الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آلاف الأميركيين يسحبون مدخراتهم احتجاجاً على جشع البنوك

آلاف الأميركيين يسحبون مدخراتهم احتجاجاً على جشع البنوك
7 نوفمبر 2011 14:31
نيويورك (وكالات) - تعهد آلاف الأميركيين بنقل أرصدتهم من حسابات في البنوك إلى الفيدرالية الائتمانية في “يوم التحويل المصرفي”، احتجاجاً على جشع الشركات في النظام المصرفي الأميركي. ووقع أكثر من 48 ألف شخص للانضمام إلى الاحتجاج على صفحة الحدث على موقع “فيسبوك”، حيث تجمع المشاركون للاحتفال بالرحيل الجماعي من عالم بنوك الشركات، وفقاً لوكالة “شينخوا” الصينية. وأعرب العديد من الأميركيين عن إحباطهم مؤخرا إزاء سياسات البنوك الكبرى في البلاد التي على الرغم من قبولها لأموال الإنقاذ من دافعي الضرائب الأميركيين إلا أنها تواصل فرض رسوم مرتفعة على المعاملات البنكية مما يشكل عبئا ثقيلا على العملاء. وقالت كريستين كريستيان الداعية لـ”يوم التحويل المصرفي”: “أنا أنهكت بسبب الزيادات في الرسوم وعدم قدرتي على التمكن من الوصول إلى أموالي عندما احتاج، أنهكت من استخدامهم لأموالي القليلة في قمع أخواني وأخواتي”. وكانت كريستيان واحدة من ضمن العديد من عملاء “بنك أوف اميركا” الذين اعترضوا على فرض رسم قدره 5 دولارات شهرياً لاستخدام بطاقة ائتمان البنك. وقد أثار هذا الرسم غضباً عارماً إلى حد أن تخلى البنك مؤخرا عن الفكرة، وذكر على موقعه على الإنترنت أنه “استجاب إلى ردود الفعل ولن يمضي قدما في تنفيذ المقترح”. لكن بالنسبة للكثير من الأميركيين يبدو الضرر قد وقع بالفعل، فقد قدرت الرابطة الوطنية الفيدرالية الائتمانية أنه منذ الإعلان عن خطة رسوم بطاقات الائتمان في 29 سبتمبر الماضي انضم أكثر من 650 ألف أميركي إلى الاتحادات العمالية كبديل عن البنوك. وهذا الرقم الخاص بالشهر الماضي فقط يزيد عن إجمالي الذين انضموا إلى الاتحادات الائتمانية في عام 2010، حيث قدرت الرابطة دخول نصف مليون أميركي فقط في أكثر من 7500 اتحاد ائتماني. وقال نائب رئيس الاتصالات في الرابطة مارك وولف إن “الناس بالفعل طفح بهم الكيل، تعبوا مما يجري لهم من خلال هذه الرسوم المصرفية العالية، اعتقد أن الكثير من الأميركيين استجابوا لذلك وبدأوا التحري والتحقيق في الاتحادات الائتمانية”. وتابع أن الأميركيين يجب أن يتحروا خياراتهم إذا كانوا يشعرون بالاستياء من طريقة معاملة البنوك، ونعتقد أن الناس ستتحول إلى الاتحادات الائتمانية عندما يكتشفوا المزيد”، مشيراً إلى أن هذه الاتحادات على النقيض من البنوك ليست مؤسسات ربحية. وفي بيئة تبدو إلى حد كبير حاسمة على مصالح الشركات التي مكنت القلة القليلة على حساب الكثيرين، يعتقد وولف أن الأميركيين سينجذبون إلى الاتحادات الائتمانية لانها بالتحديد تجسد مبدأ العدالة في التمثيل والملكية. وعلى الرغم من أن “يوم التحويل المصرفي” لا تعود الدعوة إليه إلى حركة “احتلوا وول ستريت “ الأوسع، إلا أنه يمثل الكثير من الأصوات التي لديها نفس المشاعر تجاه جشع الشركات كما تؤيده معظم حركات “الاحتلال “ في البلاد. وقال سام ابراهامسون، منظم حركة “احتلو شيكاجو”، إن “الحدث يصبو إلى هدف أوسع وهو اللامركزية في السلطة، أنه يهدف إلى الحد من هيمنة الشركات”. وأضاف أن يوم التحويل المصرفي هو شيء يمكن أن يشارك فيه جميع الأميركيين بسهولة للتعبير عن امتعاضهم وآلامهم، مشيرا إلى أن العديد من الأمريكان في قمة الاستياء من سياسات البنوك ويمكنهم الآن أن يستخدموا يوم التحويل البنكي لإرسال رسالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©