باري: تجاوزنا مرحلة الخطر ونقاط الوصل الأهم في الموسم

(أبوظبي) - عبر البرازيلي باري لاعب الجزيرة عن سعادته البالغة باستعادته التدريجية لمستواه، وعودته للتشكيلة الأساسية لـ”الفورمولا”، مشيراً إلى أنه لم يكن قلقاً على الإطلاق، عندما كان بعيداً عن فورمته المعتادة، نظراً لوجود لاعبين متميزين في الجزيرة، ويملكون القدرة على تحقيق الإضافة في غيابه، وعلى رأسهم زميله عبدالله قاسم الذي قدم عروضاً قوية ساعدت الفريق على تحقيق نتائج طيبة وأهلته للانضمام لمنتخب الإمارات. وقال باري إن الفوز على الوصل، يعد أهم نتائج الفريق الجزراوي في الموسم الجديد، وأن انتزاع النقاط الثلاث في المواجهة الصعبة، هو دليل جديد، على أن الجزيرة جاد في الحفاظ على مكتسباته التي حققها في الموسم الماضي، وأيضاً قدرته لكسر قاعدة “كبوة البطل”، في الموسم التالي، موضحاً أن الجزيرة يملك إمكانات ومؤهلات تكرار إنجازات الموسم الماضي، والإضافة عليها بالذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية التي تأخذ حيزاً كبيراً من تركيزه وكذلك بقية زملائه هذا الموسم على ضوء الأولويات التي وضعتها إدارة النادي. وقال باري: أعلم من البداية أنني حضرت لنادي الجزيرة، من أجل حصد البطولات، وأعتبر نفسي محظوظاً بالتواجد في تلك المرحلة التي يضم فيها النادي عدداً من أفضل لاعبي الدولة، وأيضا تشكيلة الأجانب، وأعترف بأن الجزيرة بقليل من التركيز يمكنه أن يحقق كل طموحات جماهيره، وأنه قادر في الوقت الحالي على تعويض صبر السنين، حينما كانت تضيع منه البطولات في “الرمق الأخير”. وأضاف: السبب الرئيسي في ثقتي الكاملة في الجزيرة، هو معايشتي للأجواء الاحترافية في النادي، ومعاملتي مع كل زملائي اللاعبين، ومعرفتي بقدراتهم وإمكاناتهم التي ساعدتنا كثيراً في الموسم الماضي، وأتعهد بأن الفريق تجاوز حالياً فترة اهتزاز المستوى التي واجهها في بداية الموسم، وأن التغييرات وعدم وضوح الرؤية في المرحلة الأولى من استعداداتنا للموسم الجديد، وتغيير الجهاز الفني بقيادة “أرجنتيني جديد”، واعتذاره في وقت حساس، كان كفيلاً بحدوث انتكاسة كبيرة للفريق البطل، لولا نجاح المدرب البلجيكي فرانكي في التعامل مع الوضع بمنتهى الذكاء، وعمل بخط متوازي في عدة اتجاهات لإعداد الفريق بدنياً وفنياً، مع خوض المباريات الرسمية، وثانيهما نوعية لاعبي الجزيرة التي ساعدته على استيعاب ذلك بأقل الخسائر. وقال باري: حتى الآن بالأرقام والإحصاءات الجزيرة ما زال الأفضل في الدوري وكأس “اتصالات” رغم الظروف التي واجهتنا ومن بينها غياب أكثر من 9 لاعبين أحياناً عن الفريق لانضمامهم للمنتخبات الوطنية، ونحن محظوظون بقيادة البلجيكي لنا في هذه المرحلة، لأنه رجل واقعي لديه القدرة علي التعامل مع كل الظروف، ولا يتحجج بالحكام والإصابات وحرارة الطقس أو أي مبرر آخر، وهدفه دائماً تحقيق الفوز، من خلال أداء متوازن، يبحث عن الفوز، ويهاجم وفي الوقت نفسه يراعي الجوانب الدفاعية. وعن فترة غيابه عن التشكيلة الأساسية قال: خلال خذه الفترة لم أكن حزيناً فقط على حالتي، ولكن غضبي الأكبر يرجع لشعوري بحاجة