الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

باحثو «معهد مصدر»نحو حلول مستدامة للطاقة

31 أكتوبر 2015 13:20
أبوظبي (الاتحاد) أكد باحثون في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا أن المعهد يوفر بيئة بحثية راسخة، في ظل وجود طاقم أكاديمي متميز، وتنوع ثقافي ومعرفي مع وجود طلاب وباحثين من جنسيات متعددة، بما يساعد على تنمية قدرات الإبداع والابتكار. وأوضحوا أن المعهد يعد رائداً في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في دولة الإمارات، باعتباره مؤسسة بحثية تتيح تطوير حلول مستدامة وقابلة للتطبيق التجاري. وأشار هؤلاء إلى اهتمامهم بالمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، مؤكدين سعيهم لتوظيف خبراتهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدولة، وتطوير حلول عملية تلبي احتياجات دولة الإمارات من الطاقة. وتتنوع أبحاث طلاب معهد مصدر لتشمل كافة جوانب الابتكار والإبداع، لاسيما في قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات المياه. وخلال عام 2015 وحده تمكن الأساتذة والطلبة الباحثون في معهد مصدر من مضاعفة رصيد المعهد إلى 6 براءات اختراع مسجلة لدى مكتب براءات الاختراع الأميركي إضافة إلى 54 طلب براءة اختراع قيد الانتظار و96 كشف اختراع. وضمت دفعة عام 2015 من طلبة معهد مصدر 106 طلاب، بواقع 22 خريجاً إماراتياً إلى جانب 84 خريجاً من 36 دولة من مختلف أنحاء العالم، ليرتفع بذلك إجمالي خريجي المعهد منذ تخريج الدفعة الأولى في يونيو 2011 إلى نحو 400 خريج. هندسة كيميائية وقالت إلهام عبد الكريم، باحثة دكتوراه في مجال تكنولوجيا المياه: «حصلت على درجة البكالوريوس، تخصص الهندسة الكيميائية والبترولية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن أنضم إلى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا كباحثة ماجستير في برنامج الهندسة الكيميائية والبيئية في عام 2013». وتناولت إلهام من خلال بحثها في الماجستير مسألة استخدام القوى الحركية الكهربائية كوسيلة معالجة مسبّقة للحد من انسداد الأغشية أثناء عملية التناضح العكسي لمياه البحر بغرض تحلية المياه في أبوظبي. وكان الهدف من بحثها هو زيادة كفاءة واستدامة محطات تحلية المياه للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه في دولة الإمارات وتحقيق أهداف الطاقة المتجددة في الدولة. وقدمت إلهام خلال دراسات الماجستير بحثها في المعالجة المسبقة لمياه البحر على هامش أسبوع الاستدامة أبوظبي عام 2015. وكانت قد التحقت ببرنامج تدريبي مع شركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» في اليابان، والذي استفادت من خلاله بمعلومات قيّمة مكّنتها من التعرف على احتياجات السوق لأحد مجالات اهتماماتها البحثية، وهي الطاقة الحرارية الأرضية. واستمرت إلهام في دراستها بمعهد مصدر للحصول على درجة الدكتوراه واستكمال أبحاثها في هذا المجال، لتلبية طموحاتها بأن تصبح واحدة من روّاد العمل والبيئي والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. هندسة المياه وقالت سافينا لاوتاتيدو، ماجستير في تكنولوجيا المياه والطاقة: قمت بدراسة الهندسة الكيميائية بجامعة التكنولوجيا في أثينا، وهي واحدة من أعرق الجامعات في اليونان، وذلك قبل انضمامي إلى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا كباحثة ماجستير في مجال هندسة المياه والبيئة في عام 2013. وركّزت لاوتاتيدو في ورقتها البحثية للماجستير على تقييم إمكانات استخدام الطاقة المتجددة في عمليات تحلية المياه، أي من خلال الطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الرياح. وقد مكّنها هذا المشروع من التعرف على أن الحاجة إلى الحصول على مياه آمنة بالطرق المستدامة شكّلت الدافع بالنسبة للعقول المستنيرة من جميع أنحاء العالم للتعاون، سواء كان العاملون في مضمار الصناعة الذين يسعون لتقليص تكاليف الطاقة المستخدمة في عمليات التحلية، أو الأكاديميون الذين يساهمون في تقليل تكلفة إنتاج المياه. وقد مُنحت أطروحة سافينا «جائزة أفضل أطروحة» ضمن برنامج خريجي هندسة المياه والبيئة من معهد مصدر للعام 2015. وقد انبثقت عن بحثها ثلاث أرواق بحثية أخرى نشرت في دورية علمية أشارت إليها على أنها صاحبة الأبحاث الثلاثة. وإضافة إلى ذلك، قدمت سافينا أربع أوراق بحثية في مؤتمرات دولية في إيطاليا والولايات المتحدة، وهي عبارة عن أبحاث أجرتها من خلال عملها في معهد مصدر. كما تلقت لاوتاتيدو تدريباً بشركة «إنروير» في دبي المتخصصة في إنتاج المياه