السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأحمر».. الحلم الضائع.. و«الهوية المفقودة»!

«الأحمر».. الحلم الضائع.. و«الهوية المفقودة»!
17 نوفمبر 2014 23:20
الرياض (الاتحاد) لا زالت الكرة البحرينية تبحث لنفسها عن هوية في كأس الخليج، وفي «النسخة 22» حدثت «الطامة»، ليس لأن «الأحمر» خسر أمام السعودية بثلاثية نظيفة مساء أمس الأول، أو بسبب التعادل مع اليمني في الجولة الأولى، ولكن من الحالة الانهزامية التي يعيشها المنتخب، بعد مرور جولتين من البطولة، وكان من الطبيعي أن تسيطر حالة من الحزن والغضب الشديد على جماهير الفريق في الرياض، بجانب حالة عدم الرضا في الشارع الرياضي البحريني عموماً، على يقدمه المنتخب الذي يعتبر الحلقة الأضعف حتى الآن في «خليجي 22» من النواحي كافة. لم يعد أمام البحرين سوى فرصة وحيدة، في لقاء الجولة الثالثة أمام قطر، ولا يوجد إلا خيار الانتصار، أو الخروج خالي الوفاض من العُرس الخليجي، ليتكرر ما يحدث في كل نسخة من البطولة العريقة التي انطلقت 1970، وأصبحت العيون تترقب «الأحمر» لينتفض من سباته العميق، ويستعيد عافيته قبل لقاء قطر في ختام مباريات الدور الأول. حاولنا الوقوف على ما وصلت إليه الكرة البحرينية من تراجع رهيب، وكان اللقاء مع 4 لاعبين من قدامى الكرة البحرينية، والذين شاركوا في صفوف المنتخب لفترات طويلة، حيث جاءت تصريحاتهم واقعية تماماً، ومعبرة عن حال الأحمر السيئ، وأنه لابد من انتشال الفريق من الحالة التي يعانيها، والنجوم هم حمد محمد وخالد جاسم ومحمد صالح وحمد الرويعي. يرى حمد محمد: «المنتخب الحالي يضم مجموعة عناصر جيدة، لكن لم يتم استغلالهم بالشكل المناسب، وحالياً قليلاً ما نشاهد الإبداع، ليس فقط في اللاعب البحريني، بل كل المنتخبات المشاركة، حيث إن تعاليم المدرب ربما تقلل من حالة الإبداع لدى اللاعبين، والمشكلة ليست في اللاعب فقط، بل في المدربين أيضاً». وعن المنتخب البحريني، يقول: «البداية مع اليمن لازمها الخوف من مفاجآت بداية كأس الخليج، وأنا متتبع للفريق البحريني بحكم أنني مدرب للفئات السنية، وأرى أن المباراة الأولى شهدت خليطاً من الخبرة والشباب والمفترض أن الخبرة الممثلة في محمد حسين وحسين بابا، والحارس سيد محمد جعفر، تصب في مصلحة الفريق، لكن حتى الآن لم ألحظ فائدة من الكبار، ولم يظهر محمد حسين أمام السعودية على سبيل المثال بالمستوى المطلوب، وكانت هناك «هفوات» ويتحمل الخط الخلفي مسؤولية خسارة الفريق». وأضاف: «أتمنى أن تكون مباراة السعودية، والخسارة بثلاثية جرس إنذار لعلاج الأخطاء، خاصة أن هناك مشاركات أخرى مقبلة منها كأس أمم آسيا في أستراليا، وثقتي كبيرة في قدرة اللاعبين على تصحيح المسيرة بالشكل الذي يتناسب مع طموحات الشارع الرياضي البحريني». وقال: «مع عودة المنتخب من «خليجي 22»، على المدرب أن يضع في حساباته مجموعة جديدة من اللاعبين من الممكن أن تفيد الكرة البحرينية في المستقبل، خاصة أننا نمتلك مجموعة من اللاعبين في صفوف المنتخب الأولمبي وتواجدت في فترات سابقة مع المدرب الأرجنتيني كالديرون، وأنا هنا لا أقول إن المدرب السابق العراقي عدنان حمد سيئ، ولكن بالفعل لم يصادفه الحظ لتوليه المهمة منذ 3 أشهر فقط، وبكل تأكيد فإن المدرب الجديد يحتاج إلى مزيد من الوقت للعمل والتركيز». وعن الرؤية لمباراة قطر، يقول حمد محمد: «فريقنا قادر على اجتياز المنتخب القطري، والمنافس معروف ومكشوف بالنسبة لنا، ولا أرى أن المباراة مستحيلة، بل من الممكن تحقيق الفوز، ورغم الخسارة الأخيرة لم يضع حلمنا في المنافسة، وإذا تم علاج