الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: منح جائزة نوبل لملالا يوسف انتصاراً للرؤية الحضارية للإمارات وقيادتها

عبدالله بن زايد: منح جائزة نوبل لملالا يوسف انتصاراً للرؤية الحضارية للإمارات وقيادتها
30 أكتوبر 2015 00:05
أبوظبي (وام) استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بحضور معالي فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني «ملالا يوسف زاي» الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 2014. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن فوز «ملالا يوسف زاي» بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع ناشط حقوق الأطفال الهندي كايلاش ساتيارثي، هو تكريم لإرادة التحدي ضد قوى التطرف والجهل التي تريد أن تفرض توجهاتها الظلامية على البشر بالقوة والقهر وتعيد البشرية إلى عصور التخلف والتحجر وتقف ضد حركة التطور والتنوير وهو كذلك تقدير لحق الفتيات في التعلم في ظل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بعيدا عن الغلو والتطرف والانغلاق. وقال سموه إن منح جائزة نوبل للسلام لملالا هو انتصار أيضا للرؤية الحضارية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في التصدي الشجاع لقوى التطرف والعنف وتعزيز قيم الانفتاح والوسطية والاعتدال والتسامح، مشيرا سموه إلى أن الإمارات وقفت إلى جانب ملالا منذ تعرضها للحادث الإرهابي وتكفلت بمصاريف علاجها في لندن واستقبلها في أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثمناً سموه تصميمها وإرادتها الصلبة. وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن ملالا لم تلهم بشجاعتها وبسالتها فتيات وطنها فقط بل كل فتيات العالم بحقهن في الحلم بنيل حقوقهن كاملة غير منقوصة في التعلم وأرسلت رسالة واضحة لا لبس فيها إلى دعاة الجهل والتخلف ومن يريدون العودة بالعالم ألف عام للوراء أن الإرادة تهزم البارود. وقال سموه إن تعليم المرأة يعتبر حقا من حقوقها الأساسية وفقا لتعاليم الدين الإسلامي، مشيرا سموه الى أن الإمارات سباقة في تمكين المرأة من التعلم وأداء دورها الاجتماعي وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله، ثراه وعمل من أجله في وقت مبكر من خلال تقديم التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن على الالتحاق بالمدارس إيمانا منه بأهمية التعليم في تنمية الدول والمجتمعات وهو ما انعكس على دور الدولة الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي. وثمن سموه دور المملكة المتحدة وتعاونها مع دولة الإمارات في التكفل برعاية ملالا يوسف وعلاجها في مستشفى الملكة اليزابيث. من جانبها عبرت ملالا عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للوقوف إلى جانبها في محنتها عبر تيسير سبل العلاج لها في لندن حتى عادت إلى حياتها الطبيعية بعد اصابتها في عام 2012 بهجوم نفذته عناصر من حركة طالبان، كما عبرت عن إعجابها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمرأة الإماراتية وما حققته من انجازات بفضل دعم ومؤازرة سموها. وأكدت أهمية التعليم بالنسبة للمرأة من أجل الرقي بها والأخذ بيدها نحو مستقبل أفضل في ظل تعاليم ديننا الإسلامي السمحة بعيدا عن الغلو والتطرف والانغلاق التي تؤثر سلبا في مجتمعاتنا الإسلامية، مشيرة إلى حاجة المرأة لمزيد من الدعم والمؤازرة لتحقق ما تصبو إليه بوصفها نصف المجتمع وشقيقة الرجل في العمل والكفاح من أجل بناء أسرة متماسكة قوية هي عماد الوطن وعدته. جدير بالذكر أن ملالا يوسف تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل حركة طالبان - باكستان في أكتوبر 2012 لأنها دافعت عن حق البنات في التعليم وعلى الرغم من إصابتها بالرصاص في رأسها فإن هذا لم يمنعها من الاستمرار في تحديها حتى تحولت إلى رمز عالمي للتضحية من أجل الدفاع عن حق البنات في التعليم ومثال على الصراع بين النور والظلام وعلى ما يمكن أن يفعله المتطرفون في المجتمعات التي يوجدون فيها أو يسيطرون عليها وما يكنه أصحاب التوجهات المتطرفة من عداء للتقدم والعلم. كما أطلقت «إيمج نيشن أبوظبي»- المتخصصة في مجال صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي في منطقة الشرق الأوسط - عدة عروض داخل الدولة وخارجها للفيلم الوثائقي «سماني ملالا» للمخرج دافيس غوغنهايم الحائز على جائزة الأوسكار خلال عام 2015. ويروي الفيلم الوثائقي قصة ملالا يوسف زي والتي استهدفت عندما كانت في سن الخامسة عشرة من قبل جماعة طالبان وأصيبت بجراح بليغة إثر رميها بالرصاص أثناء عودتها إلى منزلها في حافلة المدرسة في منطقة وادي سوات في باكستان.. وبعد نجاتها بأعجوبة التزمت هي وعائلتها بالنضال من أجل تعليم الفتيات في أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©