الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«السعديات» تسهم في التنويع الاقتصادي وترسيخ مكانة أبوظبي عالمياً

«السعديات» تسهم في التنويع الاقتصادي وترسيخ مكانة أبوظبي عالمياً
7 نوفمبر 2011 17:02
تسهم المشاريع والمعالم السياحية التي تم افتتاحها في جزيرة السعديات بأبوظبي خلال السنوات القليلة الماضية، في تنويع الدخل الاقتصادي غير النفطي للإمارة، وترسيخ دورها كمقصد سياحي مهم على الساحة العالمية، بحسب خبراء وعاملين في القطاع. وشهدت الجزيرة التي تطورها شركة التطوير والاستثمار السياحي افتتاح عدد من المعالم السياحية الهامة خلال الأعوام القليلة الماضية تتمثل في نادي جولف شاطئ السعديات ومنارة السعديات وجسر وطريق الشيخ خليفة ونادي مونتي كارلو الشاطئي وقرية السعديات لإسكان العمال. ولا يتوقف العمل عند هذه المشاريع، بل تجري الأعمال الإنشائية لمشاريع سكنية من فلل وشقق، سيتم البدء بتسليمها خلال الربع الأخير من العام الحالي، إضافة الى منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات وفندق وفلل بارك حياة أبوظبي المتوقع افتتاحهما في شهر نوفمبر 2011. إضافة الى جناح الإمارات الذي شاركت به الدولة في معرض «إكسبو شنغهاي 2010»، والذي تكتمل إعادة بنائه على جزيرة السعديات وتحديدا بالقرب من منارة السعديات، ليغدو معلماً مهماً ووجهة مميزة لإقامة العديد من الفعاليات، حيث سيستضيف بعض أهم النشاطات الثقافية والفعاليات المختلفة في دولة الإمارات. وقالت الشيخة مهرة خالد القاسمي مدير أول الاتصال في شركة التطوير والاستثمار السياحي: “لقد اولت القيادة الرشيدة اهتمامها ودعمها الكامل، لتأهيل البنية التحتية المناسبة للجزيرة وبناء المشاريع السياحية، الرياضية والترفيهية، بشتى الوسائل الممكنة، في سبيل النهوض بإمارة أبوظبي لتصبح مقصداً سياحياً رئيسياً على خريطة السياحة العالمية. وأضافت ان ما آلت إليه صناعة السياحة في إمارة أبوظبي باختلاف فعالياتها وانشطتها سواء كانت ثقافية أو ترفيهية أو اجتماعية، فإنها تعتبر ركيزة أساسية للمساهمة في تنويع الدخل الاقتصادي غير النفطي للإمارة وتحقق اهداف رؤية ابوظبي للمستقبل. وأشارت الى أن مشاريع جزيرة السعديات وجزيرة صير بني ياس، تأتي لتحقيق أهداف هذه الرؤية، وذلك لتكون أبوظبي واحدة من الوجهات السياحية العالمية التي تقدم الضيافة الفاخرة ومناطق الجذب السياحي الثقافي في بيئة صديقة للمجتمع، حيث أنها تأخذ بعين الاعتبار معايير الاستدامة والبيئة النظيفة بالجزيرة. وأوضحت الشيخة مهرة: “تدعم هذه المشاريع النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي وتسهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين والمقيمين للذين يعيشون في المناطق المحيطة بها”. وقالت ان المشاريع الجديدة التي افتتحت في الجزيرتين، إضافة إلى المشاريع التي لا تزال قيد الإنشاء وستكتمل قريبا، ستسهم في جذب الزوار إلى الجزيرة وستضيف جوانب جديدة للسياحة في أبوظبي والتي تستهدف قطاعات مختلفة. وأضافت أن تلك المشاريع تزود السياح بتجارب ثقافية حقيقية من خلال الانغماس بعمق في الجوانب المحلية والتراث وثقافة الدولة، إضافة الى المشاريع الصديقة للبيئة وغيرها من مشاريع ترفيهية وثقافية بمواصفات عالمية. وتعد جزيرة السعديات، التي تقع على بُعد 500 متر عن جزيرة أبوظبي بمساحة 27 كيلومتراً مربعاً، إحدى الركائز الرئيسية لرؤية أبوظبي