السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توحيد الاستراتيجية الإعلامية لمواجهة الفكر الظلامي

توحيد الاستراتيجية الإعلامية لمواجهة الفكر الظلامي
18 نوفمبر 2014 01:14
محمد صلاح (رأس الخيمة) أكد عدد من الإعلاميين والمثقفين على ضرورة توحيد الاستراتيجية الإعلامية المحلية والعربية لمواجهة التنظيمات الإرهابية الظلامية التي استفادت خلال الفترة الماضية من مختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة على حد سواء، لبث رسالتها الإعلامية المضللة التي جاءت تارة تحت عباءة الدين وتارة أخرى تحت عباءة القوميات والإثنيات، وأشاروا إلى ضرورة استغلال مساحة الانحسار الحالية لتلك المنظمات التي سقطت أقنعتها وانكشف دورها الهادف لتفتيت الأوطان والدول والمجتمعات. وأوضح محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين أن دور الإعلام في المرحلة الراهنة بعد صدور لائحة المنظمات الإرهابية يجب أن ينصب بدرجة كبيرة على ضرورة فضح فكر تلك المنظمات وكشف الظروف التي نشأت من خلالها والبيئة الي ساهمت في تمددها بتلك الطريقة والهدف الذي تعمل من أجله لكي يكون الجميع على وعي تام بتلك المخططات الشيطانية التي تتبناها هذه الجماعات. وأضاف: التاريخ مليء بمثل تلك الجماعات الإرهابية التي اصطدمت في جميع المراحل برغبة الشعوب في مقاومة فكرها الضال الذي لا يتنافي مع صحيح الدين، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك منهج واستراتيجية لمواجهة أفكار تلك المنظمات عبر توجيه الخطاب المطلوب لجميع فئات المجتمع خاصة الشباب منهم لتصحيح اي مفاهيم قد تكون تلك الجماعات بثتها في أذهانهم. وأكد على ضرورة أن تكون هناك حملات إعلامية منظمة تواجه مخططات تلك الجماعات التي باتت تستخدم المتاح لها من مختلف وسائل الإعلام خاصة وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإعلام التقليدية التي أصبحت بوقًا لهم. وقال حبيب الصايغ رئيس تحرير صحيفة الخليج المسؤول، إن تعامل الدولة بشفافية مع تلك المنظمات الإرهابية منذ البداية ساهم في التنبه مبكراً لخطورة تلك المجموعات، وأهدافها وطريقة عملها وتكوينها وخطابها الخبيث، مؤكداً أن رسالة الإعلام حالياً ومستقبلاً يجب أن تعتمد على تصحيح المفاهيم المغلوطة ونفي الشائعات التي ترددها تلك المجموعات. وبين أن هناك ضرورة أن يتبنى الإعلام المرئي على وجه التحديد خلال الفترة الحالية منهجية جديدة تعتمد تفنيد أكاذيب تلك المجموعات وتحصين الشباب من خلال إيجاد البرامج المتخصصة والندوات والبرامج الحوارية التي تخاطب جميع فئات المجتمع. وقال علي شهدور مدير تحرير صحيفة البيان إن المطلوب من الإعلام المحلي الآن هو إحداث التطوير المطلوب للوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع خاصة شريحة الشباب التي أصبحت مستهدفة من المنظمات الظلامية التي تحاول بث سمومها وأفكارها الهدامة عبر مختلف وسائل الإعلام خاصة وسائل التواصل الاجتماعي كونها الأكثر إقبالا من هذه الفئة. وتابع: هناك وعي كبير لدى الجميع بأهمية دور وسائل الإعلام كمنابر تنويرية وتثقيفية نجحت خلال السنوات الماضية في توصيل الرسالة الإعلامية الهادفة والمسؤولة والتي تميزت بالصدق والشفافية والحيادية ما أوجد العلاقة