الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أفضل معلمة في العالم تتبرع بجائزة المليون دولار للمتفوقين

أفضل معلمة في العالم تتبرع بجائزة المليون دولار للمتفوقين
14 مارس 2016 15:59

أعلنت حنان الحروب المعلمة الفائزة بجائزة أفضل معلم في العالم في ختام المنتدى العالمي للتعليم والمهارات أن جائزة المليون دولار ستستفيد منها في دعم توجّه الطلبة الذكور من المرحلة الثانوية للتخصص في قطاع التعليم بسبب النقص الكبير للمعلمين الذكور سواء في فلسطين أو خارجها. وأكدت في تصريح لـ«الاتحاد»، على هامش الحفل الختامي، أنها ستقدّم الدعم المالي لكل خريج فلسطيني متفوق يرغب في التخصص بمجال التعليم. لمزيد من الصور اضغط هنا

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" سلم أمس الأحد جائزة المعلم العالمية في ختام المنتدى العالمي للتعليم والمهارات  وقدرها مليون دولار إلى الفائزة المعلمة حنان الحروب من فلسطين.

وقالت الحروب إنها ستبذل جهداً كبيراً في استقطاب الدعم اللازم من عدد من الجهات لاستكمال التمويل اللازم للطلبة خلال السنوات المقبلة.

وأشارت إلى أن قيمة الجائزة ستستفيد منها أيضاً في تعميم المنهجية التي تتبعها في مدرسة سميحة الخليل في البيرة، على عموم المعلمين في فلسطين، وإعداد البرامج التدريبية وورش العمل لتطبيقها في مختلف المدارس.

وعن المنهجية التي تتبعها في الصف، قالت إن العنف المحيط فينا لا يخفى على أحد ويؤثر في سلوكيات الأطفال، لافتة إلى أن المعلمين في فلسطين يعانون السلوكيات العنيفة داخل الصف والتي تشكل عائقاً أمام تطبيق العملية التعليمية.

وأكدت أنها تمكنت من خلال اللعب، من الحدّ من العنف وتغيير تلك السلوكيات تدريجياً بغرس قيم وأخلاقيات تود زرعها في نفوس الأطفال، لتحقيق التحسن الملموس في التحصيل الدراسي، من خلال خلق بيئة آمنة فيها سلام صفي لا يتوافر للطالب عادة خارج جدران الصف. وشرحت أن تغيير سلوكيات الطالب من خلال منهجية اللعب والفرح، تنطلق فيها تدريجياً بدءاً من الصف، ثم إلى ساحة المدرسة في تعامل طلبتها مع بقية الطلبة، ومن ثم تنتقل إلى الأسرة.

وفازت الحروب بالجائزة تقديراً لمبادرة تعليمية غير مسبوقة في الأراضي الفلسطينية ، تقوم على تبني شعار &ldquoلا للعنف في التعليم&rdquo للمراحل الأولى، مزجت فيها تقنيات اللعب والمشاركة لتحفيز الأطفال على التعلم باستمتاع.

وحملت الحروب شعار الحد من العنف عن طريق اللعب، وطورته وعملت على إقناع المحيط بها من تربويين وأولياء أمور وغيرهم بفعاليته من خلال نتاجاته وآثاره على سلوك الطلبة وتحصيلهم الدراسي.

وعملت المعلمة الفلسطينية على تغيير السلوكيات غير المرغوبة للطفل ، والتي يكون منشأها المحيط الذي يعيشه فيه والذي يحمل مظاهر للعنف ، ناتجة عن  الاحتلال. وقالت الحروب "أثار الاحتلال الإسرائيلي في المجتمع الفلسطيني تلاحظها أعين الاطفال بشكل مباشر وغير مباشر وهي مظاهر بالكاد يتحملها الكبار، وقد تركت اثرا واضحا في سلوك اطفالنا وتعتبر عائق لنا كمعلمين" .

وساهمت مبادرتها في تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومستقرة وجاذبة يعيش فيها الطفل  طفولته التي حرم منها. وأضافت الحروب "أبني مع الأطفال جسور احترام. همي الاول هو الطفل الفلسطيني أريد أن يتعلم الطفل وهو فرح وسعيد.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©