الأخطاء وحققنا الفوز على قطر، سوف ننتقل إلى الدور الثاني، وما زال الحلم يراودنا، والكرة في ملعب اللاعبين بعد توفير وسائل الإعداد كافة». وأضاف: «من المفترض أن يتم تغيير طريقة اللعب والتشكيلة وتكون التغييرات على مستوى الحدث والمباراة، ومن الممكن أن تكون تشكيلة الفريق مثلما كانت في الشوط الثاني من المباراة أمام السعودية». وقال: «هناك أكثر من لاعب من المنتخب الأولمبي كان من الممكن أن يستفيد منهم في كأس الخليج، وعلى الجهاز الفني الجديد أن يعيدهم للمنتخب مرة أخرى كونهم من العناصر الجيدة». أما حمد الرويعي لاعب المنتخب السابق، يقول: «من المحزن أننا من مؤسسي دورات الخليج، ولم نحقق هذا اللقب الذي أصبح بالنسبة لنا حلماً، وأن المنتخب اليمني حديث العهد بالبطولة الخليجية أصبح حالنا مثل حاله تماماً، وهذا ليس تقليلاً من المنتخب اليمني، ولكن من المحزن أن نصل إلى ما وصلنا إليه حالياً». وقال: «مستوى المنتخب غير لائق مطلقاً لنا كلاعبين أو جماهير ولم نر الأسلوب الواضح في الملعب، ولم تكن للمدرب أي لمسات بشكل عام، ولم يضف عدنان حمد قبل رحيله، مع أنه مدرب كبير، أي جديد لمستوى اللاعبين، والمدرب لعب 7 مباريات منها 5 مباريات ودية واثنان في كأس الخليج، ولم يضف أي شيء، ولا يوجد أي تطور ولو بنسبة 1%، في أداء اللاعبين، وجلست طوال المباراة أبحث وأفكر في أسلوب اللعب الخاص بمنتخبنا، ولكن فشلت في ذلك، حيث كان الفريق غير مستقر في أرض الملعب، ولكن لا يمكن تحميل كل المسؤولية للمدرب، فهناك اللاعبون أيضاً لديهم مسؤولية كونهم في أرض الملعب، وهم أصحاب قرار الانتصار دائماً». من جانب آخر، يقول محمد صالح الدخيل لاعب المنتخب البحريني الأسبق: «مستوى لاعبينا غير مقنع ولم يقدموا أي شيء في «خليجي 22»، وما نسمعه أنه يتم تكوين فريق للمستقبل، ولكن جماهيرنا دائماً تبحث عن التمثيل والأداء المشرف، ولكن ما حدث حتى الآن أمر محزن للغاية، ولم يعد هناك أي أمل سوى في مباراة منتخب قطر المقبلة، وهي الملاذ الأخير لكي تكون هناك مصالحة بين اللاعبين والجماهير البحرينية الحزينة، ومن الممكن أن يعود الفريق، لو تواجدت الروح والدافع القوي وتقارب الخطوط ورغبة اللاعبين في الانتصار والدخول كونها مباراة حياة أو موت». وقال: «هناك أخطاء في التشكيلة، ولا نستطيع التدخل، ولكن عليه التدخل السريع، خاصة أن هناك روحا انهزامية لم نشهدها من قبل في المنتخب البحريني، والسعودية فازت علينا بمنتهى السهولة والراحة». يقول خالد جاسم لاعب المنتخب البحريني السابق: «الأداء كان سيئاً للغاية، ويفتقر للروح والحماس، وفي «خليجي 22»، ليس هناك أداء أو روح، والمنتخب في المباريات الودية، وحتى الآن لم يتم الاستقرار على التشكيلة المثالية، وتوقعنا في الفترة التي سبقت الخليج أن المدرب استقر على الأمور كافة، لكن الوضع لم يتحسن أو يتغير مطلقاً، والمفاجأة أن عدنان حمد لم يستقر» ولم تكن هناك التهيئة القوية والمناسبة للاعبين، وكنا في المباراة بلا روح، ويحتاج حالياً إلى عمل كبير، خاصة أننا على أبواب بطولة كأس أمم آسيا، والفترة غير كافية، وبالتالي يجب محاسبة المقصرين في البطولة بمن فيهم الجهاز الفني، لأننا تراجعنا كثيراً في «خليجي 22»، وقال: «هناك عناصر موجودة في المنتخب الحالي غير جديرة بالوجود في صفوف المنتخب، وهناك عناصر خارج المنتخب يجب أن تكون ضمن صفوف «الأحمر». ترويسة تشهد أروقة فندق إقامة منتخب البحرين، وجود عدد من اللاعبين القدامى، من أجل تقديم الدعم المعنوي لـ «الأحمر»، خاصة أن الفرصة باقية لتعديل مساره في البطولة. بابا: نعيش مرحلة