الرامية إلى تبوء مكانة مرموقة بين مصاف العواصم العالمية لما تضمه من معالم ثقافية وفندقية وسياحية بارزة، إضافة إلى مرافق تجارية وسكنية فاخرة متطورة تتفق مع أعلى المعايير البيئية. وتعد مشاريعها من أكبر المشاريع متعددة الاستخدام في منطقة الخليج العربي، حيث ستتمكن من استيعاب 145 ألف نسمة. وتم اعتبار الجزيرة إحدى أهم عشر وجهات سياحية عصرية في العالم، وذلك ضمن استطلاع أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”. ويتم التركيز في الوقت الحالي على تطوير منطقة شاطىء السعديات بالاضافة الى المنطقة الثقافية. منطقة ثقافية وستكون المنطقة الثقافية محور جزيرة السعديات، حيث تحتضن عددا من المتاحف البارزة كمتحف زايد الوطني واللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي، والتي سيبدأ انجازها بشكل تدريجي. ويكرم متحف زايد الوطني، الذي يشغل مساحة 12 ألف متر مربع، شخصية وقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويعمل على استكشاف وقراءة تاريخ وثقافة دولة الإمارات، حيث ستركز المعارض الدائمة على خمس قيم رئيسية بما في ذلك البيئة والتراث والوحدة والتعليم والانسان. أما متحف جوجنهايم أبوظبي، فصمم لعرض الفنون المعاصرة، وطرح مفاهيم المعايير الغربية التاريخية، وفي الوقت نفسه يركز على التقاليد والتأثيرات الثقافية للفن العربي والإسلامي والفنون الشرق أوسطية الأخرى، وذلك في سياق المشاريع التنموية الكبرى التي أنشأت في القرنين العشرين والحادي والعشرين. وسيشمل متحف جوجنهايم أبوظبي الذي تصل مساحته إلى 87 ألف متر مربع، على 13 ألف متر مربع (140 ألف قدم مربعة) من المساحات المخصصة لعرض المجموعات الفنية الدائمة والمعارض الفنية الخاصة ومعارض مخصصة للفن الشرق أوسطي، اضافة إلى المرافق الفنية التعليمية والأرشيفات والمكتبة ومركز للأبحاث ومختبر معاصر للحفاظ على الأعمال الفنية. وفيما يتعلق بمتحف اللوفر أبوظبي، فيعد متحفاً للفنون الجميلة، حيث سيعرض الصور والرسوم والمنحوتات والمخطوطات والاكتشافات الأثرية والأعمال الفنية الزخرفية التي تم إبداعها وتجميعها من جميع أنحاء العالم. وسيشمل هذا المتحف الذي تصل مساحته إلى 24 ألف متر مربع على 6 آلاف متر مربع لاحتواء المعارض الفنية المخصصة للمعارض الدائمة. أما دار المسارح والفنون، فستكون مكاناً متعدد الاستخدامات، حيث سيقوم باستضافة الحفلات الموسيقية الكلاسيكية والمعاصرة وحفلات الأوبرا والمسرح، كما سيضم هذا المركز أكاديمية للفنون من أجل رعاية المواهب المحلية والإقليمية، أما المتحف البحري، فسيحتفي بالتراث البحري لمنطقة الخليج العربي. ويحتضن شاطئ السعديات، الذي يبلغ طوله تسعة كيلومترات، عددا من الفنادق والمنتجعات الفخمة، ومرافق سكنية، وملعب للجولف، ومرسى للقوارب، ونادي مونتي كارلو الشاطئي. وستبدأ شركة التطوير والاستثمار السياحي بتسليم المرحلة الأولى من 354 فيلا سكنية في منطقة شاطئ السعديات نهاية العام الحالي، وتتواصل أعمال تشييد هذه المرحلة من فلل شاطىء السعديات وفق الجدول المحدد، حيث تتألف ما بين ثلاث وثماني غرف تتنوع تصاميمها المعمارية ما بين المتوسطي والعربي والعصري، وسيتم البدء بتسليم فلل شاطئ السعديات في الربع الأخير من العام 2011. أما شقق شاطئ السعديات، فتقع على الجانب الشرقي من الجزيرة بالقرب من قرية مرسى شاطئ السعديات، وتتنوع بدءاً من الاستوديو وصولاً إلى أربع غرف نوم