الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أكدت أهمية إعمال العقل وتقديم بوادر حسن النية

الإمارات أكدت أهمية إعمال العقل وتقديم بوادر حسن النية
18 نوفمبر 2014 00:30
أمن وسلامة دول الخليج على صدارة أولويات السياسة الخارجية للدولة يعقوب علي (أبوظبي) - أكد معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وعضو المجلس الوطني الاتحادي أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تستلهم رؤاها من منطلقات وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسار عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تؤكد على أهمية التضامن والتعاضد الخليجي، انطلاقاً من وشائج التلاحم المتمثلة في الدين الإسلامي، واللغة، والمصير المشترك، إضافة إلى التاريخ المشترك وتداخل قبائل المنطقة والوشائج التي تربطهم. وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن الإمارات طوال النقاشات الخاصة بالخلاف الخليجي الخليجي، لم تتوان في التأكيد على أهمية إعمال العقل وتقديم بوادر حسن النية والتأكيد على العمل بمنطلق تغليب المصالح المشتركة على المصالح الخاصة، والتأكيد على أن أمن وسلامة دول الخليج يأتي على صدارة أولويات السياسة الخارجية للدولة. وكشف معالي الجروان عن جهود البرلمان العربي في تأطير النقاشات الخاصة بالخلاف الخليجي الخليجي في حدود «البيت الخليجي» والتأكيد على عدم السماح لمن أسماهم بـ «الغرباء» بإقحام أنفسهم في الشأن الخليجي. وأكد إصرار البرلمان العربي الذي تترأسه دولة الإمارات على النأي بالإشكاليات الخليجية من تداخل أطراف خارجية سعت إلى تعظيم الخلاف الخليجي وتهويل النتائج المتوقعة، مضيفاً: وقف البرلمان العربي ضد العديد من المحاولات العابثة، وقطع الطريق أمامها، عبر التأكيد على أن خلافات البيت الخليجي تعد مواضيع داخلية تكفل الدول الخليجية وحدها بحلها دون تدخل من أي طرف. وأوضح الجروان في حديث خاص بـ «الاتحاد»، أن البرلمان العربي كان على ثقة تامة بقدرة صانعي القرار الخليجي على الالتفاف والتعاضد في اللحظات الحرجة والمفصلية لتجاوز الخلافات البينية، وقدرة الساسة الخليجيين على إدارة تلك الخلافات وفق «خصوصية» الأدوات وأنماط التعاطي التي عرفت عن المجلس والتصقت به طوال مسيرته. وأضاف: أثبتت تلك الخصوصية جدارتها، وسجلت نجاحاً جديداً يضاف لنجاحاتها في احتواء الاختلافات الداخلية وتجاوزها، مشيراً إلى أن شعب الخليج محظوظ بقادته ورموزه السياسية القادرة على معالجة الهفوات الجانبية، والأخطاء الفردية، وإعادة الدفع بالمضامين ذات الأبعاد المشتركة إلى واجهة العمل الخليجي، انطلاقاً من مبادئ تغليب مصالح الشعب الخليجي والمنطلقات الخليجية المشتركة. واستناداً إلى أرضية صلبة من الثقة بأن أدوات السياسة الخليجية قادرة على تجاوز كل ما من شأنه تعكير الأجواء الخليجية الخليجية، خصوصاً مع تنامي المخاطر الأمنية والسياسية المحدقة بالمنطقة، وتزايد تأجج بؤر الفتنة حول المنطقة جنوباً وشمالاً. وأكد الجروان على ضرورة أن تتجه الجهود الخليجية ناحية العمل على تأمين حلول دبلوماسية ناجعة قادرة على تقديم حلول، لإنهاء الصراعات في الدول العربية، مؤكداً أن منظومة الدول الخليجية بما اكتسبته من ثقل وتأثير عالمي باتت أكثر قدرة من أي وقت مضى على التأثير على في المشهد العربي والإقليمي. وقال: شكلت الوحدة السياسية والمواقف المتجانسة على الصعد الإقليمية ثقلاً سياسياً لا يستهان به، ولعل المواقف الأخيرة في داخل المنظومة الخليجية شوشت تلك الصورة، إلا أن الرهان كان على قدرة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والثقة في قدرة جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر. وأوضح الجروان في حديث خاص بـ «الاتحاد»، أن المرحلة الحالية من عمر المنطقة تحفل بالعديد من التحديات الأمنية والسياسية التي لا يمكن للكيان الخليجي مواجهتها مع اختلاف التفسيرات وغياب التعريفات المشتركة والتفاهمات المتضامنة، مؤكداً أن مختلف الأطياف السياسية تابعت ملف الخلاف الخليجي الأخير بحذر بالغ وحرص تام من منطلق المخاطر المحدقة بالمنطقة وتأثير الخلافات الجانبية على آلية التصدي لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©