الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيت الخليجي«متوحد» وحكمة القادة رسالة وئام ومحبة وسلام

البيت الخليجي«متوحد» وحكمة القادة رسالة وئام ومحبة وسلام
18 نوفمبر 2014 00:45
الرياض (الاتحاد) استقبل رياضيون مشاركون بـ«خليجي 22» المقام حالياً بالعاصمة السعودية الرياض، قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي مساء أول من أمس بفتح صفحة جديدة مع دولة قطر، وإعادة السفراء بين الدوحة ودول المجلس، بمزيد من الارتياح والسعادة، وثمن الرياضيون قيمة القرار الذي وصفوه بالحكيم لقادتنا، باعتباره اتخذ لخدمة دول المنطقة، وسعياً لعدم اتساع الفجوة بين أبناء الخليج العربي، وزيادة اللحمة والترابط فيما بينهم بعدما زالت سحابة الصيف التي طرأت على غير عادة قبل أن يحل الشتاء. وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي اتفقوا على عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى الدوحة، وعلى عقد القمة الاعتيادية للمجلس في الدوحة ديسمبر المقبل، وجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع عقده قادة المجلس أمس الأول بالعاصمة السعودية الرياض. وقال بيان القمة الطارئة إن دول مجلس التعاون الخليجي توصلت إلى تفاهم يهدف إلى «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين الدول الست الأعضاء في المجلس الذي يضم أيضا الكويت وسلطنة عمان. ولم يعلن من قبل عن هذا الاجتماع غير أن الإعلام المحلي في السعودية كان قد ذكر الأسبوع الماضي أنه يُتوقع أن يعقد قادة دول المجلس الست اجتماعاً قبل قمتهم السنوية التي ستعقد في الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، في محاولة للتغلب على الخلافات داخل المجلس. وقد سحبت الدول الثلاث سفراءها من قطر في مارس الماضي. فرح وسعادة ورحب العديد من أعضاء الوفود الخليجية المشاركة بكأس الخليج حالياً، بالقرار الذي اتخذه مجلس التعاون، وحملت الآراء التي استطلعها «الاتحاد»، نبرة الفرح والسعادة بما صدر عقب الاجتماع الطارئ بين قيادات المجلس، وأكد رؤساء الاتحادات والوفود الذين أدلوا بآرائهم حول القرار السياسي الأخير، بأن الدوحة هي عاصمة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، خاصة بعد فوزها بشرف تنظيم مونديال 2022، وستسهم عودة العلاقات لسابق عهدها بفتح صفحة جديدة مع الدوحة في زيادة التضامن الخليجي على كل الأصعدة لضمان إنجاح هذا المحفل العالمي. وأشاد مسؤولون رياضيون بالقرار الصادر عن قادة دول الخليج ووصف بالقرار الحكيم الذي يقي من الفتن، ويزيد أواصر التوحد خلف هدف واحد ومصير واحد مشترك، لاسيما أنه صدر بعد تشاور يعكس حرص القيادات السياسية على تحقيق ما فيه مصلحة الشعوب والمجتمعات الخليجية، فضلاً عن مناسبة القرار من حيث التوقيت، وهو ما حول كأس الخليج إلى احتفالية رياضية بالقرار بطريقة غير مباشرة بعدما هنأ الرياضيون أنفسهم بشأن القرار الحكيم. علاقات متينة وأكد أحمد عيد رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي أن العلاقات بين السعودية وقطر متينة وقوية، خاصة على المستوى الرياضي، ولفت إلى أن ما حدث من توتر بسيط في العلاقات يعتبر أمراً عادياً، ويحدث بين الأشقاء داخل الأسرة الواحدة، لكنه لا يمكن أن يعكر صفو العلاقة الأخوية والأسرية. وعن العلاقات الرياضية مع الجانب القطري ومدى تأثرها خلال الفترة الماضية والمقبلة، قال: «العلاقات مستمرة وممتدة، والرياضيون لا يشغلهم الشأن السياسي كثيراً، لأننا نثق في حكمة القادة وفي نزاهة مواقفهم، وهم أحرص من الجميع على وحدة الصف الخليجي، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر على المنطقة العربية والتي تحتاج لإزالة الخلافات والسعي لتعزيز وحدة الصف». وتابع: «قطر أهلنا، ونحن أهل قطر، وكل الخليجيين أشقاء، يفرحون لفرح بعضهم البعض، ويزعلون لزعل بعضهم البعض، لذلك كان الجميع على ثقة أن هذه السحابة العابرة ستزول سريعا وهذا ما حدث». وتابع: «حينما أتحدث عن قطر كسعودي فأنا أتحدث عن بلدي الثاني وعن أسرتي وعن أحبابي»، مضيفاً: «عندما كنت طفلاً يحبو ويحلم أن يلعب كرة قدم أخذت بلدي وقطر والدول الشقيقة المحيطة بيدي لأكون لاعب كرة قدم، واليوم وأنا مسؤول بالتأكيد سأقول بأننا سنضحي من أجل رياضة كرة القدم في قطر ومن أجل شعب قطر ومن أجل كل من يحب قطر». دعم 2022وتحدث عيد عن دعم السعودية للملف