أبوظبي (الاتحاد) - اجتمع البطل الأولمبي الإماراتي عادل خالد “25 عاما” والبحار العربي الأول الذي يشارك في سباق فولفو للمحيطات” عام 2012 مع بطله المفضل السير بن أينسلي، وذلك خلال منافسات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1» في أبوظبي. والتقى خالد، الذي مثل الإمارات ضمن فئة “ليزر” خلال أولمبياد بكين 2008، بالبحار البريطاني الأسطوري السير أينسلي، البالغ من العمر 36 عاماً وأفضل بحار في تاريخ الأولمبياد، وذلك على متن يخت التدريب “عزام” التابع لفريق أبوظبي للمحيطات الذي سطع نجمه ضمن سباق الجائزة الكبرى.
وحرص السير أينسلي، الذي نال خمس ميداليات أولمبية متتالية، أربع منها ذهبية بدءاً من عام 1996 وحتى عام 2012، على دعم تطلعات الشاب الإماراتي الذي يطمح إلى اعتلاء منصة التتويج خلال مشاركة فريق أبوظبي للمحيطات ضمن منافسات “سباق فولفو للمحيطات 2014 - 2015”. وقضى البحاران حيزاً من الوقت لاستكشاف القواسم المشتركة فيما بينهما.
وقال البطل الأولمبي إيان ووكر، زميل عادل خالد وربان فريق أبوظبي للمحيطات: “يستمد اليخت “عزام” اسمه من امتلاك العزيمة لبلوغ القمة والتربع عليها دائماً، لا سيما مع جهود السير أينسلي وخالد لتجسيد روح التحدي التي يمثلها هذا اليخت”.
وبالنسبة لخالد، كان لقاءه بالسير أينسلي فرصة طال انتظارها بعد أن تفوق على أكثر من 120 مرشحاً إماراتياً تنافسوا للانتساب لفريق أبوظبي للمحيطات بهدف تمثيل الدولة خلال مشاركته الأولى في سلسلة سباقات فولفو للمحيطات 2011 - 2012، وهو الآن أحد أعضاء فريق أبوظبي الذي سيشارك في نسخة العام الجديد.
وقال خالد بهذا الصدد: “لا شك في أن لقاء أينسلي أشبه بحلم يراود جميع عشاق الإبحار حول العالم، فهو المثل الأعلى للطامحين إلى تحقيق البطولات في هذه الرياضة. ولطالما أردت سؤاله حول الأمور التي تقف وراء عطائه المستمر وتضعه دوماً في المقدمة. وكانت الإجابة بمنتهى البساطة: العمل الجاد والتصميم مع القليل من الطقس الجيد. وبغض النظر عن الظروف المناخية، يفرض عليّ الارتقاء إلى مستوى قدوتي في رياضة الإبحار أن أؤمن بإمكانيات يختي (عزام)، وأن أبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك”.
بدوره، قال السير أينسلي: “كان تمثيل موطني بريطانيا في أولمبياد 2012 إحدى أهم اللحظات خلال مسيرتي الرياضية ومدعاة فخر كبير بالنسبة لي، أتفهم تماماً اندفاع خالد لتقديم أداء رائع مع فريق بلاده. وأتمنى النجاح لفريق أبوظبي ضمن منافسات سباق فولفو العام المقبل”.
ويشترك بطلا الإبحار خالد وأينسلي بالعديد من الصفات المميزة، إذ ينحدر كلاهما من عائلتين عريقتين في مجال الإبحار، حيث كان والد أينسلي قبطان أحد القوارب التي شاركت في سباق “ويتبريد حول العالم” الأول عام 1973، الذي تحول لاحقاً إلى “سباق فولفو للمحيطات”.
وأردف عادل: “أنا أيضاً أنتمي لعائلة عريقة في مجال الإبحار، وهو ما سهل انطلاقتي في سن مبكرة جداً وزاد من حرص أفراد أسرتي على دعم طموحاتي الرياضية”.
واستهل كل من البحارين مسيرتهما الرياضية بالإبحار ضمن فئة “ليزر”، حيث أحرز السير أينسلي لقب بطولة العالم مرات عدة، في حين مثل عادل دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 للفئة نفسها. وهما أيضاً خير سفيرين لرياضة الإبحار ضمن بلديهما، ويسعيان لتشجيع مزيد من الشباب على ممارسة هذه الرياضة.
واختتم السير أينسلي حديثه بالقول: “تعد هذه زيارتي الأولى إلى أبوظبي التي أعتقد بأنها تشكل وجهة رائعة للإبحار خلال فصل الشتاء، وآمل أن يستطيع خالد مع فريق أبوظبي للمحيطات استقطاب مزيد من الشباب في الدولة ومنطقة الخليج العربي عموماً لممارسة رياضة الإبحار”.
عدد اليوم