تجديد الرياض (الاتحاد) خيم الحزن العميق على لاعبي البحرين، بعد الخسارة الكبيرة أمام السعودية، وأحجم معظمهم عن الحديث في المنطقة المختلطة، باستثناء عدد قليل، مثل حسين بابا الذي كان شجاعاً في مواجهة وسائل الإعلام. واعترف بابا بأن «الأحمر» لم يقدم مستويات جيدة أمام اليمن والسعودية، مطالباً بغلق صفحة المباراتين، والنظر إلى الأمام، وقال: يجب أن ننسى ما فات، والتركيز على القادم، لأن فرصتنا في التأهل من المجموعة الأول ما زالت قائمة، وأمامنا مواجهة مهمة مع قطر يجب أن ندخلها في أفضل حالة، من أجل الفوز الذي يقودنا إلى نصف النهائي، وأن البحث عن الفوز أفضل من اللعب على فرصتين، ونحرص على ظهور مغاير يقودنا إلى الظفر بالنتيجة، مع احترامنا الكبير لـ «العنابي» القوي، والأكثر استقراراً، ويملك إمكانيات كبيرة ويعتبر أكثر تجانساً»، وأضاف: «البحرين يمر بمرحلة تجديد كبيرة، ويحتاج إلى الوقت حتى يصل إلى المستوى المطلوب». «المصايب» لا تأتي فرادى! الرياض (الاتحاد) تعرض الثنائي البحريني حسين بابا وسيد أحمد جعفر للإصابة في المباراة الأخيرة أمام السعودية، ويخضعان للعلاج، حتى يلحقان بالمباراة المقبلة المصيرية أمام قطر، في ختام الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى. البوعينين: ننتظر ردة فعل اللاعبين الرياض (الاتحاد) قال علي البوعينين نائب رئيس الاتحاد البحريني «ما زلنا نعيش على الأمل في التأهل إلى نصف النهائي، والفرصة متاحة تماماً أمام اللاعبين، خاصة أن الفوز على قطر يمنح (الأحمر) بطاقة التأهل مباشرة، ما يعني أن الأمور ما زالت في أيدينا، والمستوى ليس مهماً؛ لأن النتائج أهم، ومن هنا التركيز على الفوز في اللقاء المقبل أمام قطر، وهو ما نبحث عنه، والبحرين يحتاج إلى تقديم الأفضل إذا كان يرغب في الصعود إلى (مربع الذهب)». وعن مرحلة الإعداد، قال رئيس البعثة: «لم تختلف كثيراً عن الإعداد الخاص بالمنتخبات الأخرى، وهي واضحة والمباريات الودية كافية، ولكن النتائج في «خليجي 22» ربما تغير الكفة، ولكن علينا الاعتراف في النهاية أن الفوز والخسارة أمور واردة وطبيعية تماماً في عالم كرة القدم، ولابد من الاعتراف أن منتخبنا لم يقدم ما نريده، وننتظر الإحساس الكامل للاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم». وبشأن اللقاء المقبل،قال البوعيني «لا نخشى «العنابي» لأننا نعرفه جيداً». علي آل خليفة: «البصمة» غائبة ونعتذر للجماهير الرياض (الاتحاد) قدم الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الاعتذار لجماهير بلاده، بعد الخسارة أمام السعودية، معرباً عن حزنه لما آلت إليه المباراة، وقال: «كرة القدم فوز وخسارة، وما حدث أمام (الأخضر) أمر وارد، لأننا لم نقدم المستوى المطلوب، ولم تكن لنا بصمة في المباراة، ولا أعرف سر التراجع، عكس ما كان متوقعاً، حيث عقدنا جلسة مع اللاعبين، واتفقنا على تقديم مباراة كبيرة، أمام أصحاب الأرض، ولكن الأداء جاء مهزوزاً ودون المستوى». وأضاف: نجتمع مع الجهاز الفني لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الخسارة، والمستوى المتواضع، ورغم ذلك نواصل العمل وأمامنا مباراة مهمة أمام قطر وما زالت حظوظنا قائمة في التأهل إلى «المربع الذهبي»، بشرط أن نعود إلى مستوانا الطبيعي ونحقق الفوز على قطر. وحول الأخطاء الدفاعية التي أسفرت عن هدفين بنيران صديقة، قال: إنها جزء من كرة القدم، ولا يمكن أن نحمل لاعباً مسؤولية خطأ ارتكبه، ولكنه يتعلم منها، ونتمنى ألا يتكرر ذلك في المباريات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©