الحالية بين مختلف شرائح المجتمع وبين تلك الوسائل التي يجب عليها أن تأخذ زمام المبادرة بشكل مستمر، للوصول للجميع وعبر المتاح من وسائل التواصل. وأوضح محمود حسونة مدير تحرير الخليج أن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة في التصدي لفكر تلك المنظمات التي تم حظرها والتي وصل عددها إلى 85 منظمة إرهابية بالعديد من دول العالم، عبر كشف النوايا الخبيثة لتلك المنظمات التي اتخذت من الدين ستاراً لها لتضلل الكثير من الشباب، مؤكداً أن المآسي التي ارتكبتها تلك المنظمات كشفت عن الوجه القبيح لها والقناع الزائف الذي ترتديه لتنفيذ مخططها الجهنمي في تفتيت الأوطان. أساتذة إعلام يطالبون بخطة وطنية لمواجهة التطرف أكد أساتذة إعلام أن طرق مواجهة التنظيمات الإرهابية بات من الأمور الهامة والمصيرية في حياة الدول التي تحافظ على مجتمعاتها من الشطط في الدين والبعد عن الاعتدال. وقال الدكتور ياس خضر البياتي وكيل كلية الإعلام بجامعة عجمان بالفجيرة: «لابد أن ننتبه إلى أن التنظيمات الإرهابية التي تم حظرها بالدولة لديها جيوش من الإعلاميين، وتمتلك تقنيات علمية تمكنها من الوجود على جميع مواقع التواصل الاجتماعي في العالم أجمع. وأضاف: لابد لنا من استراتيجية إعلامية واعية تمتلك أكثر ما تملكه تلك المنظمات الإرهابية من كوادر وطنية للرد على تلك القنوات الإعلامية المخربة، وهذا أصبح واجباً علينا جميعاً مواطنين ومقيمين على أرض تلك الدولة العزيزة على قلوبنا جميعاً». من جانبه، قال الدكتور ياسين البساطي رئيس قسم الإعلام بكلية الإعلام بجامعة عجمان: «الإعلام يعد رأس الرمح في التصدي لجميع أنواع الإرهاب والجمعيات التي تنظمه، لذا أطالب بخطط وطنية لإحداث نقلة نوعية كبيرة في مجال التصدي لجميع المنظمات الإرهابية التي حددتها الدولة وبينتها للجميع. وقال الدكتور شعبان حسن الناصري أستاذ الإعلام بجامعة عجمان: «التحية واجبة لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على تلك الهمة العظيمة في مكافحة الإرهاب البغيض الذي ينثر روح التفرقة والمهانة والفقر بين الشعوب، وأعتقد أن كشف تلك المنظمات الإرهابية خطوة رائدة ليتعرف المجتمع على تلك التنظيمات تجنبها. السلم والأمن أكد الدكتور سمير عبد العليم وكيل كلية القانون بجامعة عجمان إن حظر دولة الإمارات العربية المتحدة لمنظمات وجمعيات ومؤسسات إرهابية أمر بالغ الأهمية، محذرا من أن هذه التنظيمات تقوض الأمن والسلم الاجتماعي داخل أي مجتمع وقد تكبد المجتمع الإماراتي خسائر تطال مكتسباته». وقال الدكتور عبد العليم إن الحظر يعني أن تقوم تلك الكيانات بوقف كل الأنشطة التي من شأنها إضعاف حالة السلم والأمن في المجتمع، مؤكدا أن هذا حق أصيل لدولة انتهجت منذ تأسيسها نهجا سلميا ومعتدلا على كافة الأصعدة، وتنشد العيش المستقر والآمن لمواطنيها. وأشار وكيل كلية القانون بجامعة عجمان إلى أن قانون الإرهاب الجديد الذي صدر قبل فترة قصيرة كانت مواده وعقوباته حازمة جداً، حيث نص على معاقبة كل من يتورط في قضايا الإرهاب بهدف زعزة استقرار المجتمع وإحداث الفوضى وقتل المدنيين الآمنين بالإعدام أو السجن المؤبد، وهي عقوبات رادعة لمن ينتمي لهذا المعسكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©