محمد حامد (دبي) - شبحان يطاردان السير أليكس فيرجسون، ويحلم بالتخلص منهما، أو الحد من خطورتهما على أقل تقدير، قبل أن يعتزل التدريب، ويبتعد عن مهنة البحث عن احتراق الأعصاب، إنهما البارسا ومان سيتي، فقد حقق فيرجسون ما لم يحققه غالبية المدربين حول العالم، ويكفيه أنه جلس على مقعد الإدارة الفنية لـ”المان يونايتد” لربع قرن، حقق خلاله الفوز بـ 37 بطولة محلية وقارية وعالمية، إلا أنه خلال العامين الأخيرين تعرض لهزتين كبيرتين، الأولى على يد البارسا الذي تفوق عليه أداءً ونتيجة في نهائي دوري الأبطال عامي 2009 و2011، حيث فاز العملاق الكتالوني على الشياطين الحمر 5 – 1 في مجموع المواجهتين، وحرمه من اللقب القاري الكبير في المناسبتين.
وثاني الهزات الكبيرة التي تعرض لها فيرجسون، جاءت على يد الجار الذي أصبح كبيراً “مان سيتي”، والذي قهر الشياطين الحمر 6 – 1 في آخر مواجهة بين الفريقين في بطولة الدوري، وهي النتيجة التي دشنت بداية مرحلة جديدة في المنافسة سوف تشهد على الأرجح تفوقاً لسيتي، وفي حال أصر فيرجسون على الثأر من البارسا وسيتي، فإنه قد يجد نفسه عاجزاً عن تحديد موعد بعنيه للاعتزال، فالمهمة أصعب من أن يتم إنجازها بين يوم وليلة، ووفقاً لصحيفة “الميرور”، فقد سبق لفيرجسون أن تخلص من عدد كبير من منافسي الشياطين الحمر طوال مسيرته التدريبية، وعلى رأسهم ليفربول، ونيوكاسل، وآرسنال، وتشيلسي، والمقصود من تخلصه من هؤلاء المنافسين ليس مجرد الفوز عليهم في مباراة أو عدة مباريات، بل تجريدهم من البطولات، وحرمانهم منها في فترة زمنية معينة.
وتناولت الصحيفة البريطانية في تغطيتها لذكرى مرور ربع قرن على بدء علاقة السير مع اليونايتد، أفضل 5 صفقات أبرمها طوال فترات قيادته للفريق، وعلى رأس هذه الأسماء الحارس بيتر شمايكل، الذي لعب للفريق من عام 1991 حتى 1999، حيث جلبه فيرجسون لحماية عرين الشياطين مقابل 750 ألف جنيه استرليني، ليصبح الحارس الأفضل في تاريخ الفريق، ولم يقترب من مكانته بعد اعتزاله سوى العملاق الهولندي إدوين فان دير سار.
ثاني الأسماء التي تستحق مكاناً في قائمة أفضل 5 صفقات أبرمها فيرجسون طوال ربع قرن، هو إيريك كانتونا، الذي لعب للفريق من عام 1992 حتى 1997، وقد تم اختياره مؤخراً بواسطة الجماهير كأفضل لاعب في تاريخ النادي على الرغم من أن مسيرته مع “اليونايتد” لم تستمر لأكثر من 5 سنوات، إلا أنه كان المهاجم الأكثر تأثيراً في إعادة الفريق إلى طريق البطولات بعد غياب استمر 26 عاماً عن الفوز ببطولة الدوري.
ولا يمكن تجاهل روي كين الذي ترك نوتنجهام فورست للانضمام لليونايتد عام 1993 ليستمر في صفوفه حتى 2005، ويشار إليه دائماً على أنه كان من أفضل اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بحمل شارة قيادة الشياطين الحمر، ووقع اختيار صحيفة “الميرور” على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليكون رابع أفضل الصفقات التي أبرمها فيرجسون، واستمر “سي آر 7” في أولد ترافورد لمدة 6 سنوات، وكان السير قد جلبه من صفوف سبورتنج لشبونة مقابل 12 مليون جنيه استرليني، ليصبح قبل رحيله في صفقة قاسية إلى الريال مقابل 80 مليون استرليني اللاعب الأفضل في العالم، ولكن تألق ميسي مؤخراً أزاحه عن عرشه حتى إشعار آخر، ويبدو ان نجم الريال لن يقبل باستمرار نجم البارسا على القمة بمفرده.
خامس الصفقات الأكثر تأثيراً في مسيرة اليونايتد طوال ربع قرن في عهد السير هو وين روني، الذي طرق أبواب الشياطين الحمر منذ عام 2004 قادماً من إيفرتون مقابل 27 مليون استرليني، وأبهر روني الجميع، حينما سجل “هاتريك” في أولى مبارياته في دوري الأبطال بمرمى فنربخشة التركي، ومنذ هذا الوقت وهو يواصل مسيرة التألق التهديفي، فقد سجل 158 هدفاً في 335 مباراة، وهو الآن رابع أفضل هداف في تاريخ النادي، الأمر الذي يجعله مرشحاً قوياً للقب أفضل هداف في تاريخ الفريق الإنجليزي.
عدد اليوم
