معايير «الأولمبية» تبعد الألعاب الجماعية من الدورة العربية

استبعدت اللجنة الأولمبية الوطنية الألعاب الجماعية من المشاركة في دورة الألعاب العربية التي ستقام بقطر من 9 إلى 23 ديسمبر المقبل، وذلك لعدم تطابق الشروط التي وضعتها اللجنة للمشاركة في الدورة، وهي تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى وهو ما انطبق على كرة اليد والسلة والكرة الطائرة، بينما اعتذر اتحاد الكرة عن عدم المشاركة بسبب ظروف المسابقات المحلية والخارجية رغم أن منتخب القدم كان الوحيد الذي ينطبق عليه شروط المشاركة. المعايير التي وضعتها اللجنة الأولمبية الوطنية قبل دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في جوانزهو الصينية كانت تستهدف تحقيق المراكز الثلاثة الأولى أو على الأقل مراكز متقدمة تحقيقاً لشعار المشاركة من أجل تحقيق النتائج وليس المشاركة من أجل المشاركة، وتم تشكيل لجنة فنية لمتابعة الاتحادات وتقييمها سواء الفردية أو الجماعية وعند تطبيق هذه المعايير في الألعاب الآسيوية تم استبعاد منتخبات الطائرة والسلة واليد وكانت المشاركة الجماعية في كرة القدم الذي أحرز الفضية. المعايير امتدت من الآسيوية إلى دورة الألعاب العربية وكان استبعاد الألعاب الجماعية الثلاثة مرة أخرى رغم أن اللجنة وافقت على مشاركة منتخب الطائرة للسيدات. وجاء استبعاد هذه الألعاب لتكون ضربة جديدة موجعة لها خاصة أن بعضها كان سيشارك في الدورة لأجل الاحتكاك القوي استعداداً لمشاركات أخرى مقبلة، وعلى سبيل المثال يستعد منتخب اليد للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة للمونديال في نهاية يناير المقبل بالسعودية، وهي أهم المحطات لليد. تساؤل طرحه مسؤولو الاتحادات حول المعايير وجدوى عدم المشاركة في البطولات والتي تزيد من خبرة اللاعبين وترفع مستوى اللعبة بصرف النظر عن النتائج. وأكد ربيع العوضي عضو اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية أن المعايير التي يتم تطبيقها سبق وتم اعتمادها من اللجنة الأولمبية من أجل سمعة رياضة الإمارات وتقوم اللجنة الفنية بتطبيق هذه المعايير على الاتحادات، وهي ترى من هو الأصلح للمشاركة ومن يستطيع أن يحقق مراكز متقدمة ويحرز ميداليات. وكشف العوضي عن أن الاتحادات التي شاركت في جوانزهو وعدت بتحقيق 64 ميدالية، وفي حصاد البطولة كانت 5 ميداليات فقط، حققتها الرماية والفروسية وكرة القدم وألعاب القوى، وهو ما دفعنا لتطبيق المعايير من جديد في الدورة العربية، وطلبنا من الاتحادات ألا تقدم لنا وعوداً وأن ننتظر حتى نهاية الدورة لنرى النتائج. وأضاف: تابعنا استعدادات المنتخبات المشاركة وهناك استراتيجية تسير عليها الاتحادات، وننتظر تحقيق نتائج جيدة في الدورة بعد أن درسنا النتائج وتم الاطلاع على خطط الاتحادات قبل الموافقة على مشاركتها. وأشار العوضي إلى أن اللجنة الأولمبية ترفض الزج باسم الدولة في مشاركة رياضية ليست مجدية، ولا يوجد مجال للمشاركة من أجل المشاركة والحالة الوحيدة التي ينطبق عليها هذا الشعار هي دورة الألعاب الخليجية التي شاركنا فيها مؤخراً في البحرين ونتائجها ليست لها علاقة بمعايير المشاركة في الآسيوية والعربية مؤكداً ان اللجنة الفنية لن تحاسب الاتحادات المقصرة بعد الدورة بقدر ما سيتم دراسة الوضع من جديد لتقييم أداء الاتحادات. وأوضـــح العوضي أن قطر وضعت جوائز مالية كبيرة لأصحاب الميداليات بجانب منح اللجنة الأولمبية في كل دولة نفس قيمة الجائزة المالية التي يحصل عليها صاحب الميدالية، وعلى سبيل المثال لو أن صاحب الذهبيــة سيحصل على 5 آلاف دولار ستحصــ ل اللجنـــة الأولمبية في بلده على نفــس المبلـــغ بجانب أن هناك جوائز مالية لكسر الأرقام على المستـــوى العربي والآسيوي والعالمي، والهدف من هذه الجوائز مشاركة أكــبر عدد من الرياضيين في الـــدورة وبالفعل الدورة لن يغيب عنها بطل وبالتالي المشاركة ستكـــون ساخنــة، وتحــتاج أن يكون الرياضيون في أعلى جاهزية وأن تكون المشاركة بالمنتخبات التي تستطيع أن تحقيق لنا ميداليات.