القطري لتنظيم مونديال 2022، ولفت إلى أن فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 يعد مفخرة للخليجيين والعرب والآسيويين على حد سواء، واعداً بأن يضحي بكل ما يملك كمسؤول كروي من أجل إقامة مونديال 2022 في قطر، وضد كل ما يواجه هذا الملف. وقال: «قلتها سابقاً، وأجددها الآن.. سنظل نحن كخليجيين وكعرب وكمؤسسة كروية آسيوية فخورين بأن قطر تقدمت أولاً لاستضافة مونديال 2022، ثم فخورين أيضاً بأنها فازت باستضافة هذا المونديال». وأضاف: «نحن ندعم بكل قوة هذه الاستضافة ولن نتخلى عن أشقائنا في قطر، نحن دائماً مع دعم قطر لرياضة كرة القدم ودعمها للرياضة والرياضيين على حد سواء لأننا كخليجيين محبون لهذا الكيان الكبير دولة قطر». وأبدى عيد ثقته في قدرة قطر على الاستضافة الناجحة للمونديال المنتظر: «نحن نثق بأن قطر خير من يستضيف المونديال، وثقتنا كبيرة في أشقائنا في قطر بأنهم خير من سيحمل هذه الراية». واختتم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حديثه قائلاً: «عندما تستضيف دولة قطر مونديال كأس العالم، بالتأكيد كلنا سنقول أهلاً ومرحباً بكم في قطر». حكمة القيادةوصف يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، العلاقات بين الإمارات وقطر بأنها علاقات متينة ومتميزة ولفت إلى أن ما حدث كان سحابة صيف ومرت بسلام بحكمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقادة دولة الإمارات، وجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وأشقائهم من الحكام والأمراء والشيوخ الذين زادوا صلابة ومتانة اللحمة الخليجية. ولفت السركال إلى أن قرار عودة العلاقات لسابق عهدها على المستوى السياسي تعكس حكمة القادة في معالجة الأمور كلها ذات الشأن الخليجي بأسلوب توحيد الصف، والسعي دائما لتحقيق ما فيه المصلحة لشعوب المنطقة الخليجية. وثمن السركال الجهود التي يبذلها القادة لرفاهية وخير البلاد الخليجية، لاسيما وأن قرار القيادات السياسية جاء في وقته المناسب من حيث وجود دورة كأس الخليج التي تعتبر تجمعاً خليجياً صرفاً، وسبباً في التلاقي بين الأشقاء. وعن التأثير الإيجابي لمثل هذا القرار على المحفل الخليجي الرياضي قال: «بالفعل كان لهذا القرار أثر إيجابي للغاية، وهو نزع أي توتر حدث أو قد يحدث، لأن ما يهتم به الجميع دائماً هو وحدة الصف وسعي كل طرف من أجل دعم ومساندة الطرف الآخر، والعلاقات الرياضية بشكل عام والكروية على وجه التحديد قائمة وممتدة بين دول المنطقة الخليجية، بدليل استمرار مشاركة قطر في المحافل الخليجية، ونحن على ثقة تامة وكاملة بأن كل الأمور تعود لسابق عهدها وأفضل مما كانت عليه. سحابة صيفأبدى الدكتور حافظ المدلج، رئيس لجنة التسويق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي الحالي، وعضو هيئة دوري المحترفين السعودي سابقاً، ارتياحه وسعادته على حكمة قرار قيادات دول مجلس التعاون والذي أسهم في عودة العلاقات المميزة والمتينة والقوية مع الأشقاء في قطر إلى سابق عهدها، ولفت إلى أن مثل هذا القرار من شأنه زيادة الوحدة والتلاحم، مشيراً إلى أن الرياضة الخليجية يزيد رونقها وقيمتها في توحد البيت الخليجي على مستوى سياسي وحكومي، وقال: «نتمنى أن يزيد التوحد ويستمر حتى يطول التوحد الاقتصادي وغيرها من مظاهر الوحدة المميزة بين دول الخليج العربي». وتابع: «كنت على ثقة تامة بأن ما حدث هو بمثابة سحابة صيف، وستنقشع قبل أن يحل فصل الشتاء، وما توقعته حدث بالفعل، فحكمة قادتنا أكبر من أي شيء آخر، وهم أقدر منا على رؤية ما فيه الصالح لشعوبنا، ومع ذلك ما اتخذ من قرارات مؤخراً، يعكس هذا الوعي والحلم». وأضاف: «قادتنا حكماء كما عهدناهم دائماً، وهم قادرون على رأب الصدع وإعادة المياه العذبة إلى مسار المحبة ليعود خليجنا واحد كما كان وكما سيكون دائماً حتى أبد الدهر لأن مصيرنا واحد». وشدد المدلج على أن صدور مثل هذا القرار بعودة العلاقات الخليجية للوئام المطلوب من شأنه أن يعزز وحدتنا على المستوى الرياضي بصورة أكبر، لاسيما أن قطر شهدت بعض المحاولات للتأثير على مسألة ملف تنظيم مونديال 2022 وهو ما لا يجب ألا يمر مرور الكرام، بل يجب أن يكون هناك تحرك خليجي أقوى وعلى كل المستويات من أجل التأكيد على نزاهة الملف القطري وإغلاق أي محاولة للتشكيك في قرار لجنة النزاهة التي برأت الملف القطري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©