الفريق إلى جهودي، وأنا لست في “الفورمة” المطلوبة، لأننا في الجزيرة نتجاوز التفكير في الأمور الشخصية ونتركها جانباً، ونفكر فقط في مصلحة الفريق، وأعترف بأنني كنت أتدرب فترتين يومياً بشكل منتظم، ومجموع ساعات تدريبي يصل في بعض الأحيان إلى 5 ساعات، وأعترف أيضاً بأنني استفدت من تلك الفترة، وتعلمت الكثير حتى أظل محافظاً بشكل مستمر على حالتي الفنية والبدنية. قيمة الفوز وعن قيمة الفوز علي الوصل قال: الوصل أحد المنافسين الحقيقيين لنا في الموسم الحالي، وكان يقدم نفسه من بداية الموسم على هذا النحو، والفوز عليه في هذا التوقيت يساوي 6 نقاط، ويعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ولكنه ليس نهاية المطاف، لأننا نتعامل مع كل مباراة على حدة، ونعتبر كل مباراة بطولة، وتعاهدت مع زملائي على “غلق” صفحة المباراة، وتجاوزها للتفكير في المباريات القادمة بالتركيز نفسه الذي كنا عليه أمام الوصل، لأن كل الفرق في الموسم الجديد قوية، والفوارق الفنية بينها محدودة للغاية. ضغط مارادونا وعما إذا كان وجود مارادونا على رأس القيادة الفنية في الوصل قد شكلت ضغطاً عليهم في الجزيرة قبل المباريات، فضلاً عن تصريحاته الكثيرة التي سبقت اللقاء قال: بالعكس تماماً، وأرى أن وجود “الأسطورة” مدرباً للوصل يمثل الحافز الكبير لنا من أجل تقديم عرض قوي، وهو الأمر الذي جعلنا نتعامل بحذر مع اللقاء، ويقوم كل لاعب بدوره على أكمل وجه، أما التصريحات التي سبقت اللقاء فقد كانت بمثابة دوافع معنوية ونفسية لنا من أجل إثبات الذات، والتأكيد على أننا ما زلنا الأفضل، ومع ذلك أعتقد أن الوصل قدم عرضاً متميزاً، وهو في الموسم الحالي أقوى بكثير، مما كان عليه في الموسم الماضي، وما زالت المنافسة على الدوري في بدايتها، بمعنى أن الحظوظ تبقى متساوية بيننا وبين العين والوصل والشباب والوحدة، أي أن المنافسة خماسية. سر التفاهم وعن سر التفاهم مع ريكاردو أوليفييرا قال: هو أفضل لاعب أجنبي في دورينا في الوقت الراهن، وسر التواصل بيننا يكمن في قدرته على الحركة دون كرة في المناطق المؤثرة بشكل رائع، بجانب مهاراته في التسديد والمراوغة بسرعة، ونحن أصدقاء داخل الملعب وخارجه، وأعتقد أن وجوده مع الفريق في الدور الثاني من الموسم الماضي كان أحد أهم الأسباب الرئيسية في تحقيق الثنائية التاريخية للجزيرة. أما عن سر النجاح في “قلعة الفورمولا”، أكد باري أنها الجماعية والابتعاد عن الأنانية بمعنى أن الجزيرة تقريباً، هو الفريق الوحيد حالياً الذي يلعب بعشرة لاعبين في الدفاع والهجوم، فكلنا أصبحنا ندافع ونهاجم بالكفاءة نفسها، حيث إن الكرة لعبة جماعية، وفي بعض الأحيان نكون بحاجة لمساعدة المدافعين ولاعبي الوسط للتسجيل، وبالعكس يكون المدافعون في حاجة للاعبي الوسط ولنا في بعض الفترات. أهم مرحلة وقال: كل مرحلة خلال مسيرتي مهمة بالنسبة لي، وفترة اليابان رائعة واستمرت 7 سنوات، وحققنا فيها إنجازات كثيرة، وفي مرحلة الأهلي حصدنا أول لقب لدوري المحترفين، ومع الجزيرة انتزعنا “الثنائية”، وأعتقد أن المستقبل سوف يبوح بأسراره، ولكن كل مرحلة كانت رائعة بالنسبة لي.