باكو (الاتحاد)
افتتحت أمس أعمال الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وأذربيجان في العاصمة الأذرية باكو برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وشاهين مصطفاييف وزير التنمية الاقتصادية في أذربيجان.
ويضم وفد الدولة سالم خليفة الغفلي سفير الدولة لدى أذربيجان، والمهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة، وممثلين عن عدد من الجهات الحكومية على المستويين المحلي والاتحادي والرؤساء التنفيذيين لعدد من كبريات المؤسسات والشركات من القطاعين العام والخاص.
وتبحث اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تستمر يومين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط وتنمية التبادل التجاري والاستثماري، وتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الاستثمارات المشتركة وتقوية الروابط بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين.
وقال المنصوري في كلمته الافتتاحية إن افتتاح أعمال الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة يعكس الإرادة المشتركة للمضي بالعلاقات الثنائية قدما إلى الأمام، ولإرساء أسس التعاون الاقتصادي والتجاري والفني وتوفير الأطر المناسبة لتطوير هذا التعاون ووضع آلية لمتابعته.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية الثنائية شهدت تطوراً مستمراً يستدل عليه بتوقيع عدد من الاتفاقيات الهادفة لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ونمو التجارة المتبادلة بين البلدين التي سجلت 230.3 مليون دولار دون احتساب التجارة عبر المناطق الحرة والتي بلغت 335.6 مليون دولار ليكون الإجمالي 565.9 مليون دولار مع نهاية العام 2013.
وقال إنه بالرغم من هذا التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية إلا أن الطموحات تتجاوز الواقع القائم حالياً، و»نحن على قناعة بأن التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين بلدينا لا يزال دون الإمكانيات المتاحة».
ولفت إلى أن الهدف هو تفعيل الاتفاقيات وبناء الشراكات والمضي قدماً في تطوير العلاقات الاقتصادية للاستفادة المثلى من الإمكانيات الكبيرة المتاحة لدى الطرفين، داعياً الجانبين لبذل المزيد من الجهود في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة لزيادة معدلات التجارة الثنائية واستقطاب الاستثمارات عبر الترويج للمشاريع المتاحة وإقامة المشاريع المشتركة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وأكد أن الإمارات تبوأت مكانة متميزة اقتصادياً، حيث أصبحت المركز المفضل للتجارة عبر الشرق الأوسط مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وموفرةً بيئة عمل منفتحة وبنية تحتية متطورة وتسهيلات وتشريعات جعلتها من الوجهة المفضلة للشركات ورجال الأعمال على حد سواء.
وعبر المنصوري عن ثقته بأن بيئة الأعمال الأذرية تتيح فرصاً عديدة يمكن استغلالها لتنمية العلاقات الثنائية الاقتصادية وخاصةً مع تأكيد حكومة أذربيجان عزمها بذل المزيد من الجهود لجذب الاستثمارات الأجنبية والتي سوف تدعم المشاريع الكبرى ضمن خطة طموحة تشمل العديد من القطاعات بما فيها قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية.
ووجه الدعوة للجانب الأذري للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي 2015 الذي سينعقد في دبي بنهاية مارس المقبل، لما يمثله من منصة تجمع عشرات الدول للتباحث واستطلاع فرص الاستثمار المتبادل.
ومن جانبه أكد معالي شاهين مصطفاييف وزير التنمية الاقتصادية في أذربيجان أن بلاده مهتمة بتعزيز التعاون مع الإمارات في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية، منوها بأن كلا البلدين يتمتعان بمقومات اقتصادية وتجارية سياحية كبيرة وواعدة. وكان المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية قد ترأس الاجتماع الفني للجنة على مستوى الخبراء فيما ترأس الجانب الأذري في الاجتماع الدكتور سهيل باباييف نائب وزير الاقتصاد والصناعة.
تعزيز التعاون
تتناول اللجنة القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الخامس والتي تركز على تعزيز التعاون في المجالات والقطاعات الهامة للبلدين، ومنه قطاع الصناعة والطاقة والزراعة والنقل والسياحة، كما تستعرض اللجنة السبل الكفيلة بمتابعة ما تم الاتفاق عليه، وما أنجز خلال أعمال اللجنة الرابعة التي عقدت اجتماعها في دبي خلال شهر ديسمبر 2012.
عدد اليوم
