الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سوربون أبوظبي» تحتفل بأربعينية شبكة النساء في السينما والتلفزيون

«سوربون أبوظبي» تحتفل بأربعينية شبكة النساء في السينما والتلفزيون
4 نوفمبر 2013 21:46
أبوظبي (الاتحاد) - نظمت جامعة باريس- السوربون أبوظبي، في حرمها الجامعي بجزيرة الريم على مدار يومين، فعاليات الاحتفال بالذكرى الأربعين لشبكة النساء في السينما والتلفزيون، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وضمت الفاعليات محاضرات، وورش عمل، وعروض أفلام ، بالإضافة إلى العرض الأول في الشرق الأوسط للفيلم الوثائقي Bea ty and the Breast الحائز جوائز عدة، والذي يتناول موضوع سرطان الثدي. إحياء صوت حواء وأكد مدير جامعة باريس- السوربون أبوظبي، البروفسيور ايرك فواش، أن استضافة الجامعة لفاعليات شبكة النساء في السينما والتلفزيون، تجسيداً لالتزامنا بإحياء صوت المرأة وبعثه بقوة في أروقة المجتمع، والالتزام بقضايا المجتمع، خاصة تجاه قضايا المرأة التي تعتبر محوراً أساسياً فيه ومساندة المرأة وحقها المشروع في موطئ قدم على الساحة السينمائية الإقليمية والدولية، والاستمرار بأداء دورنا الذي وضعناه لأنفسنا منذ اللحظة الأولى لإنشاء فرع باريس- السوربون في أبوظبي. وأشار فواش إلى دور الشبكة في الحفاظ على القدرات والإبداعات الشبابية، ليأخذوا دورهم الطبيعي ومكانتهم في العطاء من أجل المجتمع، لافتاً إلى أن الحدث جاء ضمن أنشطة الجامعة الثقافية المتواصلة، بحضور لفيف واسع وحشد من الشعراء والكتاب والأدباء والمثقفين والمفكرين والشباب وطلبة الجامعات المختلفة. علاقة السينما بالمرأة ومن جانبها، قالت ميشال نيكلسون، الرئيسة المشاركة لشبكة النساء في السينما والتلفزيون في الإمارات، إن علاقة السينما بالمرأة، تطرح إشكالاً حقيقياً، هو الإشكال نفسه الذي يطرحه الحديث عن المرأة بصفة عامة في المجتمعات الشرقية، على اعتبار أن سؤال المرأة يشكل مرتكزاً أساسياً في الكتابة السينمائية، وفي السجال المجتمعي والثقافي الدائر فيه، وفي ظل هذا الحديث والعرض الكثيف للمرأة كنموذج جسدي في معظم الأعمال السينمائية تبرز الملامح الأولى للإشكال الذي نعبر عنه بأسئلة مختلفة». وأضافت «السينما تُعد نموذج إنتاج اجتماعي ينتمي إلى النسق الفني الذي يتحدد كشكل إنتاج اجتماعي يتكـون في حقل العلاقات الاجتماعية ويتحول، ويتغير، على الرغم من استقلاله النسبي، بتحول وتغير هذه العلاقات، لذلك فهي قـادرة، وبأشكال متباينة، على إنتاج الأشكال الفنية الملائمة لها، أي أنها تعمل على إنتاج وإعادة إنتاج العلاقات الفنية، والمعايير الجمالية المرتبطة بها». باع ثقافي وعلمي وأشارت ديدرا ستيفنسون، إلى أن صناعة الفيلم لم تعد تضع وجهاً لوجه ظواهر عالم متجانس من الموضوعات، وأصبح الفيلم يضع عناصر من الواقع غير متجانسة تماماً، خاصة أن عناصر الهوية الاجتماعية أصبحت تتحدد بشكل متسرع فكل علامة أو أي عنصر يدخل في تشكيل الصورة، يحمل معه دفعة قوية للحقيقة الراهنة». إنّ أزمة النساء في السينما والتلفزيون ترجع إلى كون معظم الأعمال تسلط الضوء في أغلب الأحيان على النموذج الكلاسيكي للمرأة، فسينما المرأة لابد وأن تكون انعكاساً للذات الإنسانية، في تطلعاتها لملامسة التفاصيل، ببعد لا يستطيع الحس الاعتيادي واليومي الكشف عنه. موضحة أنّ المرأة العربية لم تعد هاوية فقط تعتمد على قدراتها الذاتية وتمثل نصائح الآخرين، بل أصبحت فنانة واعية ومحترفة فنياً في مجال الفن السابع، سواء ممثلة أو مخرجة أو مؤلفة، وأصبح لها باع ثقافي وعلمي مهم في مجال السينما اكتسبته عبر ممارسة فن المسرح أو بواسطة حضورها في الورشات التكوينية والتدريبية في ميدان السينما أو بعد تخرجها من معاهد فنية عربية أو أجنبية. مؤسسة غير ربحية ويذكر أن «الشبكة الدولية للمرأة في السينما والتلفزيون» أطلقت أول فرع إقليمي لها بدولة الإمارات العربية المتحدة، في العاصمة أبوظبي، عام 2008، ضمن فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، حيث جاء قرار تأسيس فرع للشبكة بدولة الإمارات، تجسيداً لالتزامها بإحياء صوت المرأة، وبعثه بقوة في أروقة السينما والتلفزيون. وتُعد الشبكة الدولية للمرأة في السينما والتلفزيون، مؤسسة غير ربحية، تُعنى بشكل أساسي بتطوير المرأة مهنياً في مجال صناعة الأفلام، وغيرها من الأعمال المرتبطة، بما يعرض على شاشات وسائل الإعلام، ولها 40 فرعاً، تتوزع في جميع أنحاء العالم، ويبلغ عدد المنتسبين لها أكثر من 10 آلاف عضو، وتوفر المؤسسة فرصاً للتواصل والتعلم، وتقدم منحاً دراسية للراغبين في تدعيم ممارساتهم السينمائية أكاديمياً. إضافة إلى تمويل خاص للأفلام ومساعدة النساء الطامحات في شغل مقعد في قطاع صناعة الأفــلام والتلفــزيون وتوفير الدعم لهن. نبذة عن جامعة باريس– السوربون أبوظبي أنشئت جامعة باريس السوربون أبوظبي في مايو عام 2006، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس أبوظبي للتعليم. وتعتبر جامعة إماراتية، استنبطت من تجربة جامعة السوربون العريقة ذات 760 عاما، وتقع بحرمها الجامعي المتميز الذي يجمع بين الراحة وكفاءة التكنولوجيات الجديدة في جزيرة الريم بأبوظبي. وأساليب التعليم والمناهج والشهادات المعتمدة بالسوربون فرنسية صادرة من جامعة باريس السوربون في مجال العلوم الإنسانية وجامعة باريس- ديكارت في القانون والإدارة والاقتصاد وجامعة بيير وماري كيري للعلوم، وتطبق نظام تحويل الرصيد الأوروبي (ECTS)، كما أن الشهادات معتمدة أيضا من قبل وزارة التربية و«التعليم العالي والبحث العلمي» في دولة الإمارات. كما تلتزم جامعة باريس السوربون أبوظبي برؤية أبوظبي لإنشاء مركز علمي وثقافي بالمنطقة، وتساهم في تحقيق هذه الرؤية من خلال تخريج كوادر إماراتية على أعلى المستويات الدولية من أجل دعم التنوع الاقتصادي للدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©