حاتم فاروق (أبوظبي)
أطلق مصنع أبوظبي للورق خط إنتاج ثالثاً لرفع طاقته إلى 96 ألف طن سنوياً، مقارنة مع 61 ألف طن سنوياً في الوقت الحالي، فيما ضخ المصنع استثمارات تقدر ب 250 مليون درهم لإجراء التوسعات الجديدة، حسب هيلمت بيرغر مدير عام المصنع.
وقال بيرغر إن الماكينة الجديدة المستخدمة في خط الإنتاج الجديد تعد التكنولوجيات الصناعية المتقدمة في صناعة الورق على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن مصنع أبوظبي للورق يساهم حالياً بنصف الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات من المحارم الورقية والذي يقدر بنحو 120 ألف طن سنوياً.
وأكد أن هذه النسبة ستشهد ارتفاعاً إلى 75% بعد بدء الخط الثالث في الإنتاج، الذي يضيف 35 ألف طن سنوياً لتصل الطاقة التشغيلية الحالية للمصنع إلى 96 ألف طن سنوياً بعد تشغيل الخط الجديد.
ويشغل مصنع أبوظبي للورق مساحة إجمالية تصل إلى 56 ألف متر في منطقة المصفح الصناعية، متضمناً خطي إنتاج لتصنيع أكثر من سبعة أنواع من المحارم الورقية بمختلف الألوان وبجودة أهلته لاعتلاء مقدمة منتجي هذه النوعية من الورق في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
وتوقع هيلمت بيرغر، أن يساهم خط الإنتاج الثالث الذي تم تركيبه على مساحة تفوق ال 2500 متر مربع في زيادة العقود التصديرية للأسواق الدولية من المنتجات الوطنية للورق، مؤكداً أن مصنع أبوظبي للورق ضخ استثمارات تفوق ال 250 مليون درهم لإجراء التوسعات الجديدة للمصنع من خلال شراء وتركيب الماكينة المستخدمة في خط الإنتاج الجديد والتي تعد فريدة من نوعها على المستوى العالمي.
وقال بيرغر إن هذه الماكينة تعد الثالثة على مستوى العالم، بعدما نجحت دولة المكسيك في تركيبها بإحدى المصانع الكبرى، فيما تعاقدت دولة تشيلي على شراء الماكينة الثانية، مؤكداً أن الماكينة الجديدة تتميز بمنتج عالي الجودة فيما يتعلق بامتصاصه للمياه وقدرته على التحمل وهو ما يحسن من جودة المنتج النهائي ويقلل تكلفة إنتاجه.
وقال بيرغر، إن مصنع أبوظبي للورق استطاع خلال السنوات القليلة الماضية توجيه أكثر من 65% من إجمالي الإنتاج إلى أسواق التصدير خصوصاً بعدما نجح خلال العام 2014 في تصدير منتجاته من الورق إلى أكثر من 15 دولة حول العالم. وأوضح أن المصنع يتيح حالياً أكثر من 250 فرصة عمل للمهندسين والفنيين، فيما يتوقع أن تزداد القوة العاملة بالمصنع إلى نحو 250 عاملاً وفنياً بعد تركيب وتشغيل خط الإنتاج الثالث، منوهاً إلى أن العمالة الموجودة بالمصنع مؤهلة علي العمل الفني من خلال دورات تدريبية مكثفة يجريها المصنع للعمال والفنيين على فترات زمنية متقاربة. وأضاف أن كافة التخصصات الفنية العاملة في المصنع تتمتع بالخبرات الطويلة، خصوصاً فيما يتعلق بالصيانة الدورية ومراقبة الماكينات التي تصل سرعتها إلى 110 كيلو مترات في الساعة، وتشغيل غرف التحكم الإلكترونية من خلال مهندسين أصحاب خبرة طويلة في صناعة الورق، فضلاً عن أقسام المبيعات والتسويق والإدارة.
الإنتاج المحلي يحقق الاكتفاء
أكد المدير العام لمصنع أبوظبي للورق، أن قرار إجراء توسعات جديدة للمصنع جاء بعد الانتهاء من دراسة تفصيلية لسوق المحارم الورقية في الدولة والمنطقة، حيث كشفت تلك الدراسة أن السوق المحلي للمحارم الورقية ينمو بمعدل يتراوح ما بين 5 إلى 8% سنوياً.
وأكد أن سوق الإمارات بدأ يتشبع من المنتج المحلي، وهو ما جعل مصنع أبوظبي للورق يتوجه بالإنتاج الجديد إلى الأسواق التصديرية، خصوصاً في منطقة الخليج العربي والمملكة السعودية وعدد من الدول الأفريقية.
عدد اليوم