بطرازين متوسطي وعربي. أما قرية مرسى شاطئ السعديات فتتضمن 150 مرسى للقوارب مع مرافق لخدمة اليخوت والقوارب التي يتراوح طولها ما بين عشرة أمتار إلى 25 متراً، بالإضافة إلى أندية اجتماعية ومتاجر ومسجد. فنادق شاطئية وستضم منطقة شاطئ السعديات عددا من الفنادق والمنتجعات في المستقبل، تم الإعلان عن خمسة منها، حيث تقوم شركة التطوير والاستثمار السياحي بتطوير منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، الذي يتوقع افتتاحه في نوفمبر المقبل، ويضم 377 غرفة وجناحاً فضلاً عن 259 شقة، فضلا عن 32 فيلا سكنية، إضافة الى مرافق أخرى. أما فندق وفلل بارك حياة أبوظبي، فتقوم بتطويره شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، ويتألف من 306 غرف فندقية، فلل وأجنحة، ويتوقع افتتاحه في شهر نوفمبر من العام الحالي. بالإضافة إلى فندق شانغريلا (280 غرفة)، ومنتجع روتانا(حوالي 350 غرفة)، ومنتجع ماندرين أورينتال (160 غرفة) المقرر تطويرها على شاطئ السعديات في الأعوام المقبلة. كما يعتبر نادي جولف شاطئ السعديات، النادي الشاطئي الأول للجولف في منطقة الخليج العربي، وهو الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يتبنى نظام “ادفع والعب” لإتاحة الفرصة للجميع لتجربة هذه اللعبة، ويمتمد على مساحة 317 هكتاراً، ويتألف من 18 حفرة وهو من تصميم لاعب الجولف “جاري بلاير”. ويضم النادي أكاديمية للجولف، ومرافق تدريبية، ومطعما وغرف تبديل ملابس للرجال وأخرى للنساء ومتجراً للوازم رياضة الجولف وقاعات مجهزة لعقد الاجتماعات. وافتتحت الشركة في أكتوبر الماضي رسمياً نادي مونتي كارلو الشاطئي، الذي قامت بتطويره، حيث يشكل النادي منتجعاً حصرياً لسكان السعديات وضيوفهم، كما روعي في تصميمه النواحي الصحية في الجزيرة، ويضم النادي مرافق صحية عائلية، وتم افتتاح النادي في سبتمبر 2011. وتحتضن “قرية السعديات لإسكان العمال” التي طورتها شركة التطوير والاستثمار السياحي وتشغله شركة أبوظبي الوطنية اللفنادق، جميع العاملين في مشاريع جزيرة السعديات، ويتوقع أن تستوعب القرية أكثر من 20 ألف عامل في المرحلة الأولى على أن تصل قدرتها الاستيعابية لاحقاً إلى 40 ألف عامل في المراحل اللاحقة، وخصصت شركة التطوير والاستثمار السياحي مساحة أخرى مجاورة للقرية من أجل البدء بأي أعمال توسعية تفرضها احتياجات الإسكان المستقبلية. وتُعنى القرية بالجوانب الاجتماعية المتعلقة بالصحة ورفاهية العمال، كما تتبنى أيضاً كافة معايير الاستدامة البيئية، وتتضمن مرافق القرية مطاعم ومحال تجارية، ومقاهي إنترنت، ومتنزهات ترفيهية، ومرافق لغسيل الملابس وغيرها. وتعرض منارة السعديات بمساحة 15,400 متر مربع، المشاريع التي تقام على جزيرة السعديات، كما تستضيف معارض فنية متنوعة من مختلف أنحاء العالم، وتضم المنارة ثلاث صالات كبرى لاستضافة الفنون الدائمة والمؤقتة ومعارض ثقافية، كما يضم “قصة السعديات” وهي مساحة مخصصة للفعاليات، ومركز مبيعات، ومطعم صغير، وتم إفتتاح منارة السعديات للزوار في مارس 2010. وتضم منارة السعديات معرض “قصة السعديات” هو عبارة عن عرض تفاعلي سردي للرؤية التاريخية والثقافية التي تقف وراء مشروع جزيرة السعديات ودورها في تحقيق رؤية أبوظبي، وتم افتتاح معرض “قصة السعديات” أبوابه أمام الجمهور في 25 مارس 2010، والذي يضم مركز مبيعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©