفراغ، وأيضا لابد ألا ننسى أرفف ومساند مكتبة المعيشة بحيث تكون مثالية لتناول كتاب من على الأرفف، والأبحار في عالم يفتح للقارئ متعة ربما تكون أكثر واقعية في هذه الأجواء التي تملأ المكان بـ»مزيج غامض وساحر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©