خارج نطاق الشبكة، وشاركت في دورة مكثفة لمدة أسبوعين في سويسرا نظمتها مؤسسة «ماي كلايميت»، المدعومة أكاديمياً من قبل مركز «إي تي إتش للطاقة المستدامة» في سويسرا، وكذلك المكتب الفيدرالي السويسري للطاقة. هياكل الطيران وقال عمار الريسي، المتخصص في هياكل صناعة الطيران: حصلت على درجة البكالوريوس في هندسة النظم والصناعة من الولايات المتحدة، قبل أن أنضم إلى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا كباحث ماجستير في عام 2013. وأضاف: شكّل رد الجميل لوطني الدافع الذي حفّزني للحصول على شهادة دراسات عليا من معهد مصدر، وإجراء بحث يهدف إلى المساهمة في تحقيق التنمية الصناعية في الدولة. وقام عمار، كجزء من أطروحة الماجستير، بتطوير نموذج لاستكشاف الأضرار والعيوب في هياكل الطائرات، مثل الضغوط والكسور والتجاويف. وتمكّن هو وزملاؤه، باستخدام أسلوب الاختبار غير المدمّر (NDT)، من التأكد بأن هذا النموذج له تأثير أقل مقارنة بطرق الاختبار التقليدية ويمكنه استكمال عملية استكشاف الخلل في غضون بضع ثوان. وعمار هو أيضاً عضو سابق في برنامج «قادة المستقبل الشباب في مجال الطاقة». والتحق خلال فترة دراسة الماجستير ببرنامج تدريبي في مؤسسة «كيودا» باليابان، حيث تلقى دراسات في الهندسة الكهربائية لمنشآت الطاقة المتجددة، والتي شملت الأنظمة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركّزة. كما شارك في «برنامج فيتربي الصيفي» الذي تنظمه جامعة «ساوثرن كاليفورنيا»، حيث درس خلال البرنامج طرق التعامل مع المشكلات الواقعية في مجال الاستدامة من خلال التدريب في «مركز فيتربي للمبادرات الناشئة»، وهو عبارة عن حاضنة رائدة بالولايات المتحدة تساعد المشاريع المبتدئة في مجال التكنولوجيا. تطبيق تجاري وقالت يسرا عبد الرحمن (الإمارات)، طالبة ماجستير في النظم الهندسية والإدارية «آي سمارت»: يعد معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا رائداً في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة بدولة الإمارات، فهو مؤسسة بحثية تتيح تطوير حلول مستدامة وقابلة للتطبيق التجاري. وأضافت: «التحقت بمعهد مصدر بهدف تطوير حلول عملية تلبي احتياجات دولة الإمارات من الطاقة». ويسرا خريجة جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، وحاصلة على درجة البكالوريوس في النظم الهندسية والإدارية، مع دراسة العلوم الصناعية. وتركز يسرا في بحثها الذي تجريه بالتعاون مع فريق بحثي من شركة «ستراتا للتصنيع» على الاختبارات اللاتدميرية والتصوير الحراري. ويقوم الفريق بتطوير أسلوب جديد يعمل على تحسين وسائل الاختبار المستخدمة حالياً لفحص أجزاء الطائرات التي تنتجها «ستراتا». ------- كادر بيئة بحثية راسخة أبوظبي (الاتحاد) قال محمد راشد الغيلاني (سلطنة عمان)، باحث في الماجستير، تخصص هندسة كيميائية وبيئية «آي إنيرجي»: بعد حصولي على شهادة البكالوريوس، قررت استكمال دراساتي العليا في جامعة تتيح لي استكشاف قدراتي الحقيقية. وبعد بحث متعمّق، وجدتُ أنه لا حاجة لي بالسفر إلى الخارج للدراسة في الوقت الذي تتوافر في دولة الإمارات مؤسسات تعليمية رفيعة المستوى، ومنها معهد «مصدر» الذي يوفر بيئة بحثية راسخة تضم جنسيات متعددة من الطلاب وطاقماً أكاديمياً متميزاً، بما يساعد على تنمية القدرات وتكوين العلاقات الاجتماعية، والأهم من ذلك أنها بيئة تنمّي قدرات الابتكار. وأضاف الغيلاني «يدفعني الطموح لأن أضطلع بدور يساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة. فنحن الجيل المقبل من المبتكرين والباحثين وروّاد الأعمال والمخترعين، وأنا فخور بكوني جزءاً من هذا الجيل المتميز». وينطوي البحث الذي يجريه الغيلاني على جوانب متعددة، ذات أبعاد اجتماعية وتساهم في تطوير الصناعة المحلية والاستثمار في الملكية الفكرية، إلا أن الحصول على كميات إنتاج كبيرة بهذه الطريقة يشكّل تحدياً، لاسيما في ظل المناخ الجاف واليابس لدولة الإمارات، والتسابق من أجل الحصول على الغذاء. وتتخذ النباتات المقاومة للأملاح من التربة الصحراوية لدولة الإمارات موطناً لها، اعتماداً على مصادر المياه الجوفية المالحة. ومن خلال دمج هذا النوع من النباتات ضمن نظام إنتاج متكامل، سوف يتسنى الحصول على الغذاء والوقود ومواد كيميائية حيوية، مع المحافظة في الوقت نفسه على الموطن الأصلي للنباتات. ويركز البحث الذي يقوم به حالياً على إمكانية استخلاص مواد كيميائية أخرى من هذه النباتات لاستخدامها في مجال النفط والغاز وصناعة الطيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©